قال الجيش الإسرائيلي ان دباباته قصفت موقعا لحركة حماس في شمال قطاع غزة الأربعاء، ردا على اطلاق نار من القطاع باتجاه جنوده. ويأتي تبادل اطلاق النار شرق جباليا بعد أسبوع من الاحتجاجات الجماهيرية والمواجهات في المنطقة الحدودية بلغت ذروتها الاثنين وأسفرت عن مقتل نحو ستين فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي، قبل أن تتراجع حدة التوتر. وقال الجيش في بيان انه لم يسجل اصابات في صفوف جنوده لكنه "رد باطلاق نيران الدبابات واستهدف موقعا عسكريا لحماس". وأكد مصدر أمني فلسطيني ان القصف استهدف نقطة مراقبة لحماس، ولم يسفر عن اصابات. وفي حادث منفصل، اصابت طلقات نارية اطلقت من غزة منزلا في مدينة سديروت القريبة من القطاع، دون ايقاع اصابات. ووصف الجيش اطلاق النار بانه "خطير" وحمل حركة حماس المسؤولية عن "كل ما يحدث في قطاع غزة ويصدر منه". وشارك آلاف الفلسطينيين في تظاهرات ضخمة في اطار "مسيرة العودة" منذ يوم الأرض في 30 مارس. وتزامنت تظاهرات الاثنين مع افتتاح السفارة الأميركية في القدس المحتلة، وقبل يوم من ذكرى النكبة التي شهدت تهجير وتشريد أكثر من 700 ألف فلسطيني وقيام دولة إسرائيل في 1948. وواجهت اسرائيل ادانات دولية لاستخدامها المفرط للقوة الذي أسفر عن مقتل أكثر من 110 فلسطينيين وآلاف الجرحى منذ بدء "مسيرة العودة" في قطاع غزة المحاصر منذ 2006. والاربعاء، وصف وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان قيادة حماس بانها تتألف من "عصابة من أكلة لحم البشر الذين يستخدمون أطفالهم ذخيرة". واضاف في قاعدة للجيش على الحدود مع غزة ان هدف حماس هو "فك الحصار (عن غزة) وليس بناء اقتصادهم أو خلق حالة تعايش". وتابع ليبرمان ان هدف حماس هو "تهريب السلاح، ومواصلة بناء قوتها وبناء نموذج حزب الله آخر". في باريس، حمل رئيس الكنيست يولي يوئيل ادلشتاين الاربعاء حماس مسؤولية حمام الدم في المنطقة الحدودية قائلا ان "الوضع في غزة لا علاقة له بنقل السفارة الأميركية الى القدس. انه عمل خططت له جيداً حماس التي تستخدم السكان بمن فيهم النساء والاطفال والشباب دروعاً بشرية". وقال أمام النواب الفرنسيين ان اسرائيل لاحظت خلال السنوات الاخيرة ان "حماس تسعى الى تنظيم مثل هذه الهجمات على الحدود لكي تتمكن من تنفيذ انشطة ارهابية في اطار التظاهرات والاحتجاجات". واضاف "إن لم يكن كل المحتجين ارهابيين فان كثيرين منهم هم كذلك". وخاضت اسرائيل ثلاث حروب دامية مدمرة ضد حماس في قطاع غزة منذ 2008.