أعلنت جمعية النجاة الخيرية اطلاق حملة «#أبشروا_بالخير_2» يوم غد الذي يصادف أول جمعة من شهر رمضان، استمراراً لنجاح الحملة الأولى وما حققته من إنجازات، وانطلاقا من الدور الريادي للجمعية في مجال العمل الخيري داخلياً وخارجياً، حيث تهدف النجاة من وراء الحملة لمساعدة الأسر المتعففة داخل الكويت.وقال مدير ادارة الموارد المالية والتسويق في الجمعية عمر الثويني، إن نجاح الحملة الأولى شجع إدارة الجمعية على إطلاق النسخة الثانية من الحملة، بعد أن جمعت الاولى 4 ملايين دينار في 12 ساعة فقط، حيث ساهم حصاد الحملة الماضية في سداد إيجارات 1549 أسرة، ورسوم 1675 طالبا، حيث بلغ عدد المتبرعين 84 ألف متبرع من 46 دولة، مشيرا إلى ان مراحل تنفيذ الحملة تمت تحت اشراف وزارة الشؤون حتى صرف آخر فلس فيها، وأن الحملة قادها فريق متطوع من الشباب الكويتي المحب للعمل الخيري. وفي ما يلي يسلط الثويني الضوء على الحملة الأولى وتوقعات الثانية: • لماذا قررتم إطلاق النسخة الثانية من حملة «أبشروا بالخير»؟لأن الحاجة أكبر بكثير من أن تغطيها حملة واحدة. ويكفي أن أقول لك أن عدد الأسر الذي تقدم لنا بطلبات للمساعدة 13 ألف أسرة في الحملة الماضية.وهناك سبب آخر مهم، وهو أن الكثير من المتبرعين والمحسنين يرغبون في مساعدة الأسر المتعففة داخل الكويت فقررت الجمعية اطلاق حملة «#أبشروا_بالخير_2» في أول جمعة من شهر رمضان الموافق غداً 18 -5- 2018 م بإذن الله تعالى، وستقام فعالياتها بنفس مجمع 360 الكائن بمنطقة الزهراء – جنوب السرة، وقد بدأنا الاستعدادات من الآن.• كيف جاءت فكرة حملة أبشروا بالخير؟بدأت الفكرة حين لمسنا وجود الآلاف من الأسر التي تعاني في صمت من ضيق ذات اليد ومن عدم القدرة على توفير الحاجات الأساسية من سكن مناسب وتعليم لأبنائها، وشعرنا أن من واجبنا مد يد المساعدة لهذه الأسر داخل الكويت. لذا فكرنا في جمعية النجاة الخيرية في تنفيذ حملة كبيرة لمساعدة هذه الأسر، وقد تحمس للتعاون معنا فريق من المتطوعين يقودهم الناشط في مجال التواصل الاجتماعي محمد الحصينان. وعندما بدأنا في التحضير لإطلاقها انضم لنا الكثير من المؤثرين في مواقع التواصل والدعاة، ورموز المجتمع، ومن أراد أن ينظر الى سمة الشباب الكويتي فلينظر الى دوره في التطوع وحب الخير.• كيف بدأتم في تنفيذ الحملة؟ حرصنا في بداية عملنا على زيارة الأسر المتعففة، والتعرف على أهم احتياجاتها، وقد تأثرنا جدا لما شاهدناه من أحوال هذه الأسر، وعندما تحدثنا معهم عن أحوالهم اشتكوا لنا من مشكلتين رئيسيتين هما عدم توافر السكن الملائم نظراً لارتفاع إيجارات الشقق، ورسوم الدراسة. وكان ضرورياً أن ننقل الواقع الذي رأيناه بأعيننا للمجتمع والمحسنين فقمنا بتصوير مقاطع تظهر حجم معاناة هذه الأسر، وكيف أن بعضها يعيش في غرفة واحدة ينام فيها الأطفال متراصين على الأرض. والتزمنا في هذه المقاطع بعدم إظهار الوجوه للمحافظة على مشاعر المستفيدين. وقد كان لهذه المقاطع تأثير كبير جدا، لأن الكثيرين لم يكونوا يعلمون أن واقع هذه الأسر بهذه الصعوبة، وزاد التفاعل بشكل كبير مع الحملة بعد عرض هذه المقاطع من خلال مواقع التواصل.• ماذا عن يوم الحملة وهل توقعتم أن تجمعوا 4 ملايين دينار في 12 ساعة؟