شقيق شهيد طائرة "الحياة الفطرية" يكشف تفاصيل اللقاء الأخير

  • 5/17/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

"كان في انتظار مولود جديد"، وقبل ساعات من الحادثة كتب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر: "لا تعلق سعادتك بغير الله.. والحي يموت، والمال يفنى ولا يبقى إلا الحي القيوم".. ربما لا علاقة بين الاثنين، لكنها تكشف جزءًا من شخصية سعود رجاء الشمري المؤمنة الواثقة بالله.. ذلك الشاب الذي شغل منصب مدير محمية الخنفة، وشهيد طائرة "الحياة الفطرية" مع ثلاثة من زملائه. "يكفينا فخرًا أنه توفي وهو يؤدي واجبه في خدمة الوطن".. هكذا علق شقيق سعود، كاشفًا جزءًا هامًّا من شخصيته المحبة للطبيعة والعمل، مضيفًا: "كان في الثلاثين من عمره، ويعمل في إدارة المحمية منذ 4 سنوات ومحبًّا لعمله الذي توفي أثناء تأديته"، مشيرًا إلى أن شقيقه كان ينتظر قدوم مولود، لكن قضاء الله كان أقرب. وواصل حديثه، قائلًا: "شقيقي الراحل كان يخطط لإكمال زراعة 10 آلاف شتلة من شجر الطلح في المحمية، لكنه مات وقد زرع 700 منها فقط. وآخر لقاء جمعنا كان مساء السبت الماضي، وبعدها استأذن للذهاب إلى عمله لمتابعة ترتيبات حملة إطلاق غزلان وطيور في المحمية، حتى فُجعنا بنبأ وفاته أمس في حادث سقوط الطائرة". ومنذ الحادثة لم تتوقف اتصالات التعزية التي كان أحدها من أمير تبوك، وأخرى من مساعد وزير الداخلية ومحافظ تيماء، ومن زملاء الراحل، بحسب شقيق سعود، مشيرًا إلى أنه تم إبلاغهم بتكفل الحكومة بسداد ديون جميع المتوفين في حادث الطائرة. و"الشمري" متيم بالبيئة والطبيعة والمحميات، وكان يستمتع بعمله إلى أن وافته المنية في آخر مهمة ذهب فيها لمراقبة إطلاق الحيوانات الفطرية في المناطق المحمية، من الحيوانات الفطرية في محمية الخنفة، التي بلغت 40 ظبي ريم، و50 طائر حبارى، بمشاركة قوة الحماية والعمليات الجوية من الهيئة ومنسوبي الإدارة العامة للمجاهدين. وكانت طائرة مراقبة جوية تابعة للهيئة السعودية للحياة الفطرية، تحطمت أمس الثلاثاء في محمية الخنفة شمال محافظة تيماء التابعة لمنطقة تبوك؛ ما أدى إلى مصرع 4 أشخاص، وأعلن بعدها مكتب تحقيقات الطيران عن تشكيل فريق مختص للتحقيق في أسباب وملابسات حادثة سقوط الطائرة، وأخذت النيابة العامة عينات من جثث الضحايا.

مشاركة :