لندن - أعلن الجهاز الفني للمنتخب الإنكليزي بقيادة غاريث ساوثغيت القائمة الأولية في إطار الاستعدادات لبطولة كأس العالم لكرة القدم في روسيا الشهر المقبل. وشهدت القائمة قيادة الثنائي هاري كين وجيمي فاردي لهجوم الإنكليز في العرس العالمي، بينما استُبعدت مجموعة من الأسماء الشهيرة. ولم ينضم الحارس جو هارت صاحب الخبرة الكبيرة إلى تشكيلة إنكلترا كما غاب جاك ويلشير لاعب وسط أرسنال رغم أنهما لعبا فيما بينهما أكثر من 100 مباراة دولية. ومن المتوقع أن يكون جوردان بيكفورد، حارس إيفرتون، في التشكيلة الأساسية لإنكلترا عندما يبدأ مشوار كأس العالم أمام تونس في 18 يونيو. وسيكون ترينت ألكسندر-أرنولد لاعب ليفربول البالغ عمره 19 عاما أصغر لاعب في التشكيلة بعدما انضم بشكل مفاجئ رغم أنه لم يشارك في أي مباراة دولية كما انضم أيضا روبن لوفتوس-تشيك المعار من تشيلسي إلى كريستال بالاس. واختار ساوثغيت إعلان التشكيلة النهائية من 23 لاعبا بدلا من اختيار تشكيلة مبدئية أكبر رغم أنه وضع خمسة لاعبين على قائمة الانتظار تحسبا لإصابة أي لاعب. وستلعب إنكلترا وديا مع نيجيريا وكوستاريكا في الـ2 والـ7 من الشهر المقبل على أن تسافر إلى روسيا بعد ذلك بخمسة أيام. وجاءت التشكيلة على النحو التالي: في حراس مرمى: جاك باتلاند (ستوك سيتي) جوردان بيكفورد (إيفرتون) نيك بوب (بيرنلي). المدافعون: جون ستونز (مانشستر سيتي) هاري ماغواير (ليستر سيتي) فيل جونز (مانشستر يونايتد) كايل ووكر (مانشستر سيتي) كيران تريبيير (توتنهام هوتسبير) جاري كاهيل (تشيلسي) آشلي يانغ (مانشستر يونايتد) داني روز (توتنهام هوتسبير) ترينت ألكسندر-أرنولد (ليفربول). ساوثغيت اختار التشكيلة النهائية من 23 لاعبا بدلا من اختيار تشكيلة مبدئية أكبر رغم أنه وضع 5 لاعبين على قائمة الانتظار لاعبو وسط: إيريك داير (توتنهام هوتسبير) جوردان هندرسون (ليفربول) ديلي آلي (توتنهام هوتسبير) جيسي لينجارد (مانشستر يونايتد) رحيم سترلينغ (مانشستر سيتي) روبن لوفتوس-تشيك (تشيلسي) فابيان ديلف (مانشستر سيتي). المهاجمون: هاري كين (توتنهام هوتسبير) جيمي فاردي (ليستر سيتي) ماركوس راشفورد (مانشستر يونايتد) داني ويلبيك (أرسنال). قرار حكيم اتخذ المدير الفني للمنتخب الإنكليزي غاريث ساوثغيت قرارا حكيما بالإعلان عن قائمة المنتخب الإنكليزي المشاركة في نهائيات كأس العالم الأربعاء، وهو وقت مبكر، تجنبا لأي عوارض قد تحدث قبل الوصول إلى روسيا. وربما اتخذ ساوثغيت هذا القرار بسبب قربه من الأحداث التي وقعت عندما قام المدير الفني السابق للمنتخب الإنكليزي غلين هودل باستبعاد نجم الفريق آنذاك بول غاسكوين من القائمة في آخر لحظة قبل التوجه للمشاركة في كأس العالم عام 1998 بفرنسا. وأشار ساوثغيت إلى أنه من الأفضل أن يعرف كل لاعب في وقت مبكر ما إذا كان سينضم إلى قائمة المنتخب الإنكليزي للمشاركة في كأس العالم أم لا وإعطاء اللاعبين الذين سيتم اختيارهم في القائمة النهائية أكبر وقت ممكن للتعرف على بعضهم البعض. ولم يحالف الحظ ساوثغيت لأنه فقد لاعبين بارزين بسبب الإصابة، هما نجما ليفربول أليكس أوكسليد تشامبرلين وجو غوميز، اللذان كانا سينضمان إلى القائمة بكل تأكيد لولا تعرضهما للإصابة. وكان تشامبرلين قد وصل إلى أفضل مستوى له منذ انتقاله إلى ليفربول قادما من أرسنال، أما غوميز فكان يتميز بقدرته على اللعب في أكثر من مركز، بالإضافة إلى إجادته في حال لعب الفريق بثلاثة لاعبين في الخط الخلفي. صحيح أن المنتخب الإنكليزي لا يلعب بهذه الطريقة، أو على الأقل لا يلعب بها في كل الأوقات، لكن اللاعب الذي يجيد في أكثر من مركز يعد إضافة قوية لأي مدير فني يتطلع لأن يكون أمامه الكثير من الخيارات في ظل القائمة التي تقتصر على 23 لاعبا وفي بطولة قوية مثل كأس العالم. ويضم المنتخب الإنكليزي الآن العديد من اللاعبين الشباب، بالإضافة إلى عدد قليل من المخضرمين وأصحاب الخبرات الكبيرة على المستوى الدولي، ولذا قد يكون ساوثغيت قادرا على مقاومة الضغوط التي تطالبه بضم لاعب أو اثنين من اللاعبين الصغار لمجرد زيادة خبرتهم في هذا المعترك الكروي القوي. وحثت الشرطة الإنكليزية مشجعي المنتخب الوطني الذين سيسافرون إلى روسيا لمؤازرة “الأسود الثلاثة” في مونديال 2018، على عدم رفع علم بلادهم، تخوفا من أن يعتبر هذا الأمر استفزازا لأصحاب الضيافة، في ظل العلاقات المتوترة بين البلدين. ويقود مارك روبرتس من مجلس رؤساء الشرطة الوطنية فريقا من زملائه الشرطيين الذين سيتواجدون في روسيا للعمل مع نظرائهم الروس من أجل توفير الحماية لما يقارب 10 آلاف مشجع إنكليزي يتوقع انتقالهم إلى روسيا لمتابعة المونديال الذي يقام بين 14 يونيو و15 يوليو. التشكيلة النهائية لمونديال روسيا التشكيلة النهائية لمونديال روسيا وقال روبرتس، المسؤول عن كرة القدم في الشرطة الإنكليزية، لصحيفة “ذا تايمز” المحلية “أعتقد أن الناس في حاجة إلى توخي الحذر في ما يتعلق بالأعلام. قد يصل (التلويح بالعلم) إلى مصاف اعتباره تصرفا إمبرياليا… يمكن أن يسبب العداء”. وواصل “نحن حقا نحث على توخي الحذر بشأن نصب الأعلام والتلويح بها في الأماكن العامة”، مطالبا مشجعي المنتخب باحترام البلد المضيف وعدم استفزازه بتصرفات لا يقبلها الإنكليز من جمهور زائر. توخي الحذر بعد أعمال الشغب بين المشجعين الروس والإنكليز في مدينة مرسيليا الفرنسية خلال كأس أوروبا 2016، نشرت صور للعشرات من الأعلام الإنكليزية “الأسيرة” بيد الروس. وطلب روبرتس من المشجعين توخي الحذر خصوصا في فولغوغراد (ستالينغراد سابقا) التي تستضيف المباراة الأولى لإنكلترا ضد تونس في 18 يونيو، ضمن منافسات المجموعة السابعة التي تضم بلجيكا وبنما. ويقام المونديال على خلفية توتر حاد بين المملكة المتحدة وروسيا، إثر اتهام لندن لموسكو بالمسؤولية عن تسميم العميل المزدوج السابق سيرجي سكريبال وابنته اللذين عثر عليهما فاقدي الوعي بعد تعرضهما لغاز الأعصاب في سالزبري بجنوب غرب إنكلترا في 4 مارس. وقلل رئيس اللجنة المحلية المنظمة للمونديال أليكسي سوروكين من حجم تأثير القرار البريطاني على البطولة، قائلا لوكالة “ريا نوفوستي” المحلية، “الخيار متروك لكل مشجع للقدوم إلى كأس العالم من عدمه”. وتابع “هذا الأمر لن يكون له أي تأثير على جودة البطولة. عزمنا على الدوام أن ننظمها على أعلى مستوى”، مضيفا “من المؤسف ألا يلتزم الجميع بمبدأ ترك كرة القدم خارج السياسة”.
مشاركة :