غرفة مكة: غياب «التسويق» يخرج 90 % من الأسر المنتجة من السوق بعد 3 سنوات

  • 12/1/2014
  • 00:00
  • 40
  • 0
  • 0
news-picture

قالت الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة, إن 90 في المائة من الأسر المنتجة تخرج من السوق بعد أقل من ثلاث سنوات من بداية مشاريعهم، بسبب الأخطاء الإدارية، وعلى رأسها التسويق. وطالب حسن كنسارة، المشرف على مسارات التوظيف بالغرفة التجارية والصناعية في مكة المكرمة، بضرورة تطوير قدرات الأسر المنتجة، مع الحرص على إيجاد فرص تسويقية مناسبة لهم، ومعرفة الاستراتيجيات المتبعة للأسر المنتجة، والأخطاء الشائعة في التسويق. وبين أن 90 في المائة من الأسر المنتجة تخرج من السوق بعد أقل من ثلاث سنوات من بداية مشاريعهم، وعزا ذلك للأخطاء الإدارية، وعلى رأسها التسويق، مع ضرورة التركيز على بناء المهارات التسويقية للأسر المنتجة، والرقي بخدمات العملاء من خلال تقديم خدمات مميزة لهم. وأوضح كنسارة أن الدراسات والأبحاث التي أجريت على مدار السنوات الماضية أثبتت أن التمويل والتدريب يمثلان أهم المعوقات التي تواجه هذه الفئة، لافتا إلى ضرورة قيام جميع الجهات بواجبها تجاه قطاع عريض من الأسر يمكن أن يشكلوا قيمة مضافة في الاقتصاد الوطني في حال وجدوا العون والدعم لتحويل عملهم من الهواية إلى الاحتراف. من جهتها أوضحت مدربة متخصصة في علم التسويق أن 95 في المائة من سيدات وفتيات الأسر المنتجة لا يعرفن أساليب وفن التسويق مقابل خمسة في المائة نسبة المتعلمات بمبادئ هذا الفن. وقالت رؤى عبدالحليم المدربة المتخصصة في علم التسويق إن 99 في المائة من أفراد الأسر المنتجة لديهن تعطش كبير لمعرفة أساليب التسويق بهدف تتويج جهودهن في الإنتاج الشخصي وتحقيق عائدات وأرباح من مشاريعهن الخاصة لتجاوز الخسائر. جاء ذلك في الدورة التدريبية المجانية التي أقامتها الغرفة التجارية والصناعية في مكة المكرمة على مدار يومين لفتيات وسيدات الأسر المنتجة، واستهدفت أكثر من 500 سيدة وفتاة. وتناولت دورة فن التسويق مفهوم التسويق في المجتمع بشكل عام، ومفهوم التسويق الإداري والنفسي، ومميزات التسويق وأهميته، وتحديات الأسر المنتجة لتجاوز معضلة الخسائر والكساد بسبب سوء التسويق، إضافة إلى معرفة مميزات التسويق الاجتماعية في إدارة الذات وإدارة المشاريع. وأكدت عبدالحليم، أن التسويق علم ومهارة مكتسبة بنسبة 98 في المائة، وأن نجاح أي مشروع مرتبط بمقدرته على التسويق والترويج الصحيح، مشيرة إلى أن الدورة حاولت التعريف بالطموحات العالية للمسوقة الجيدة، وكيفية وضع الأهداف التسويقية بعيدة المدى، مع كيفية اكتساب مهارات الاتصال الأساسية مثل الصوت، والأسلوب، وإدارة الحوار، وصياغة الكلمات، ولغة الجسد، وآلية توفير خصائص الإبداع والابتكار في العملية التسويقية. وأضافت: "إن الأسر المنتجة بحاجة إلى الوصول إلى معرفة كيفية إشباع رغبات العملاء بمعرفة أصول وفنون التسويق الحديث لاختصار مراحل طويلة من الترويج، حيث يعتمد الترويج الحديث على قاعدة العرض والطلب، لذا ينبغي على الأسر المنتجة أن تقوم أولا بمرحلة العرض ثم انتظار الطلب من قبل العملاء، فيما يساعد التسويق على تقريب الرؤية المستقبلية، ومراجعة طرق البيع، وتعديل الأخطاء ومعالجتها". وطالبت "رؤى" بتكثيف ورش العمل والدورات التدريبية المستمرة لسد الفجوة في مجال تدريب الأسر المنتجة من خلال الغرف التجارية، ومؤسسات المجتمع المدني المهتمة بالأسر المنتجة. ولفتت إلى أن هناك إمكانية احتراف التسويق حتى لمن هو خارج التخصص، طالما كان قادرا وراغبا، مؤكدة أن مختصي التسويق هم الأعلى رواتب بحكم مباشرتهم لمشاكل التسويق الذي يعتبر المعضلة الأهم لدى القطاع التجاري.

مشاركة :