وضع الموت حداً لحياةِ أحد كِبار استشاريي طب الأطفال في المنطقة الشرقية، أثناء حفل تكريمه مع مجموعة من متقاعدي المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة مساء أمس (الثلثاء)، إذ أصيب بـ«أزمة مُفاجئة» خلال تكريمه نظير عطاءه الذي استمر أكثر من 30 عاماً، وضع خلالها بصمات «تاريخية» في «صحة الشرقية»، وكان شاهداً على ولادة الآلاف من سكانها، والذين أصبح بعضهم لاحقاً من زملائه. وأنهت «أزمة قلبية» حياة استشاري طبّ الأطفال الدكتور عبد رب الحسين محمد شعبان، مؤسس قسم العناية الفائقة للأطفال الخدج (حديثي الولادة) في مستشفى الولادة والأطفال في مدينة الدمام، أثناء حفل تقاعده وسط زملائه من كِبار استشاريي وقادة «صحة الشرقية»، اذ تعرض شعبان، إلى أزمة مفاجئة أثناء حفل المتقاعدين الذي أقامته المديرية، تقديراً لجهود الاستشاري شعبان وزملائه خلال سنوات خدمتهم الصحية للمنطقة. دقائق معدودة، تبدلت خلالها أجواء حفل التكريم بعدما أن فشلت محاولات اخصائيي واستشاري المنطقة في إنقاذ وإسعاف شعبان خلال الحفل. كرس الدكتور عبد رب الحسين محمد شعبان، استشاريي طب الأطفال، حياته، لخدمةِ المرضى من الأطفال وحديثي الولادة، وفارق الحياة عقب نجاحات متعددة أحدثت «نقلة نوعية» في «صحة الشرقية» بحسب قول من عاصروه في عمله. حصل الاستشاري شعبان، الذي يعد إحدى الشخصيات الطبية المعروفة على مستوى المملكة ومنطقة الشرق الأوسط، على عدد من المناصب الطبية في صحة المنطقة الشرقية، كان من بينها منصب المدير الطبي في مستشفى الولادة والاطفال في الدمام، وعضو رئيس في لجنة التحكيم الطبية التي تعنى في الخلافات بين المرضى والأطباء. وتقلد أيضاً منصب المدير الطبي في مستشفى القطيف المركزي، واستشاري في العناية بالأطفال الخدج (حديثي الولادة) بعد تأسيسه قسم العناية الفائقة للأطفال الخدج (حديثي الولادة) في مستشفى الولادة والأطفال بالدمام