حزب بإقليم الشمال: العبادي تغاضى عن فضيحة التزوير الكبرى في السليمانية وأربيل

  • 5/16/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

العراق/ أمير السعدي/ الأناضول حمّل حزب "حركة التغيير"، اليوم الأربعاء، رئيس الحكومة الاتحادية العراقية، حيدر العبادي، مسؤولية ما قال إنه "ضياع" أصوات الناخبين في إقليم الشمال، متهما إياه بالتغاضي عن حالات تزوير. وقال المتحدث باسم الحزب، هوشيار عبد الله، في بيان، إن "العبادي وللأسف الشدي، حتى آخر لحظة من عمر حكومته تصرف بعدم حيادية فيما يتعلق بالظلم الذي يتعرض له الشعب في الإقليم، حيث وجه بإعادة العد والفرز يدويا في محافظة كركوك (شمال)، وتغاضى عن فضيحة التزوير الكبرى في السليمانية وأربيل (بالإقليم)". ويتهم مسؤولون عرب وتركمان في محافظة كركوك، الغنية بالنفط، حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بتزوير النتائج، عبر برمجة الأجهزة الخاصة بالاقتراع الإلكتروني، لإعطاء نتائج محددة مسبقًا لصالحه، وهو ما ينفيه الحزب. ودعا العبادي، أمس، مفوضية الانتخابات إلى فرز وعد الأصوات يدويا في كركوك، لكن المفوضية، المنوط بها سلطة اتخاذ هذا الإجراء، لم تستجب حتى الآن. واعتبر عبد الله أن العبادي "خيّب آمال الناس من جديد، فبعد أن تجاهل مأساتهم ومعاناتهم من عدم صرف رواتبهم طيلة الفترة الماضية، لم يكترث لمصادرة أصواتهم وسرقتها من قبل الحزبين الحاكمين في الإقليم". ورأى أن "العبادي يتحمل المسؤولية عن كل الفوضى التي تحصل اليوم في الإقليم، والتي نخشى أن تتطور إلى الأسوأ، وسكوته عن هذه الفضيحة يمكن تفسيره على أنه مباركة للنتائج المزورة التي أفرزتها الانتخابات الفاشلة، وخصوصاً في السليمانية". واحتل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني المرتبة الأولى في السليمانية، يليه حزب "حركة التغيير"، فيما حل الحزب الديمقراطي الكردستاني في المرتبة الخامسة. وفي أربيل تصدر الحزب الديمقراطي الكردستاني، تلاه الاتحاد الوطني الكردستاني، ثم "حراك الجيل الجديد" ثالثا، و"التحالف من أجل الديمقراطية" رابعا، و"حركة التغيير" خامسا، والجماعة الإسلامية في المرتبة السادسة. وعلى مستوى المحافظات الـ18 إجمالا، أظهرت النتائج الرسمية الأولية فوز تحالف "سائرون"، الذي يحظى بدعم رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، بالمرتبة الأولى، يليه تحالف "فتح"، بزعامة هادي العامري، ثم ائتلاف "النصر"، بزعامة العبادي، في المركز الثالث.‎ وأثار إعلان النتائج اتهامات بالتزوير أطلقتها أطراف سياسية عديدة، أبرزها القوى العربية والتركمانية في كركوك، وائتلاف العربية، بزعامة إياد علاوي، وأحزاب كردية في إقليم شمالي البلاد. هذه الانتخابات هي الأولى في العراق بعد هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي، نهاية العام الماضي، والثانية منذ الانسحاب الأمريكي من البلد العربي، عام 2011. وتنافس في الانتخابات 7376 مرشحًا، يمثلون 320 حزبًا وائتلافًا وقائمة، على 329 مقعدًا في مجلس النواب (البرلمان). ويتولى المجلس المقبل انتخاب رئيس الجمهورية، الذي يكلف بدوره مرشح الكتلة البرلمانية الأكثر عددا بتشكيل الحكومة القادمة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :