الاكوادور تجسست على اسانج في سفارتها في لندن (صحيفة)

  • 5/16/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لندن (أ ف ب) - ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية الاربعاء ان الاكوادور تجسست على مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج الذي يعيش فيها منذ 2012 بهدف حمايته من الشرطة البريطانية في البداية الا ان الامور تغيرت بعد ان قرصن اجهزة الكمبيوتر في السفارة. وقالت الصحيفة ان الاكوادور استعانت بشركة امن عالمية وعملاء سريين لمراقبة زوار اسانج وموظفي السفارة وحتى الشرطة البريطانية التي تحرس السفارة في منطقة نايتس بريدج الفاخرة. وتقدر الميزانية التي انفقت على العملية التي اطلق عليها في البداية اسم "عملية الضيف" ولاحقا "عمية الفندق" نحو خمسة ملايين دولار (4,2 مليون يورو). وكان الهدف من عملية التجسس في البداية حماية اسانج من خطر اعتقاله من قبل الشرطة البريطانية، الا انها اصبحت عملية تجسس كاملة فيما بعد. وحازت العملية على دعم رئيس الاكوادور في ذلك الوقت رافايل كوريا، بحسب الصحيفة التي اضافت ان العملية اوقفت في ظل الرئيس الحالي لينين مورينو الذي تولى السلطة العام الماضي. وسجل الفريق الامني نشاطات اسانج اليومية وتعامله مع موظفي السفارة والزوار ومن بينهم زملائه من قراصنة الانترنت والنشطاء والمحامين. وبقي العملاء في شقة قريبة من السفارة اجرتها الشهرية 2800 جنيه استرليني. كما نقلت الصحيفة عن وثائق تظهر ان اسانج قرصن نظام الاتصالات في السفارة وكان يمتلك انترنت خاصة متصلة بالاقمار الاصطناعية. وقالت الصحيفة انه "من خلال اقتحام جدار الامان في اجهزة كمبيوتر السفارة تمكن اسانج من الدخول على الاتصالات الشخصية والرسمية للموظفين واعتراضها". ونفت ويكيليكس ذلك. وبعد ذلك قامت الاكوادور بمنع دخول اسانج على الكمبيوتر في الاشهر الاخيرة من خلال تركيب اجهزة تشويش تمنعه من دخول البريد الالكتروني وقلصت عدد زواره. وكان اسانج لجأ في 2012 الى سفارة الاكوادور في لندن بعد ان اصدر قاض بريطانيا حكما بترحيله الى السويد لمواجهة تهم الاعتداء الجنسي. ويقول اسانج ان تلك الاتهامات مسيسة ويمكن ان تؤدي الى تسليمه الى الولايات المتحدة حيث يواجه امكان الحكم عليه بالسجن بسبب نشر موقعه وثائق عسكرية اميركية وبرقيات دبلوماسية سرية في 2010. ورغم ان السلطات السويدية اسقطت ملاحقته العام الماضي الا ان بريطانيا لا تزال تريد اعتقاله لانتهاكه شروط الافراج بكفالة. وفي كانون الاول/الماضي منحت الاكوادور الجنسية لاسانج وحاولت تسجيله دبلوماسيا يتمتع بالحصانة لتسهيل مغادرته السفارة دون اعتقاله، ولكنها فشلت. © 2018 AFP

مشاركة :