يعتبر أبناء الجالية السودانية شهر رمضان أنسب شهور السنة لتبادل الزيارات في ما بينهم، لصعوبة الالتقاء خلال أشهر السنة الأخرى، فيما تتميز مائدة الإفطار السودانية بالطعام الشهي والمليء بالفوائد الصحية، ومن أشهر أكلاتها العصيدة والكسرة والقراصة إضافة لعدد من المشروبات الرمضانية. واعتاد أبناء الجالية السودانية في حائل، على الاستعداد لرمضان والاحتفال بحلوله، وخصوصاً ليلة رؤية الهلال وأول أيام الصيام، حينما يجتمع عدد من الأسر السودانية على مائدة الإفطار، في جو أسري يضم كل الأحبة، وخصوصاً الجدات والأجداد الذين يمثلون النفحة الجميلة الباقية، للحفاظ على تقاليد وعادات رمضان التي تميزه عن بقية أشهر العام. وتعد الكسرة من الوجبات المحببة عند السودانيين وهى تصنع من انواع من دقيق الذرة وهى خليط من العجين المر وهو عباره عن خليط من الدقيق والمياه. وقال المقيم السوداني محمد عثمان لـ «الحياة» ان لشهر الصيام نكهة مميزة، فهو يؤلف بين القلوب من خلال الاجتماع بشكل شبه يومي باحدى الحدائق العامة، ويضيف: «قبيل موعد الإفطار بساعات تبدأ السيدات بصنع ما لذ وطاب من الأطعمة، وغالباً ما يكون سيد الأطباق لدى السودانيين الكسرة والعصيدة ووجبة التقلية، ناهيك عن المشروبات مثل الحلو مر، والكركدية، والآبريه». ويشير عثمان إلى أن السفرة السودانية في رمضان لا يمكن أن تخلو من العصيدة، والقراصة، فهما وجبتان أساسيتان لا يستغنى عنهما، إضافة إلى الثقيلة التي تعد على الطريقة السودانية. وتؤكد السيدة السودانية ام ادم أن رمضان في السعودية بمثابة تجربة اجتماعية ثريّة ستتيح لها إنشاء علاقات مميزة مع سيدات مغتربات من بنات بلدها، وتلفت إلى حرصها على إعداد الوجبات السودانية الرمضانية لتوفير أجواء مماثلة لأجواء رمضان في السودان. ويكشف المقيم السوداني محمود أحمد لـ «الحياة» أن متعة الإفطار الرمضاني في اجتماع الأسر خصوصاً في الغربة، موضحاً أن البعض منهم يحرص على الإفطار في المنتزهات العامة والحدائق، كونها تحوي مساحات متسعة وتبعث في النفس الهدوء والطمأنينة. ويؤكد المقيم السوداني هارون جلال أن من الأمور المهمة لدى أبناء الجالية السودانية في رمضان القيام بأداء العمرة بشكل جماعي، خصوصاً وأنها أصبحت عادة سنوية لديهم خلال شهر رمضان مبينا أنهم يحرصون على المساهمة في إفطار الصائمين خلال وجودهم في الحرم المكي لأداء العمرة.
مشاركة :