تبادل الاتهامات بين «مودة» و«العمل» حول «حقيبة تعنيف الزوجات»

  • 5/16/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل – الرياض: دافع أكاديميون ومختصون ونشطاء عن جمعية مودة الخيرية، وأكدوا على دورها الاجتماعي الرائد في رعاية الأرامل والمطلقات، وتدريب وتهيئة الشباب والفتيات المقبلين على الزواج، والرعاية الأسرية، جاء ذلك رداً على الحملة التي شُنت على الجمعية، واتهام “البعض” لها بأنها تسيء إلى المرأة، والتشجيع على تعنيف الزوجات وضربهن، والترويج لهشتاق #جمعيه_موده_تحرض_على_العنف. حقيقة الانتقادات قال د. ناصر العود، عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام استشاري العلاج الأسري بالعيادات النفسية التخصصية، إن “مودة” من أولى الجمعيات التي دعمت حقوق المرأة في المؤسسات الحكومية والخاصة، وكان لها السبق في التعاون مع وزارة العدل في دعم وجود المرأة في المحاكم، ولا يمكن أخذها بجريرة غيرها وتوجيه الانتقادات لها بهذا الشكل. الأزواج المنفصلون وقال حمد القاضي، عضو مجلس الشورى السابق والكاتب والإعلامي، “عمل اجتماعي جليل تنهض به جمعية مودة الخيرية لتوفير الاحتواء لأطفال الأزواج المنفصلين، وقد سُررت بحضور حفل تدشين “بيت مودة” الذي أقامته لزيارة الأزواج المنفصلين ورؤية أولادهم بجو أسري وتقوم على الجمعية أخوات فاضلات ترأست مجلس إدارتها الأميرة سارة بنت مساعد بن عبدالعزيز”. مراعاة المرأة وحفظ حقوقها وأكد المحامي د. حسين العنقري دور “مودة” الاجتماعي، وقال “هي الجمعية الأبرز في مراعاة المرأة وحفظ حقوقها، ولها المبادرات المشكورة في رعاية الأسرة فهي الرائدة في رفض العنف ومكافحته يجدر بِنَا أن نقول “#موده_ترفض_العنف_الأسري”. مَن يُحرض على العنف؟ وقال المحامي فيصل المشوح: “غير صحيح أن #جمعيه_موده_تحرض_على_العنف، #جمعية_مودة_ترفض_العنف وتطارده ببرامجها وكفاحاها، ويعرف كل مهتم عظم العمل المتواصل لهذه الجمعية، والمحزن أن تجتزء كلمة من حقيبة في دورة فينسف جهود هذه الجمعية العملاقة، والتي يعجز مجتمعنا عن رد الجميل لها.. لن نجحد معروفكم”. “مودة” تكشف الحقيقة وكشفت جمعية مودة الخيرية حقيقة ما أثير حول الحقيبة التدريبية للمقبلين على الزواج، وما أثير حول مخالفتها “للقيم المجتمعية”، وأكدت أن الحقيبة خاصة بوكالة التنمية الاجتماعية بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية وهي من ألزمت الجمعية بمضمونها، موضحة أنها أرسلت ملاحظاتها على الحقيبة للوزارة أكثر من مرة؛ لكن لم يجرِ تعديلها. تعنيف الزوجات وضربهن وقالت “مودة”: إن قبولها بالتدريب على حقيبة الوزارة، يأتي في إطار حرصها على تدريب المقبلين على الزواج؛ لكن ذلك لم يمنعها (الجمعية) من إرسال ملاحظاتها على الحقيبة لمراكز التدريب، مشددة على أن المدرب استعرض الشرائح المتضمنة للملاحظات من باب التحذير منها. يشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي اتهمت الجمعية بالتشجيع على تعنيف الزوجات وضربهن، كما أن الوزارة أعلنت بعد ذلك عن إيقاف تقديم الحقيبة ومراجعة جميع ما يُقدم من حقائب لدى الجمعيات. وزارة العمل وقال خالد أبا الخيل، المتحدث باسم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، “وزارة العمل والتنمية الاجتماعية توقِف تقديم حقيبة تدريبية تُقدم في أحد برامج توعية المقبلين على الزواج، تحتوي نصوصاً غير مناسبة لقيمنا المجتمعية، كما تعمل الوزارة حالياً على مراجعة كافة الحقائب التدريبية لدى الجمعيات، وسوف يتم اتخاذ الإجراءات النظامية بحق أي جمعية لا تلتزم بالأنظمة”.

مشاركة :