أعلنت مبادرة "سطور.. تحدي القراءة" في جامعة قطر، عن بدء المرحلة الأولى لمسابقتها "تحدي القراءة" المخصصة لطلاب الجامعة، بعد أن تم إغلاق باب التسجيل في المسابقة. جاء ذلك خلال لقاء تعريفي عقد اليوم في جامعة قطر. وتعتبر مبادرة "سطور.. تحدي القراءة" مبادرة طلابية بجامعة قطر ترعاها وزارة الثقافة والرياضة للتحفيز والوصول إلى مجتمع مثقف. وتناول سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، خلال كلمة له في اللقاء، أهمية القراءة وأن غايتها السامية هي ما ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى: ((علم الإنسان ما لم يعلم))، حيث يتاح للقارئ اكتشاف المجهول، والتعرف على عوالم ربما يمضي الإنسان عمرا لا يعرفها.. مؤكدا أن المجتمع القطري بحاجة إلى الإعداد الثقافي المتميز ليس في المؤسسات التعليمية فقط بل في بناء الإنسان ذاته ليكون قادرا على الحفاظ على سفينة الوطن والوصول بها إلى شاطئ الأمان، والقدرة على مواجهة التحديات، وأن ننقل للأجيال القادمة تلك السفينة بجاهزية واستعداد، كما ضحى من أجلها الآباء والأجداد لنتسلمها بهذه الصورة التي نفخر بها جميعا. وأضاف سعادته أن كل شخص في دولة قطر مهما كان تخصصه عليه دور في الحفاظ على هذا الوطن، مستشهدا في هذا الشأن بقول النبي صلى الله عليه وسلم (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) وأن على كل إنسان أداء دوره مهما كان صغيرا، فهو يساعد في بناء نهضة مجتمعه، مؤكدا أن هناك تصورات تحتاج إلى تغيير في المجتمع، ومن التصور تجاه العلم فهو ليس لتحصيل منفعة راهنة، بل هو لبناء الإنسان. بدورها، ألقت السيدة كلثم عبدالرحمن رئيسة وحدة التواصل البيني بإدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والرياضة، كلمة بعنوان "فن القراءة"، تناولت فيها ما يميز القارئ العادي عن القارئ المثالي، حيث يبحث القارئ المثالي عن الهوية الإنسانية، ولا يعيد ما قرأه بل يبني عليه من جديد، داعية في كلمتها إلى وجود قراء مفكرين وأن تكون القراءة معمقة، وأن يعيش القارئ قلق التأويل للنص ولا يأخذه كما هو. ومن جهته قدم الطالب إبراهيم كمال الدين مؤسس المبادرة تعريفا حول هذه المبادرة وأهدافها، موضحا أنها تتضمن سلسلة متنوعة من الفعاليات المصاحبة كدورات متعلقة بالقراءة ومهاراتها ومعارض كتب معدة على أيدي طلبة الجامعة، والتي تستهدف الطلاب والمشاركين مع دعوة بعض الشخصيات المهمة والإعلامية وآخرين مهتمين بالقراءة. وأشار إلى أنها تهدف إلى تعميق قيمة القراءة كسلوك يومي لطلاب الجامعة، والتعريف بمهارات القراءة وطرق ممارستها، فضلا عن تنمية مهارات التعلم الذاتي والتفكير التحليلي الناقد وتوسيع المدارك. أما الطالبة سمية دداش رئيسة اللجنة العلمية للمبادرة، فقدمت ملخصا عن مسابقة "تحدي القراءة"، موضحة أنها منافسة للقراءة باللغة العربية يشارك فيها الطلبة من كافة المراحل بالجامعة، وكذلك خريجو الجامعة بحد أقصى سنتين، وذلك حتى شهر أكتوبر المقبل. وأشارت إلى أن بعد مرحلة التسجيل التي انتهت اليوم تبدأ مرحلة القراءة، حيث يقرأ خلالها المشاركون عددا من الكتب التي سيحددها ويختارها فريق العمل، وسيتم تلخيصها في جوازات التحدي، بعد الانتهاء من القراءة والتلخيص، لافتة إلى أن مراحل التصفيات تبدأ وفق معايير معتمدة، عبر لجان تتكون من عدة تخصصات ذوي خبرة في مجال الثقافة والقراءة. وأوضحت أن معايير الكتب في المسابقة تتضمن أن يقرأ المتسابق 20 كتابا لا يقل الكتاب عن 100 صفحة، وأن يتم تصنيف الكتب في 10 مجالات مختلفة في (الفكر والفلسفة - الأدب - السياسة والاقتصاد - الدراسات الاجتماعية - العلوم - التاريخ والسير - ريادة الأعمال - التربية - التنمية البشرية - القانون)، وأن يكون الكتاب قابلا للنقد والتقييم فلا يسمح بقراءة المعاجم أو الكتب السماوية ولا كتب الأطفال. وقال الطالب إبراهيم كمال الدين مؤسس المبادرة في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن مرحلة التسجيل في المسابقة شهدت تسجيل أكثر من 500 طالب من الجامعة، وسوف تبدأ مرحلة القراءة والتلخيص، حيث يقدم كل مشارك ملخصا لكل كتاب قرأه، وذلك على موقع المبادرة على الإنترنت، على أن تختار لجان التحكيم عشرة مشاركين ويتم إجراء مقابلات معهم حول ما قرؤوه من كتب، على أن يتم اختيار 3 للمرحلة النهائية والمحدد لها أكتوبر المقبل.. مشيرا إلى أن الثلاثة الفائزين بالمراكز الأولى والذين يختارهم الجمهور عبر تقديم أفكارهم في الحفل النهائي، سوف يحصلون على جوائز مالية بواقع 20 ألف ريال للفائز الأول و15 ألفا للثاني، و10 آلاف للثالث، فيما يتم منح من الرابع إلى العاشر ألفي ريال وشهادات وجوائز تقديرية. وأضاف أن المبادرة التي دشنت في إبريل الماضي، تحظى برعاية وزارة الثقافة والرياضة وشراكة مع قطر الخيرية، وملتقى المؤلفين القطريين والحملة الوطنية للقراءة كشركاء استراتيجيين، و"آر تك" كشريك إبداعي و"نديب قطر" كشريك إعلامي.;
مشاركة :