«توتال» قد تنسحب من مشروع حقل «بارس» الإيراني

  • 5/17/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وكالات - أكدت 3 مصادر مطلعة، أن مسؤولاً إيرانياً كبيراً اجتمع مع مشترين صينيين كي يطلب منهم المحافظة على مستوى الواردات بعد سريان العقوبات الأميركية، لكنه لم يحصل على ضمانات من أكبر مستهلك لنفط بلاده.وأبلغت المصادر «رويترز» أن مدير الشؤون الدولية بشركة النفط الوطنية الإيرانية، سعيد خوشرو، عقد اجتماعات منفصلة في بكين مع مسؤولين تنفيذيين كبار في الوحدة التجارية التابعة لشركة النفط الصينية العملاقة (سينوبك) وشركة تجارة النفط الحكومية (تشوهاي تشنرونغ كورب) لبحث إمدادات النفط والحصول على تأكيدات من المشترين الصينيين.بدورها، قالت شركة النفط والطاقة الفرنسية (توتال)، إنها قد تنسحب من المرحلة 11 في حقل «بارس» الجنوبي (إس.بي 11) في ضوء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من اتفاق نووي دولي مع إيران.                      ويظهر موقف «توتال» كيف أن من الصعب على القوى الأوروبية أن تحمي مصالحها في إيران وتقدم ضمانات للحفاظ على الاتفاق النووي.        وتعهدت فرنسا وبريطانيا وألمانيا في وقت سابق هذا الأسبوع بالإبقاء على سريان الاتفاق النووي بمحاولة الحفاظ على تدفق النفط الإيراني والاستثمارات، لكنها أقرت بأنها ستجد صعوبة في تقديم الضمانات التي تطلبها طهران.وقالت «توتال» في بيان «في الثامن من مايو، أعلن الرئيس دونالد ترامب قرار الولايات المتحدة الانسحاب من خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) وإعادة فرض العقوبات الأميركية التي كانت سارية قبل تنفيذ خطة العمل المشتركة الشاملة، على أن يكون ذلك مرهونا بفترات زمنية محددة لتصفية النشاط».         وأضافت أنه نتيجة لذلك «فإن (توتال) لن تستمر في مشروع (إس.بي 11) وسيتعين عليها أن تنهي جميع العمليات المرتبطة به قبل الرابع من نوفمبر 2018، ما لم تحصل على إعفاء استثناء محدد للمشروع من قبل السلطات الأمريكية بدعم من السلطات الفرنسية والأوروبية».وأوضحت أنها لن تقدم أي تعهدات أخرى تجاه مشروع «بارس» الجنوبي الإيراني، وأضافت أنها تعمل مع السلطات الفرنسية والأميركية في شأن إمكانية الحصول على إعفاء للمشروع.من جهة أخرى، توقّع تجار أن ترتفع كمية النفط الأميركي الخام التي تصل آسيا إلى مستوى جديد في يوليو في الوقت الذي تسعى فيه شركات التكرير الآسيوية وراء إمدادات أرخص تحل محل نفط الشرق الأوسط بعد ارتفاع أسعار الخامات في الخليج.وأظهرت بيانات تدفقات التجارة ارتفاع كميات الخام الأميركي التي تصل آسيا إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق مقتربة من 25 مليون برميل في مايو، حيث تُفرغ الشحنات في الصين وكوريا الجنوبية وسنغافورة والهند وماليزيا.ووفقاً لبيانات «ايكون» وبعض التجار، انخفضت الكمية إلى نحو 19 مليون برميل في يونيو، لكن من المنتظر أن تنتعش مجدداً في يوليو بعدما سجلت العقود الآجلة للخام الأميركي هذا الأسبوع أكبر خصم سعري عن خام القياس العالمي مزيج برنت في ثلاث سنوات.وقال اثنان من التجار إن نحو 10 ناقلات نفط عملاقة، تحمل كل منها مليوني برميل من الخام، اصطفت لتحميل النفط من الساحل الأميركي المطل على خليج المكسيك ونقله إلى آسيا، ومن المتوقع أن تصل الناقلات في يوليو يوليو.ولفت تاجر ثالث إلى أن «خام غرب تكساس الوسيط ميدلاند في الطريق»، مضيفاً أن شركات تكرير مثل«جى.إكس.تي.جي نيبون» و«إس.كيه انرجي» و«كوزمو أويل» اشترت الخام الأميركي.من ناحيتها، رجحت وكالة الطاقة الدولية أن يتباطأ الطلب العالمي على النفط هذا العام مع اقتراب سعر الخام من 80 دولاراً للبرميل، وتوقف العديد من الدول المستوردة الرئيسية عن تقديم دعم سخي في أسعار الوقود لمستهلكيها.وخفضت الوكالة توقعها لنمو الطلب العالمي إلى 1.4 مليون برميل يومياً من تقدير سابق كان يبلغ 1.5 مليون برميل يومياً.وارتفع سعر النفط 51 في المئة في العام الأخير، مدفوعاً بتخفيضات معروض منسقة وبواعث القلق هذا الشهر بخصوص المعروض الإيراني بعد أن قالت الولايات المتحدة إنها ستعيد فرض عقوبات على طهران.وقالت وكالة الطاقة «سيكون أمراً استثنائياً إذا لم تؤثر قفزة كبيرة كهذه على نمو الطلب، خصوصاً مع تقلص دعم المستهلك النهائي أو قطعه في عدة اقتصادات ناشئة خلال السنوات الأخيرة».وتراجعت مخزونات النفط في الدول الأغنى بالعالم، وهي الأكثر شفافية والأسهل من حيث الرصد، مليون برميل عن متوسط 5 سنوات الذي تستهدفه «أوبك»وشركاؤها مع قيام المجموعة بكبح إنتاج الخام للعام الثاني.وأفادت وكالة الطاقة بأن الجولة السابقة من العقوبات التي رُفعت مطلع 2016 خفضت صادرات الخام الإيرانية أكثر من مليون برميل يومياً، موضحة أنه من السابق لأوانه التكهن بما سيحدث هذه المرة، لكن ينبغي أن ندرس ما إن كان بقية المنتجين سيتدخلون لضمان تدفق نفطي منتظم إلى السوق وتعويض اضطراب الصادرات الإيرانية».من جانبه، توقع «مورغان ستانلي» ارتفاع سعر خام برنت إلى 85 دولاراً للبرميل بنهاية 2019 و90 دولاراً للبرميل بنهاية 2020.بدوره، قال معهد البترول الأميركي، إن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت على غير المتوقع الأسبوع الماضي، بينما انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.ووفقاً لبيانات المعهد، فقد زادت مخزونات الخام 4.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 11 مايو إلى 435.6 مليون برميل، مقارنة مع توقعات من محللين بانخفاض قدره 763 ألف برميل.وانخفضت مخزونات البنزين بمقدار 3.4 مليون برميل، مقارنة مع توقعات بانخفاضها 1.4 مليون برميل في استطلاع أجرته «رويترز». الخام الكويتي يلامس 74 دولاراًارتفع سعر برميل النفط الكويتي 1.49 دولار في تداولات الثلاثاء ليبلغ 73.72 دولار، مقابل 72.23 دولار للبرميل في تداولات الإثنين الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول.

مشاركة :