لقد كانت كل المؤشرات تظهر نجاح الحملة، خاصة بعد الجهد الكبير الذي بذله الشباب العاملون في جمعية النجاة، والمتطوعون من خارجها. ولكن كان رقم التبرعات أكبر من توقعاتنا. وقد اخترنا أن تكون الحملة في مجمع 360 حتى نكون قريبين من الجمهور، واستخدمنا شاشة عرض عملاقة تظهر إجمالي التبرعات، وإجمالي المستفيدين من سداد الرسوم، ودفع الإيجارات. وكان الحضور كبيراً من الرجال والنساء والأطفال، والمسؤولين بوزارة الشؤون، وشعرنا بأن المجتمع كله معنا، وأن الكل يتمنى للحملة النجاح، وتحقيق أكبر قدر من التبرعات لهذه الأسر. وبفضل الله تعالى، فإن أرقام المتبرعين كانت مذهلة حيث بلغ عدد المتبرعين 84 ألف متبرع من 46 دولة.• كيف بدأتم في صرف التبرعات؟ وما التحديات التي قابلتكم لإيصالها إلى المستحقين؟كان أول قرار أخذته إدارة جمعية النجاة الخيرية بعد انتهاء الحملة أن تشكل إدارة باسم «ابشروا بالخير» تتولى مسؤولية إيصال كل دينار من التبرعات للأسر المستحقة. وقد قامت إدارة «ابشروا بالخير» بتدشين رابط لتلقي طلبات المساعدة وهنا ظهر أول تحدٍ حيث تقدم عبر هذا الرابط 12،955 أسرة، وبعد دراسة الطلبات وجدنا أن المستوفي للشروط والأوراق الرسمية المطلوبة 5799 أسرة في حين أن المبلغ الذي تم جمعه يكفي لسداد إيجار 1549 أسرة، وتسديد رسوم 1675 طالبا. وهنا كان لابد من دراسة كافة الطلبات دراسة دقيقة لكي نصل إلى الأسر الأكثر استحقاقا من خلال الأوراق الرسمية والمستندات المرفقة مع طلب المساعدة. وبعد هذه المرحلة بدأنا في تسديد الإيجارات للأسر بشيكات باسم مالك العقار، والرسوم الدراسية بشيكات باسم المدرسة.ولدينا قائمة بأسماء الأسر المستفيدة وعناوينها وأرقام هواتفها حتى يمكننا التواصل معها مستقبلاً.• بالنسبة للأسر التي سددتم لها الإيجار لمدة عام نود معرفة تفاصيل أكثر عنها من حيث الشرائح التي استفادت، والجنسيات؟وفق تقارير الحملة بلغ إجمالي الأسر التي تم تسديد الإيجار لها لمدة عام 1549 أسرة وكان تقسيمها بحسب الشريحة المستفيدة كالتالي: الأسر ذو عائل بدون عمل أو دخله ضعيف جدا، أسر الأرامل والأيتام، أسر مرضى ومعاقين، كبار سن، غارمون ومدينون. أما من حيث الجنسيات فكانت 1000 أسرة من غير محددي الجنسية، و 549 أسرة مقسمة على 33 جنسية من المقيمين في البلاد.• وماذا عن الطلبة المتعسرين؟بلغ عدد الطلبة الذين سددنا رسومهم الدراسية لعام كامل 1675 طالبا. منهم 1046 طالبا سوريا، والباقي من غير محددي الجنسية و16 جنسية أخرى.وقد تم تسديد الرسوم بشيكات باسم المدارس لـ63 مدرسة خاصة، ولدينا قائمة بأسماء المدارس وعدد الطلاب في كل مدرسة، بالإضافة إلى أسماء الطلاب وهواتف أولياء أمورهم. • هل وجدتم تعاونا من المؤسسات الرسمية معكم في الحملة؟كان لافتاً ومشجعاً لنا جداً حضور وكيل وزارة الشؤون، ومديرة إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات لمكان الفاعلية. وقبلها وجدنا تعاوناً كبيراً منهم في كافة الإجراءات والتراخيص الخاصة بالحملة.وبعد الحملة مباشرة ونظراً لضخامة مبلغ التبرعات زارنا وفد من وزارة الشؤون للتأكد من سلامة كافة الإجراءات. كما كان هناك إشراف من الوزارة على كافة مراحل التنفيذ. وعقب الحملة استقبلت وزيرة الشؤون هند الصبيح فريق الحملة وعلى رأسه د.محمد الأنصاري مدير عام جمعية النجاة، والناشط محمد الحصينان، وأعربت عن سعادتها البالغة بحسن التنظيم، وبنجاح الحملة، كما أكدت على أهمية توطين العمل الخيري داخل الكويت.
مشاركة :