رئيس حكومة إقليم شمالي العراق، نيجيرفان بارزاني، اليوم الأربعاء، إن الكتل السياسية الفائزة بالانتخابات البرلمانية الأخيرة بالإقليم، سترسل وفدا إلى بغداد، للتباحث حول تشكيل الحكومة العراقية المقبلة. وأضاف بارزاني، خلال مؤتمر صحفي عقده في أربيل عاصمة الإقليم، وتابعته الأناضول: "سنشارك بجدية في المحادثات في سبيل تشكيل الحكومة العراقية الجديدة". وتابع: "نحن أمام مرحلة جديدة في العراق". وأردف: "لم ندخل بشكل رسمي في مفاوضات تشكيل الحكومة. وحتى الآن، نحن على مسافة واحدة من جميع الكتل السياسية في بغداد". ومضى يقول: "سنرسل قريباً وفداً إلى بغداد للتباحث (مع الكتل السياسية الأخرى)، لتشكيل الحكومة المقبلة". وبارزاني؛ قيادي في "الحزب الديمقراطي الكردستاني" الذي تصدر نتائج الانتخابات في محافظتي أربيل ودهوك بالإقليم، وحل ثانيا في محافظة نينوى، بينما تقدم شريكه الحاكم في الإقليم، الاتحاد الوطني الكردستاني، في محافظتي السليمانية وكركوك. وأثارت هذه النتائج معارضة أحزاب المعارضة في الإقليم، والتي اتهمت الحزبين الحاكمين بـ"التلاعب" بالنتائج. ودعا بارزاني المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلى "النظر في دعاوى الأطراف الرافضة لنتائج الانتخابات في السليمانية، والقيام بكافة الإجراءات حول عملية العدّ والفرز الخاص بالأصوات موضوع الإشكال وعدم رضا". وفي ذات الصدد، أعرب بارزاني عن أمله في أن يذهب الأكراد إلى المباحثات في بغداد بكتلة واحد لتعزيز موقفهم، مشددا على أنه "من حق الأكراد الفوز بمقعد سيادي في بغداد". وبموجب عرف تقاسم المناصب في العراق المتبع منذ 2003، يشغل الأكراد منصب رئيس الجمهورية، بينما يشغل الشيعة رئاسة الحكومة، والسنة رئاسة البرلمان. وأظهرت نتائج الانتخابات البرلمانية، التي أجريت السبت الماضي بنسبة مشاركة بلغت 44.52 في المئة، تقدم تحالف "سائرون" المدعوم من رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، تلاه تحالف "الفتح" بزعامة هادي العامري، ثم تحالف "النصر" بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :