بين عودة ذئاب الفجيرة إلى مصاف الأضواء وبقاء صقور الإمارات مع الكبار أحداث درامية، شهدتها مباراتا إياب الملحق المؤهل لدوري الخليج العربي، التي أصدرت حكمها على حتا بالهبوط للمظاليم وتلاشى معها حلم الحمرية بصعود تاريخي للأضواء، وبين شهد الصعود ودموع الهبوط مشاهد عدة كانت حاضرة، انطلقت معها مسيرات الفرح نحو الفجيرة ورأس الخيمة، فيما خيم الحزن على حتا والحمرية، بعد ليلة لا يمكن أن تنساها الجماهير سواء تلك التي انطلقت في مسيرات الفرح أو تلك التي عادت أدراجها حزينة. ولأن سيناريو نهاية الموسم كان مملوءاً بالدروس والعِبر التي يجب الاستفادة منها، فإن الأحداث التي صاحبت صعود الفجيرة وبقاء الإمارات في الأضواء يجب ألا تمر مرور الكرام، وكذلك الحال بالنسبة إلى حتا الذي ودّع بعد حضور متميز للفريق مع المحترفين، وتفادياً لتكرار ذلك المشهد القاسي فمن الضرورة بمكان بعد أن تهدأ الأعصاب وترتاح النفوس، لا بد من إعادة حسابات الموسم العصيب الذي مرت به فرق الملحق المؤهل للمحترفين، الذي وضع نهاية لملامح دوري الخليج العربي مرحباً بالفجيرة والإمارات ومقدماً الشكر والتقدير لحتا والحمرية. كلمة أخيرة يحسب للمدرب الوطني عبدالله مسفر قبوله التحدي وقيادة الفجيرة في مهمة كانت أشبه بالانتحارية، فهل نجاح مسفر في ما فشل فيه الأسطورة مارادونا مقدمة لبقائه أم أنه سيرحل مع الراحلين.
مشاركة :