استعرضت جامعة الملك فيصل اليوم (الثلثاء)، «نجاحاتها» في استزراع الأسماك والروبيان في المياه العذبة، من خلال فعالية اليوم المفتوح لمركز أبحاث الثروة السمكية في بهو كلية العلوم الزراعية والأغذية بالمدينة الجامعية، ودشنها مدير جامعة الملك فيصل الدكتور محمد العوهلي، بحضور وكلاء الجامعة وعميد كلية العلوم الزراعية والأغذية ومدير مركز أبحاث الثروة السمكية وأعضاء هيئة التدريس من منسوبي المركز والكلية والمختصين والمهتمين في الشأن السمكي. واطلع الحضور على المعروضات من الأسماك المهيأة للاستهلاك المحلي بعد بلوغها الأوزان والأحجام المعتمدة تجارياً والمعروضة للبيع للزائرين من رواد الفعالية، وشاهد أحواض أسماك الزينة وروبيان المياه العذبة. وبحث العوهلي ومنسوبي المركز من أعضاء هيئة التدريس والخبراء إمكانية تطوير وتنوع منجزاته النوعية اللافتة، والعمل على توسيعها لتشمل استزراع أنواع من الأسماك الشهيرة في منطقة الخليج العربي بعد تهيئة بيئة بحرية تحاكي الواقع بجدارة في رحاب الجامعة، مشيراً إلى تحسين أنواع من الثروة السمكية في المياه العذبة أو المالحة من الأسماك والروبيان، وما تمخضت عنه من التوصل لإنتاج الجيل الأول من روبيان المياه العذبة . بدوره، أكد مدير مركز الثروة السمكية الدكتور أحمد السقوفي، اهتمام رؤية المملكة 2030 في القطاع السمكي، إذ تم رسم الهدف بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة للوصول إلى 600 ألف طن من إنتاج الأسماك، ما يحتم علينا تغيير نمطية بعض الثقافات الغذائية في المجتمع المحلي في كيفية الاستهلاك، إذ أن استهلاك الفرد السعودي قليلا جداً مقارنة مع المجتمعات الأخرى. وأشار السقوفي إلى عرض بعض منتجات مركز الثروة السمكية من الأسماك والروبيان، وتسويق بعض المنتجات من الأسماك التي وصلت للحجم المناسب للبيع، ناهيك عن أسماك الزينة وتقديم شرح مفصل حول طرق العناية بها وتغذيتها، معبراً عن أمله في أن يتم تسويق روبيان المياه العذبة في العام المقبل بعد النجاح في إنتاج الجيل الأول منه، لافتاً إلى أنه يجري العمل حالياً على برنامج «انتخاب طبيعي» لتحسين الأجيال المقبلة من الروبيان، فيما سيتم مع مطلع الفصل الدراسي المقبل البدء في تفعيل برنامجين لتطوير قطاع إنتاج الروبيان، معرباً عن تطلعاته المستقبلية لتسويق الروبيان في الأسواق السعودية بالتعاون مع الشركات الرائدة . من جهة أخرى دشن مدير الجامعة غرفة العمليات والتحكم والمراقبة التلفزيونية التابعة لإدارتي الأمن والسلامة. وأوضح المشرف العام على إدارتي الأمن والسلامة ناصر المري أن هذه الغرفة ترتبط بها في مرحلة أولى 850 كاميرا ثابتة ومتحركة في المباني والطرقات والمستودعات، وسكن أعضاء هيئة التدريس، وأنها تعمل على مدار الساعة. وأشار إلى أن المرحلة الثانية ستكون بعد تركيب وربط كاميرات مراقبة في مباني الجامعة القديمة، أما الثالثة فستغطي المباني خارج الحرم الجامعي الرئيس ومحطة الأبحاث والتدريب الزراعية والبيطرية، والمباني التي قيد الإنشاء.
مشاركة :