بطارية الحالة الصلبة تفتح أفقا أوسع للسيارات الكهربائية

  • 5/17/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لندن – تتسابق شركات التكنولوجيا لإيجاد حلول مبتكرة من أجل إطالة عمر البطاريات وزيادة طاقة تخزينها بهدف توسيع قاعدة استخداماتها وخاصة في السيارات الكهربائية. ويقول الخبراء إن البطاريات الصلبة تمثل مستقبل السيارات الكهربائية بدلا من بطاريات “أيونات الليثيوم”، حيث أنها تعتبر أكثر قوة وأمانا وأقل سعرا مقارنة ببطارية الليثيوم أيون. ومعلوم أن هذه البطاريات بها عيوب، كانخفاض الطاقة وانخفاض القدرة على معدل الإنتاج نتيجة الهيكل القطبي للطبقات والمشاكل الناشئة عن درجات الحرارة الباردة، ولكن شركات التكنولوجيا تحاول التغلب على التحديات باستخدام هيكل ثلاثي الأبعاد الحالة الصلبة. وأفادت مجلة “أوتو جازيته” الألمانية بأن هذا النوع من البطاريات يعتمد على مواد صلبة بدلا من الإلكتروليت السائل، وهو ما يساعد على زيادة كثافة الطاقة، مما يعني المزيد من مدى السير مع نفس الحجم. ولا تحتاج هذه البطاريات إلى نظام التبريد، وهو ما يقلل التكاليف والوزن، فضلا عن توفير المزيد من الأمان لعدم تسببها في نشوب حرائق شديدة عند وقوع حوادث. وسيستغرق ظهور هذه النوعية من البطاريات في الأسواق بعض الوقت، لكن من المتوقع أن تدخل البطارية برامج الإنتاج القياسي خلال العقد القادم. ودخل تحالف يتكون من شركتي رينو الفرنسية ونيسان اليابانية في الآونة الأخيرة إلى هذا السباق العالمي للاعتماد على هذه البطارية المذهلة، وتتضمن خطتهما اعتماد هذه التقنية الجديدة بحلول العام 2025. وترغب شركة تويوتا اليابانية أيضا في تطوير بطارية الحالة الصلبة بحلول 2025، في حين يتوقع أن تسبقها شركة فيسكر الأميركية المصنعة للسيارات الكهربائية بعامين. وكانت فيسكر قد كشفت في نوفمبر الماضي، أنها ابتكرت بطارية جافة يمكنها خفض وقت الشحن إلى مستوى قياسي، وتحسين مدى السير إلى حوالي 800 كيلومتر في الشحنة الواحدة. وتعد فيسكر بأن يتم شحن البطارية في غضون دقيقة واحدة، وهو ما سيساهم في حل المزيد من مشاكل السيارات الكهربائية، وفي الوقت ذاته ستكون هذه التكنولوجيا أكثر أمانا وستسمح لبطاريات السيارات الكهربائية بالاستمرار لفترة أطول. وكشفت وكالة رويترز في ديسمبر الماضي، أن شركة بي.أم.دبليو الألمانية تطور بالتعاون مع شركة “سوليد ستيت باتري”، ومقرها مدينة لويفيل الأميركية، بطاريات صلبة لاعتمادها في الجيل القادم من مركباتها الكهربائية. كما تعكف شركة “ساكتي 3” الأميركية الناشئة على تطوير بطاريات الليثيوم في حالته الصلبة من خلال عملية ترسيب أغشية رقيقة، وهي طريقة تستخدم لإنتاج الألواح الشمسية وشاشات العرض. وتتسابق الجامعات والمؤسسات البحثية في ضخ أموال لمساعدة مراكز أبحاث الطاقة حتى تتمكن من اللحاق بالسباق العالمي لابتكار أحدث البطاريات ذات القدرات العالية لتخزين الطاقة. ومن بين هذه المراكز، معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. وأظهرت العديد من التجارب، التي أجريت على النماذج الأولية للبطاريات الصلبة أن لديها كثافة طاقة تقترب من ثلاثة أضعاف كثافة الطاقة التي يتم تخزينها على بطاريات أيونات الليثيوم التقليدية، وهي بالحجم نفسه.

مشاركة :