وضع مرشح للانتخابات الرئاسية التركية منافسة رجب طيب أردوغان في موقف صعب على صعيد سمعته السياسية. ووجَّه محرم إنجه، في خطاب ألقاه بمؤتمر حزب الشعب الجمهوري المعارض كلماته إلى أدوغان قائلًا: "لو كنت في موقفك المعلن ضد إسرائيل وأمريكا صادقًا فنحن كلنا معك للنهاية، لكننا نخشى تغييرك لمواقفك والتراجع عنها بشكل دائم، كما سبق أن حدث في قضية سفينة مرمرة". وجاء خطاب إنجه في إشارة إلى اتفاق تركي إسرائيلي، وقع عام 2016 بشأن اقتحام قوة إسرائيلية لسفينة مساعدات تركية كانت متجهة إلى قطاع غزة، ومقتل 10 نشطاء أتراك. وبعد وقفات تضامنية لأحزاب المعارضة التركية طالبت بطرد السفير الإسرائيلي في تركيا، اتخذت أنقرة خطوة هادئة وطلبت من السفير الإسرائيلي مغادرة البلاد بشكل مؤقت، قبل إعادته مجددًا، وسط معلومات عن تنسيق غير مسبوق بين تركيا وإسرائيل منذ وصول حزب العدالة والتنمية للحكم عام 2002. وكانت أنقرة أعلنت استدعاء سفيرها في إسرائيل عقب المجزرة التي ارتكبتها أمس الاثنين بحق الفلسطينيين من أجل التشاور، وهو ما علَّق عليه زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو: "لا يكفي أن تستدعي السفير للتشاور. هناك 60 شخصًا قُتلوا، و3 آلاف أصيبوا، وأنت تقول فقط إنك استدعيت السفير. لا! يجب أن تسحب السفير من إسرائيل دون عودة".
مشاركة :