اختمت بجامعة الخليج العربي أولى الورش التدريبية لمعلمي العلوم والاجتماعيات في الحلقة الثانية التي نظمتها الجامعة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ضمن فعاليات وأنشطة ودراسات إعداد البلاغ الوطني الثالث لتغير المناخ وآثاره على مملكة البحرين، إذ تعاونت الجامعة ممثلة بالباحثين والمتخصصين في دراسات تغير المناخ مع المجلس الأعلى للبيئة والأمم المتحدة، ومكتب غرب آسيا في إعداد دراسات آثار تغير المناخ والتكيف والتخفيف ورفع الوعي، ومجالات التربية ونقل التكنولوجيا. وقالت رئيسة قسم المعلوماتية بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي، المسئولة عن إعداد دراسات تغير المناخ، الدكتورة صباح الجنيد أن هذه الورشة جاءت لتحقيق أهداف مجموعة التعليم ورفع الوعي حول إدخال مفاهيم تغير المناخ في مناهج المرحلة الابتدائية ضمن الأنشطة اللاصفية، موضحة أن التغير المناخي يعد قضية هامة من حيث تأثيرها على الأجيال الحالية والمستقبلية، إذ بات يمثل تحدٍ عالمي خطير لآثاره التي تطال التغير في أنماط هطول الأمطار وتوافر المياه وارتفاع منسوب سطح البحار، وأضراره الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب تأثيره على التنمية، لا سيما في الدول الساحلية، خصوصاً تلك التي تعاني من شح الموارد المائية، مثل دول مجلس التعاون الخليجي، مما يزيد من مخاطر تعرضها لآثار التغير المناخي. وتركز معظم الدراسات والأنشطة ضمن متطلبات إعداد البلاغ الوطني الثالث لتغير المناخ على نهج المشاركة وتعزيز مساهمة المواطنين في المحافظة على البيئة للحفاظ على موارد ومصادر هذا الوطن، وعليه قام فريق الدارسات التربوية ضمن مجموعات العمل في جامعة الخليج العربي بإعداد أنشطة تربوية تُركز على القضايا ذات العلاقة بتغيير المناخ والبيئة في مملكة البحرين، مما يُساعد على إعداد نشئ ذو مهارات معرفية حول تغير المناخ وآثاره المختلفة. وأكدت الدكتورة صباح الجنيد خلال تكريمها المعلمين والمعلمات المشاركين في الورشة أن جامعة الخليج العربي تعتز بالتعاون الوثيق بينها وبين المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة في المملكة، وتُؤكد على أهميته استمراره خدمة لأغراض التنمية والنماء في مملكة البحرين. هذا، وتتعاون هذه المجموعة مع الجهات المختصة في وزارة التربية والتعليم لمراجعة الأنشطة التي تتضمن مواد تعليمية في الحلقة الثانية للمراحل الابتدائية في ماتي العلوم والاجتماعيات، وتم إعداد مجموعة من الأنشطة العلمية التوجيهية لإيصال المعارف المطلوبة حول تغير المناخ وآثاره المستقبلية على مملكة البحرين وتعزيز دور هؤلاء الطلبة في الحفاظ عليها. وفي السياق ذاته، قامت المجموعة التربوية بالتعاون مع الجهات المختصة في وزارة التربية والتعليم خلال الفترة الماضية بتحليل كتب العلوم والاجتماعيات للمرحلة الابتدائية لتحديد مدى تضمين مفاهيم تغير المناخ في المنهاج المدرسي، وعلى ضوء ذلك التحليل تم إعداد مجموعة من الأنشطة المصاحبة الممكن تطبيقها في مادتي العلوم والاجتماعيات والمواطنة للصفين الخامس والسادس الابتدائي. إلى ذلك، حرصت وزارة التربية والتعليم ممثلة بوزير التربية والتعليم الدكتور ماجد النعيمي على تذليل كافة العقبات، وتبسيط جميع الأمور الإجرائية، وتوجيه القائمين على التعليم الابتدائي والأنشطة الطلابية خلال الفترة الماضية، كما تم التواصل مع إدارة الأنشطة الطلابية وإدارة التعليم الابتدائي وإدارة المناهج لاختيار المدارس التي سيتم تطبيق الأنشطة التربوية عليها، والتي بلغ عددها 8 مدارس تمثل محافظات البحرين، كما قامت إدارة المناهج بمراجعة الأنشطة والتأكد من إمكانية تطبيقها على الصفوف. وهدفت هذه الورشة إلى تدريب عدد من معلمي العلوم والاجتماعيات على إدخال تلك الأنشطة في المناهج الدراسية ضمن الأنشطة اللاصفية، وللتأكد من أثر تلك الأنشطة على تغير الوعي لدى الطلاب والطالبات تم قياس أثر الوعي تجاه تغير المناخ قبل وبعد تطبيق مجموعة الأنشطة التربوية التوعوية.
مشاركة :