الدوحة - الراية : استقبل أمس مركز صحة المرأة والأبحاث في مؤسسة حمد الطبية المولود رقم مئة الذي يرى النور في هذا المرفق الجديد. وتأتي هذه الخطوة البارزة في أعقاب انتقال قسم الطوارئ وعدد من خدمات المرضى الداخليين، بما في ذلك غرف المخاض والتوليد، من مستشفى النساء إلى المرفق الجديد في مركز صحة المرأة والأبحاث. وقد ولد الطفل القطري نبيل العمادي في واحدة من غرف المخاض والتوليد التي يضمها مركز صحة المرأة والأبحاث ويبلغ عددها 26 غرفة. وقد بوشر في الأسبوع الماضي تشغيل وحدات المخاض والتوليد بكامل طاقاتها في المركز بعد أن كانت غرف العمليات المجهّزة بأحدث التقنيات والمعدات قد فتحت أبوابها في أواخر السنة الماضية أمام حالات الولادة القيصرية المجدولة مسبقاً. من جانبها، تحدّثت السيدة العمادي عن تجربتها قائلة: «يعتبر مركز صحة المرأة والأبحاث من المرافق الجديدة فائقة التميز. فجناح المخاض والتوليد لا يهيمن عليه الطابع الإكلينيكي بالقدر الذي كنت أتخيله، حيث يوفر بيئة مريحة ومطمئنة للمريضات. كما أن الفريق الطبي والكوادر التمريضية الرائعة قد بذلوا قصارى جهدهم ليقدّموا لي الدعم والتشجيع في كل مرحلة من مراحل الولادة». وتم نقل السيدة العمادي وطفلها بعد إتمام عملية الولادة إلى إحدى غرف المرضى الداخليين الخاصة والفسيحة حيث تم تزويد كل غرفة بدورة مياه وسرير للطفل ونوافذ كبيرة. فقد صمّم قسم التوليد في مركز صحة المرأة والأبحاث خصيصاً لخلق بيئة علاجية مريحة تساعد على الاستشفاء. وأضافت السيدة العمادي قائلة: «إن غرفتي مريحة للغاية فهي توفر بيئة تحاكي البيئة المنزلية حيث بإمكاني الاسترخاء وتوطيد أواصر الأمومة مع طفلي بينما أستعيد عافيتي بعد جهد الولادة. أما الممرضات واستشاريات الرضاعة فقد كن دوماً مستعدات للإجابة على أسئلتي وتزويدي بالدعم اللازم للرضاعة الطبيعية. تعجز الكلمات عن وصف الرعاية المتميزة التي تلقيتها وأفراد عائلتي. إنني أشعر بامتنان كبير لأن الفرصة سنحت لي بأن أضع طفلي في هذا المرفق المميز». وفي تعليق منها على أهمية هذه الولادة التي شكّلت معلماً بارزاً، قالت هيلة جوهر، المدير التنفيذي لإدارة التمريض في مركز صحة المرأة والأبحاث: « نحن فخورون جداً باستقبال المولود رقم مئة في مرفقنا الجديد. فهذه الولادة تمثّل خطوة هامة في مسيرة جهودنا المبذولة لتشغيل هذا المرفق الجديد بكامل طاقاته، وتأتي تتويجاً لأشهر عديدة من العمل الحثيث لنقل الخدمات من مستشفى النساء إلى المرفق الجديد بما يضمن أكبر قدر ممكن من الأمان والراحة لمرضانا، والتأكد من حصول الأمهات الجدد وعائلاتهنّ على أفضل تجربة ممكنة على مستوى المخاض والتوليد». وأضافت: «نحن ملتزمون دائماً بتوفير بيئة علاجية آمنة لجميع الأمهات وأطفالهن. ولذلك فإنني أودُّ أن أذكر الجمهور بضرورة الالتزام بقواعد مؤسسة حمد الطبية التي تمنع إحضار الديكورات ومواد الزينة لغرف المريضات». وأوضحت هيلة جوهر أن مرافق رعاية الأمومة في مؤسسة حمد الطبية مصمّمة وفقاً لقواعد مكافحة العدوى التي تساعد على ضمان منع انتشار العدوى والميكروبات في غرف المريضات ووحدات المخاض والولادة. وأردفت بقولها: «نطلب دائماً من النساء الحوامل الحرص على إحضار الأغراض الأساسية التي يحتجن إليها فقط خلال فترة إقامتهن بالمستشفى. كما نذكّر الزوار بأهمية الحرص على أن لا تتجاوز الهدايا التي يحضرونها للمريضات تنسيقات الزهور البسيطة أو علب الشيكولاته الصغيرة». وفي إطار حديثها عن عملية نقل الخدمات من مستشفى النساء إلى مركز صحة المرأة والأبحاث بشكل كامل، قالت الدكتورة زينة سعيد المنصوري، استشاري أول أمراض النساء والتوليد في مركز صحة المرأة والأبحاث ورئيس الشؤون التشغيلية في المركز، إن فريقها متحمّس جداً لأن الفرصة ستكون متاحة أمامه لخدمة العديد من الأجيال المستقبلية من النساء وعائلاتهنّ. وأضافت قائلة: «نخن فخورون جداً بالخدمات التي يقدّمها مرفقنا الجديد والأشخاص العاملين فيه، ونتطلع إلى توفير الرعاية للمزيد من الأمهات والأطفال». يذكر أن حجم مركز صحة المرأة والأبحاث الجديد يوازي ضعف حجم مستشفى النساء تقريباً. وإلى جانب المساحة الموسعة المخصّصة لكل من قسمي العيادات الخارجية والطوارئ، يضم هذا المرفق الحديث والمتطور 240 غرفة فردية للمرضى الداخليين، و7 غرف عمليات، ووحدة لرعاية الحالات الحرجة إلى جانب أكبر وحدة للعناية المركزة لحديثي الولادة في المنطقة، بحيث تشغل طابقين من المبنى.
مشاركة :