ودَّعت منتسبات دار التربية الاجتماعية للبنات بالأحساء من بنات وموظفات شهر شعبان الكريم بموروث اجتماعي تقليدي قديم اعتاد آهالي مدينة الأحساء شرق السعودية ومنطقة الخليج العربي الاحتفاء فيه مع آخر يوم من شعبان توديعاً له واستقبالا لشهر رمضان المُفضَّل. حيث اتَّشحت صالة الاستقبال لمسرح الأنشطة في مقر الدار بالتصاميم الشعبية والديكورات التقليدية القديمة المتصلة بالبيئة الإحسائية واعتلت فضاء القاعة أراجيز واهازيج الأوائل بالأجواء الرمضانية حسب موروثها الشعبي الاجتماعي المعتاد عليه من أهالي المنطقة. وقد اشتركت عدد من مشرفات الأقسام بمتابعة مديرة الدار العنود بنت تركي الجري وإشراف المديرة المناوبة عائشة الثويني ومساهمات الاخصائيات والمراقبات الاجتماعيات وتنفيذ العلاقات العامة في تنظيم الفعالية التي كان لها الأصداء الحيوية في أنفس الحاضرات واشراكهن في الانتماءات لأعراف المجتمع الأحسائي الأصيل . وتم اعداد الضيافة والترحيب بالأصناف الشعبية من مأكولات ومشروبات وتقديمها بالأواني التقليدية والأزياء الإحسائية الماضوية حين اقترن عبق الماضي بعبير الحاضر المُتشح بأمل المستقبل ووعود الغد المشرق بأمن الوطن وسلمه وتاريخ حضارته التليدة المجيدة . ويأتي احتفاء دار التربية بتلك المناسبة كعادة اجتماعية دأبت عليها سنويا ضمن مناسبات المنطقة التقليدية التي تعود بمنتسباتها إلى أحداث الماضي من عادات الاهالي وأعرافهم الباعثة للبهجة والاستئناس بالأجواء التعاونية الاشتراكية الهادف والتي من شأنها تعويد بنات الفئة المستهدفة على قيم التعاون والإخاء والعمل المشترك والولاء لوطن بحضارته وتاريخ مناطقه وأعراف مدنه وقراه .