عندما كنت طالبًا في الجامعة، وخلال إجازة الصيف التحقت بالعمل في أحد المستشفيات الخاصة، يومها كنت شاهدًا على مطالبات (مَالِـك المشفى الذي كان مديره) للأطباء بأن يُـلْـزِمُـوا المرضى المساكين بأشعة وفحوصات لا يحتاجونها من أجل زيادة دخل المستشفى؛ بل كان ذلك الرّجُل يصرخ علانية بالأطباء ويهددهم: (إنْ لم تفعلوا، فلا رواتب لكم)!! هذا من سنوات فهل تغيّـر الحال؟! لا أعتقد فمازال العديد من العيادات والمستشفيات الخاصة تبيع وتشتري بأرواح المرضى؛ والأدلة كثيرة لعل من أبرزها الأخطاء الطبية الكثيرة والمتكررة، والتحَــوّل السريع لكثير من العيادات الخاصة إلى مستشفيات! أيضًا هناك جانب مهم وخطير وهي تلك العمولات والهدايا التي تنهمر على بعض الأطباء والصيادلة الذين ماتت أو نامت ضمائرهم من شركات الأدوية مقابل تسويق منتجاتها؛ وهذا الدكتور خالد قوشماق يؤكد لصحيفة (سبق الإلكترونية) في تحقيق لها نُـشِـر قبل أيام حول هذا الموضوع بأن (30%) من الأطباء في القطاع الخاص يمارسون قبض العمولات دون اعتبار لحقوق المرضى!. وهنا أعتقد لابد من تدخل وزارة الصحة من خلال المراقبة والمتابعة الدقيقة للقطاع الصحي الأهلي ومراجعة أدائه وأسعاره!. وكم أتمنى أن تكون هناك لجان سرية تقوم بجولات مفاجئة، وتدرس ملفات المرضى من خلال اختيار عشوائي للتأكد من سلامة التشخيص ووصف الأدوية المناسبة!! والمهم إصدار العقوبات على من تثبت تجاوزاتهم، والأهم التشهير بهم عبر وسائل الإعلام؛ فالتشهير أراه أكبر عقوبة ورادع، وإن شئتم اسألوا وزارة التجارة بارك الله بوزيرها معالي الدكتور توفيق الربيعة وكَـثّــر من أمثاله (فضلًا، قولوا: يا رَبّ)! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain