اتحاد اليد ينجح في اختيار صالة خليفة الرياضية للعرس الختامي على كأس الاتحاد

  • 5/17/2018
  • 00:00
  • 23
  • 0
  • 0
news-picture

وفق اتحاد كرة اليد في اختيار صالة خليفة الرياضية لإقامة المباراة النهائية على كأس الاتحاد واستقطاب شخصيات كبيرة في مقدمتهم الامين العام للجنة الأولمبية البحرينية عبدالرحمن بن صادق عسكر والشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة عضو اللجنة الأولمبية رئيس اتحاد كرة الطاولة، واستيعاب الجماهير الباربارية والنجماوية العريضة بطريقة حضارية حيث توافدت إلى مدرجات الصالة الرياضية مبكرا قبل صفارة البداية بساعات، ونجح اتحاد كرة اليد في إدارة الفعالية بثقة كبيرة وخبرات طويلة في التنظيم غنية بالتحديات والتجارب الناجحة. كنت اتمنى ومعي كثيرون يشاركونني في الرأي من إدارة الاتحاد المبادرة بدعوة اللاعبين القدامى إلى المباراة النهائية وتخصيص جانب من المنصة الرئيسية لاستضافتهم وتقديمهم بالشكل الذي يليق والجهود الكبيرة في تمثيل المنتخبات الوطنية والاندية الكبيرة على مدى سنين منذ تأسيس الاتحاد في منتصف السبعينيات. كم سعدنا بحصول اللاعب أحمد سيف نجم منتخبات اليد ونادي الرفاع والنجمة على جائزة الشيخ عيسى بن راشد اطال الله في عمره للعمل التطوعي، وكم كان رائعا طلة أحمد سيف أبو حنان عبر شاشة التلفزيون وهو يتسلم الجائزة من هرم الرياضة البحرينية في الوقت الذي كنا نتمنى ونحن نتابع حفل هرم الرياضة البحرينية ونتأمل الوجوه ونستعيد الذكريات الجميلة، كنا نتمنى ان يقدم اتحاد كرة اليد على مثل هذه الخطوات الثابتة ويوجه الدعوة رسميا إلى الأشخاص الذين قدموا الكثير لرياضة كرة اليد من رؤساء وأعضاء مجالس الإدارات السابقة واللاعبين الكبار في تمثيلهم لوطنهم في المحافل الخليجية والعربية والاسيوية والعالمية، هؤلاء الذين اعتزلوا اللعب بعد مشوار طويل من العطاء في الاندية والمنتخبات الوطنية. على العموم وبعيدا عن البروتكولات والمراسم الرسمية ومقاعد الضيوف التي ازدانت بحضور كبار الشخصيات التي نتشرف بتواجدهم، جاءت المباراة التي جمعت باربار والنجمة في نهائي الكأس جميلة ومنظمة ومثيرة. يعود ذلك التألق والجمال إلى الحضور الجماهيري الواسع والتحشيد المبكر عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، وكان الالتزام والانضباط الجماهيري سيد الموقف وعنوانا بجب التوقف أمامه كثيرا حيث الروح الرياضية والصيحات المشجعة وأنغام الطرب، رغم التقلبات المربكة في النتيجة بين سابق ولاحق وصعوبة التكهن بهوية البطل والمباراة تُشرف على النهاية. دخول المباراة في أشواط إضافية لم تكن محسوبة لجماهير النجمة على اقل تقدير حيث كانت الترشيحات التي سبقت المباراة تميل لصالح النجمة بشدة ، الا ان مجريات اللعب اثبتت عكس ذلك خصوصا مع البداية الصاعقة للجماهير النجماوية مع تألق نجم المنتخب ونادي باربار أحمد المقابي المبكر الذي قلب التنبؤات وادخل الشكوك اعاد تدوير الحسابات والزوايا إلى ان اقتنع الحضور من الجماهير والمتسمرين خلف شاشات التلفاز بأن النهاية سوف تكون صعبة لمن يحقق الانتصار. كان حينها الفريق البارباري الاقرب إلى خطف البطولة الثانية وخصوصا مع استبعاد الحارس الرائع محمد عبدالحسين بالبطاقة الحمراء ولم يجد النجمة له الحلول في اختراق الدفاعات الباربارية الصلبة في منطقة العمق وكان امام النجمة فرصة اللعب على الأطراف حيث جاءت اغلب الاهداف والعقوبات، واستثمار النجمة المثالي للرميات الجزائية بمهارة حسين الصياد وهدوئه الواثق. جاءت صحوة علي عبدالقادر المتأخرة جرس إنذار للنجماويين وللحارس هشام عبدالامير الذي حل بديلا مجبور الخاطر لكنه كان على الموعد. في ذات الوقت كان جعفر عباس رائعا في صناعة الحجز والستار على مدافعي النجمة وإعاقة تحركاتهم غير المنظمة والسماح للاعبي الخط الخلفي البارباري بالتحرك بحرية والتصويب بأمان كما كان أحمد المقابي يسجل دون ازعاج. بالعودة إلى الادارة التحكيمية، اعتقد جازما ان طاقم التحكيم المصري بقيادة محمد سمير وعلاء حسن قد نجح إلى حد بعيد في مسك العصا من المنتصف والتحكيم بما يملي عليهم ضميرهم من هنا جاءت المباراة مثيرة ورائعة تتناسب وحجم البطل والحضور الجماهيري الواسع. باربار كان البادئ بالتسجيل قدم البارباريون أنفسهم مبكرا بصورة رائعة في المواجهة النارية الصعبة، وسجل أحمد المقابي اول الاهداف وكانت البداية لاشعال المدرجات، واستمر المقابي الصغير في اقتناص الفرص وسجل هدفين آخرين ووضع باربار في المقدمة، لم تكن الدفاعات النجماوية قد وعت الصدمة والضربات المبكرة الموجعة، ولم يصحوا على الضربات وتسجيل الاهداف بسرعة، وكان أول المستيقظين من النجمة الحارس الجميل محمد عبدالحسين الذي استوعب بسرعة الخطورة مبكرا مع الهروب المبكر بالنتيجة وتمكن من الدخول السريع في اجواء اللعب والتصدي للكرات الباربارية الهجومية وارسال احدها إلى محمود الونة ليسجل اول اهداف النجمة، وإعادة اللاعبين إلى أجواء المباراة ومجاراة باربار الذي تقدم مسافات مهمة بعد ان كانت التوقعات التي سبقت المباراة تؤكد على صعوبة الموقف لفريق باربار في مجاراة النجمة. لم يكن النجمة حاضرا من الناحية الفنية والذهنية والعمل التكتيكي الدفاعي والهجومي والتحولات المعاكسة. كانت بداية النجمة بالدفاعات المتقدمة لإعاقة التحركات الهجومية الباربارية ولكن دفاعات النجمة تعمل بنصف الحلول، حيث التركيز على الطلوع لمواجهة مهاجمي باربار المبكرة لكنهم للأسف لا يجيدون كيفية الرجوع وفي اي اتجاه. وكانت التغطيات الخلفية بالنجمة تساوي الصفر. كان بإمكان جعفر عباس اصطياد الكثير من الكرات وتحويلها إلى اهداف لكنه انشغل بتشكيل حوائط لمنع خروج المدافعين وهذا ما سهل على أحمد المقابي اقتناص الاهداف الثلاثة المتتالية وكأن الدفاعات النجماوية ليس لها أذرع للصد وأقدام للحركة والتنقل للأمام وللخلف وإلى الجانب. العنف في المباراة كان العنوان الابرز وأقصد هنا بالعنف تجاوز مرحلة الاحتكاك وتوجيه الضرب المباشر بهدف الايذاء وليس من اجل تخليص الكرة وعلى هذا الاساس فقدنا خيرة اللاعبين في المواجهات السابقة قد تكلف الابتعاد عن اللعبة. خروج محمد عبدالحسين بالبطاقة الحمراء وهدف باربار لو استرجعنا ذاكرتنا قليلا وعدنا إلى المباراة التي جمعت بين باربار والدير والتي اصطدم فيها لاعب الدير بجعفر عبدالقادر مباشرة بعد استدارته لمواجهة مرمى الخصم. ورغم خطورة الموقف على لاعب الدير احتسب الحكم الخطأ لصالح باربار وبسرعة البرق تمرر الكرة ويسجل باربار هدف الفوز في الوقت القاتل، ولكن هذه المرة كان العكس عندما استدار محمد المقابي بعد تسلمه للكرة لمواجهة مرمى النجمة كان محمد عبدالحسين في وجهه تماما ليصطدم بالمقابي، لكن هذه المرة لم يحتسب الطاقم المصري الخطأ على محمد المقابي واحتسب الخطأ على محمد عبدالحسين وعقوبة الاستبعاد بالبطاقة الحمراء، بما يعني ان خسارة الدير امام باربار في المربع الذهبي في الثواني القاتلة كانت نتيجة خطأ تحكيمي، ولا بد لرئيس لجنة التحكيم في البحرين عبدالواحد الإسكافي مراجعة القرارات التحكيمية الحاسمة، كما ان الرميات الجزائية على باربار انتاب البعض منها جانبا من الشكوك إذا ما نظرنا إلى الرميات الجزائية التي احتسبت من منظور ورؤية محلية، من هنا لا بد من توحيد المفاهيم التحكيمية، ووقوع لاعبي باربار في اخطاء مكلفة بسبب ان هذه الاخطاء لم تكن لتحتسب في الدوري البحريني. الدفاعات الباربارية الدفاعات الباربارية كانت قوية ومتماسكة تحمل فكر سيد علي الفلاحي، وخصوصا في منطقة العمق حيث تأتي المواجهات الدفاعية مبكرة ساعدت البارباريين على تقليل سرعة اندفاع المهاجمين النجماويين نحو المرمى ومنعت التصويبات القوية من الارتقاء وجعلت التصويب المباشر من الثبات الوسيلة الوحيدة لمهاجمي النجمة والأكثر استخدما في التصويب وكانت الأكثر سهولة لحراس المرمى، ولو كان عيسى خلف حارس باربار عند المستوى المطلوب كما هي العادة، لكانت نصف الاهداف النجماوية في متناول الحارس. أعجبتني الطريقة الدفاعية الباربارية المتقدمة والتغطية السريعة للاعب الدائرة والتحول المنظم إلى الهجوم واستثمار التألق اللافت للاعب محمود عبدالقادر بالتسجيل من اوضاع صعبة إضافة إلى ان التركيز الدفاعي النجماوي على أحمد المقابي بعد أدائه المميز فتح أبوابا واسعة للاعب محمد حبيب لكنه لم يستثمر المساحات الكبيرة على الدائرة من اجل الاختراق كما ان غياب اللاعب الضارب من الجهة اليمنى صعب من المهمة وكان علي عبدالقادر بطيئا في الدخول إلى اجواء المباراة رغم التحضيرات الذهنية المكتملة كما اعتقد بمساعدة المتخصص في الإعداد الذهني السيد باقري. الدفاعات النجماوية لم تكن منظمة لم تكن الدفاعات النجماوية منظمة بالشكل المطلوب وكان الخروج على المدافعين لا يمتلك خط رجعة دقيق يساعد على تضييق المساحات ولو كانت الدفاعات النجماوية فعالة في الخروج لمنعت التصويبات الخارجية من الثبات والحركة للاعب أحمد المقابي حيث جاءت اغلب الاهداف الباربارية بعيدة عن لاعب الدائرة كما لم يجد النجمة حلولا ناجعة للتحول البارباري الهجومي من ثلاثة ثلاثة إلى اربعة اثنين على الدائرة بنزول الجناح البارباري إلى جانب جعفر عباس قبل الإصابة وبعدها واصل باربار على ذات ألطريقه لسحب مدافعي النجمة والتصويب مما أربك حسابات النجمة في الجانب الدفاعي وسهل من الاختراق والتصويب الناجح. الهجوم النجماوي في الهجمات المرتدة يعتمد النجمة أساسا على الهجمات المرتدة من الجناحين ويقود المهمة مهدي سعد بمهارة وذكاء كبيرين حيث التفرغ للهجوم بتشجيع من الدفاع الذي يقوم بالتغطية في حالة ارتداد الكرة للسماح لمهدي سعد بالتحول إلى الهجوم إلى جانب بلال بشام الذي يميل إلى العمل الاستعراضي ومحمود الونة ذلك الجناح الذي يلعب بحماس وتركيز عاليين، الا ان غياب مهدي سعد عن المشهد سهل من مهمات حارس المرمى ومدافعي باربار وساعد البارباريين على التغطية الدفاعية المحكمة بسرعة. محمود الونة كان الوحيد بين المهاجمين النجماويين الأسرع في الوصول إلى مرمى باربار وإصابة الهدف إضافة إلى بلال بشام الذي نزل إلى المباراة متأخرا وكانت الصعوبات في النجمة كما هي في باربار تكمن في غياب اللاعب الضارب باليد اليسرى من الخط الخلفي مما صعب مهمة العمل التكتيكي والتوازن المطلوب في الخط الخلفي لذلك جاءت التصويبات النجماوية بعكس الذراع الضاربة في متناول اليد. غياب جعفر عبدالقادر عن المشهد غياب جعفر عبدالقادر عن المباراة بعد احترافه اللعب مع الخليج السعودي والمشاركة في بطولة النخبة السعودية اثر بشكل كبير على إدارة الوقت في المباراة النهائية ونقل الخطورة الضاغطة، ومضاعفة التسجيل من زوايا مختلفة وقد سبب غياب عبدالقادر قلقا بالنسبة للبارباريين لكنه قلق محمود ومطلوب، حيث يزيد اللاعبين تركيزا مع الخوف المرن من فقدان الكرة وخسارة المباراة امام النجمة بنتيجة كبيرة وهذا ما أعطى البارباريين دافعا قويا وعلى الجانب الثاني شعر لاعبو النجمة بالارتياح لغياب جعفر عبدالقادر الذي سجل هدف الفوز في مرمى النجمة والفوز ببطولة الدوري الا ان ارتياح النجمة لم يكن في صالح الفريق وسبب الكثير من المتاعب بفعل التراخي واربك الحسابات وجعل النجمة قريبا من مهب الريح. سيد علي الفلاحي السيد الفلاحي من الشخصيات القوية الحازمة في اتخاد القرارات يمتلك قلبا كما الثلج يضحك من القلب ويفكر بدهاء لم يكن اختياره لتدريب باربار سهلا وقد مر الاختيار بقنوات مختلفة في عقلية الفلاحي تقلبت فيه الأوراق وجاء القبول بالتحدي عن ثقة كبيرة وقدرة على قلب الموازين وصناعة الانتصار وكان الفلاحي عند الوعد بتكوين فريق قوي طموح مزيج من أصحاب الخبرة والوجوه الشابة التي تحمل فكر التغيير واثبات الوجود، نجح الفلاحي ونجح باربار ولهم جميعا ترفع القبعات.

مشاركة :