لندن – الوكالات: قال الرئيس الإيراني حسن روحاني امس الاربعاء ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توقع أن تنسحب إيران من الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة. وأضاف أن إيران رفضت أن تنساق وراء هذا المخطط بسعيها لانقاذ الاتفاق مع الاطراف التي لا تزال ملتزمة به. ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للانباء عن روحاني قوله (ألقى ترامب ورقته الاولى لكنه أخطأ حساب خطوته الثانية... لأن إيران لم تنساق وراء هذا المخطط). وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، قد قرر في 8 مايو الجاري، الانسحاب من الاتفاق النووي، ونعته بـ«الكارثي». من جهته، أشار كبير مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي إلى أنه يشك في أن تكون المحادثات مع الدول الأوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي، بعد انسحاب واشنطن منه، مثمرة. وقال علي أكبر ولايتي: «أشك في أن تكون المحادثات مع الأوروبيين مثمرة. آمل أن نرى نتائج طيبة. علينا أن نصبح معتمدين كليًّا على أنفسنا»، وفق وكالة فارس للأنباء. وتعهدت القوى الأوروبية هذا الاسبوع بالابقاء على الاتفاق من دون الولايات المتحدة وذلك بمحاولة الحفاظ على تدفق النفط الإيراني والاستثمار مع طهران لكنها أقرت بأنها ستسعى جاهدة لتقديم الضمانات التي تطلبها لإيران. وردت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل امس الاربعاء على رفض واشنطن الاتفاق النووي قائلة ان الاتفاق ساعد القوى الخارجية القلقة من دور طهران الإقليمي على نقل مخاوفها لإيران. وأكدت ميركل دفاعها عن الاتفاق في تصريحات للمشرعين في مجلس النواب بالبرلمان الألماني (البوندستاج). وقالت: السؤال هو هل الافضل إجراء محادثات بإنهاء اتفاق أم بالبقاء فيه... نقول يمكن الحديث بشكل أفضل في حالة البقاء فيه. وأضافت: هذا الاتفاق بعيد كل البعد عن كونه مثاليا لكن إيران ووفقا لكل ما تعرفه السلطات النووية الدولية تفي بالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق. ويريد الأوروبيون انقاذ الاتفاق مع إيران وحماية المصالح الاقتصادية الأوروبية المرتبطة باستئناف التبادل التجاري مع إيران. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ان «الوسائل متوافرة وسنستخدمها»، لكنه أضاف محذرا «لكن يجب الا نخدع انفسنا، هذه الوسائل محدودة». وأعلنت مجموعة «توتال» الفرنسية انها ستنهي مشروع الغاز الكبير في إيران والذي بدأته في يوليو 2017 إذا لم تحصل على استثناء من السلطات الأمريكية بدعم من السلطات الفرنسية والأوروبية. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية في تقرير أن الحكومات الأوروبية لا تملك العديد من الخيارات لتجاوز العقوبات الأمريكية ضد إيران، ولن تستطيع فعل الكثير لإنقاذ الاتفاق النووي. وأشارت الصحيفة إلى التصريحات الأخيرة لمستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جون بولتون، والتي حذر فيها من استعداد واشنطن لفرض عقوبات على الشركات الأوروبية التي مازالت تتعاون مع النظام الإيراني بعد إلغاء الاتفاق النووي. وكان بولتون قد قال في مقابلة مع شبكة ABC، إنه وفقًا لأمر دونالد ترامب الجديد، قد تشمل العقوبات الأمريكية الجديدة شركات أوروبية تتعامل مع إيران. وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي إن القضية هي أن الأوروبيين يجب أن يعوا ما يقومون به، حيث إن بقاءهم في الاتفاق ومعارضة قرار رئيس الولايات المتحدة ليس في صالحهم. ورأى بولتون أن العقوبات الأمريكية ستقنع الدول الأوروبية في نهاية المطاف بالخروج من الاتفاق النووي، قائلاً إن «أوروبا تخطط للبقاء في هذا الاتفاق، لكنني أعتقد أنها ستنهار من الداخل وسنرى ذلك، ومن الأفضل للحلفاء الأوروبيين أن يتفقوا مع نهج واشنطن الجديد».
مشاركة :