أحبطت الولايات المتحدة، إصدار مجلس الأمن الدولي بيانًا يدين قتل الفلسطينيين في غزة، ويدعو لإجراء تحقيق مستقل في هذه الأحداث. ونشرت وسائل إعلام غربية مقتطفات من نص مشروع البيان: "مجلس الأمن يعبر عن استيائه وأسفه لمقتل المدنيين الفلسطينيين لدى ممارستهم حقهم في تنظيم الاحتجاجات السلمية". وتابع البيان: "أعضاء مجلس الأمن يدعون لإجراء تحقيق مستقل وشفاف في هذه التصرفات من أجل ضمان محاسبة المسؤولين عنها". من جانبه دعا منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جيمي ماكغولدريك إلى حماية الفلسطينيين، لا سيما الأطفال والعاملين في المجال الصحي أثناء مشاركتهم في مسيرات سلمية في الذكرى السبعين للنكبة. وقال ماكغولدريك: "مع ارتفاع التوترات في غزة والضفة الغربية هذا الأسبوع، فإنّه من الضروري بذل كل الجهود لتجنب المزيد من التدهور أما بالنسبة لقوات الأمن الإسرائيلية فيجب أن تعامل المتظاهرين الفلسطينيين بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي. وأعرب ماكغولدريك عن قلقه من انعدام الحماية للعاملين الصحيين الذين يستجيبون للجرحى، مشيرًا إلى الإبلاغ عن إصابة 169 من العاملين الصحيين على الأقل فضلًا عن تضرر 18 سيارة إسعاف في قطاع غزة في الفترة بين 30 مارس و 4 مايو. وكان مجلس الأمن قد قرر عقد جلسة طارئة بعد ظهر اليوم الثلاثاء بناءً على مبادرة من الكويت، لمناقشة أحداث غزة وتداعياتها. وحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإنّ 58 شخصًا قتلوا وأصيب 2771 آخرون جراء قمع الجيش الإسرائيلي لمسيرات العودة، التي خرجت أمس الاثنين على حدود قطاع غزة إحياء لذكرى النكبة الفلسطينية، واحتجاجًا على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.