وجهت أكبر شركتين لتشغيل ناقلات المنتجات النفطية وشحن الحاويات، ضربة جديدة إلى قطاع النفط الإيراني، بعد إعادة فرض عقوبات أمريكية جديدة على طهران. وقالت ميرسك تانكرز الدنماركية المتخصصة بتشغيل ناقلات المنتجات النفطية؛ إنها ستوقف تدريجيًّا اتفاقاتها مع العملاء في إيران بحلول نوفمبر، بعد إعادة فرض عقوبات أمريكية جديدة على طهران. وأضافت الشركة، في بيان صادر عنها اليوم: "سننفذ اتفاقات العملاء التي جرى الدخول فيها قبل الثامن من مايو، والتي تنتهي بحلول الرابع من نوفمبر، حسب ما يتطلبه إعادة فرض العقوبات الأمريكية"، بحسب "رويترز". وأضافت ميرسك تانكرز: "نراقب التطورات عن كثب، ونُقوِّم التأثير المحتمل على أنشطتنا، فيما نظل في حوار مع عملائنا لإبلاغهم في حالة حدوث تغييرات". من جانبها، قالت إم إس سي ثاني أكبر شركة في العالم لشحن الحاويات؛ إنها ستوقف تلقي حجوزات جديدة لإيران بسبب قرار الولايات المتحدة إعادة فرض عقوبات على طهران. وفي مذكرة للعملاء، قالت إم إس سي المملوكة للقطاع الخاص، إنها "توقف توفير الخدمات إلى إيران ومنها"، مضيفةً أنها سوف "تنهي الفترة بأقل قدر من الاضطراب" لنشاط عملائها. وقالت الشركة التي مقرها سويسرا، في مذكرتها: "في الوقت الذي لا تقبل فيه إم إس سي حجوزات الشحنات القادمة من إيران، أو المتجهة إليها، سنواصل تنفيذ بعض الشحنات المقبولة قانونًا خلال فترة التعليق، لا سيما لاستيراد المواد الغذائية". ورفع الاتفاق النووي، الذي أبرمته الولايات المتحدة و5 قوى عالمية أخرى مع إيران في 2015، العقوبات عن طهران مقابل كبح برنامجها النووي. وفي الأسبوع الماضي، كانت إم إس سي ومجموعة ميرسك لاين أكبر شركة في العالم لشحن الحاويات؛ تراجعان عملياتهما المتعلقة بإيران. وتقدم إم إس سي وميرسك خدمات إيران عبر سفن طرف ثالث أصغر حجمًا من مراكز إعادة الشحن في جبل علي بالإمارات العربية المتحدة.
مشاركة :