بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بدأت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تنفيذ مبادرة «استجابة الإمارات لدعم الأوضاع الإنسانية والتنموية في إثيوبيا»، التي تتضمن البرامج الرمضانية التي يستفيد منها 700 ألف شخص من النازحين حول العاصمة أديس أبابا، والمتأثرين في الأقاليم الأخرى من الأحداث الحدودية التي شهدتها إثيوبيا العام الماضي. وتتضمن المبادرة جانباً تنموياً يتمثل في بناء منازل ومجمعات سكنية جديدة للنازحين في مناطقهم الأصلية، ودعم سبل استقرارهم، ومساعدتهم على استعادة نشاطهم وحيويتهم بعد معاناة طويلة من تداعيات النزوح التي أثقلت كاهلهم. وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن توجيهات القيادة الرشيدة في هذا الصدد تجسد العلاقة المتينة بين الإمارات وإثيوبيا، والتواصل المستمر بين قيادتي البلدين، وتعبر عن عمق الروابط بين الشعبين الصديقين، وتؤكد تضامن القيادة الرشيدة مع الأوضاع الإنسانية للنازحين والمتأثرين من تداعياتها في إثيوبيا، وتجسد في الوقت نفسه سرعة استجابة الدولة تجاه الظروف الإنسانية التي يعيشها المتضررون هناك. وقال سموه: «تأتي هذه المبادرة في إطار التزام الإمارات بوصفها دولة مانحة بنهجها الإنساني والتنموي تجاه الشعوب الشقيقة والصديقة، واستمراراً لنهجها المتميز في تعزيز القيم والمبادرات التي تحد من وطأة المعاناة الإنسانية، وتدعم جهود التنمية في المجتمعات التي تطالها النكبات الإنسانية التي تؤثر على حياة الناس ومصائرهم». وأشاد رئيس الوزراء الإثيوبي الدكتور آبي أحمد، بسرعة استجابة دولة الإمارات لدعم استقرار النازحين في بلاده، وتعزيز جهودها الإنسانية والتنموية على الساحة الإثيوبية. وقال خلال استقباله وفد هيئة الهلال الأحمر برئاسة الأمين العام للهيئة الدكتور محمد عتيق الفلاحي، إن مبادرة الإمارات هذه من شأنها أن تسهم في تحسين الأوضاع الإنسانية على الأرض، وتخفيف وطأة المعاناة عن المتأثرين في مختلف الأقاليم الإثيوبية، مؤكداً أن تحرك الإمارات تجاه إثيوبيا في هذه الأيام المباركة ترك أثراً كبيراً في نفوس أبناء الشعب الإثيوبي الذين يقدرون كثيراً مبادرات الإمارات قيادة وشعباً على الساحة الإثيوبية. وأضاف أن دولة الإمارات كانت على الدوام سباقة في الوقوف إلى جانب الشعب الإثيوبي في جميع الأحوال والظروف.
مشاركة :