كشف مسح جديد أجراه خبراء أميركيون أن معدل المواليد في الولايات المتحدة انخفض إلى أدنى مستوى منذ عام 1987، أي منذ أكثر من 30 عاما، مما يشير إلى تحول ثقافي مع تأخر سن الإنجاب لدى النساء.وولد نحو 3.85 مليون طفل في الولايات المتحدة عام 2017، وهو رقم منخفض مقارنة بعام 1987، حيث لوحظ التدني بنسب الزيجات والولادات بين المراهقات.وأصبح الانخفاض في معدل الولادات شائعا جدا، خاصة في الولايات المتحدة والبلدان الأوروبية، نظرا لانتشار فكرة التأخر بالإنجاب لدى النساء، حيث أصبحن يفضلن الإقدام على هذه الخطوة بعمر يرتفع عن الثلاثين.وأظهر البحث الذي نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن معدل الولادات بين النساء دون الثلاثين انخفض بشكل كبير في الولايات المتحدة العام الماضي، بينما ارتفعت هذه الأرقام بين النساء اللواتي لا تقل أعمارهن عن الـ40.وشرحت دونا ستروبينو من جامعة جون هوبكنز هذه الحالة قائلة إن النساء اللواتي يخترن تأجيل الأمومة، هن عادة عاملات يطمحن لإرضاء الذات والوصول إلى مراتب تنافس الرجال.وتابعت: «اليوم، المرأة أصبحت أكثر تميزا وانفتاحا، فهي تعتبر من مداميك القوى العاملة بجميع البلدان تقريبا. وفي غياب السياسات التي تساعد النساء اللواتي يعملن على أخذ الوقت الكافي للاهتمام بالأطفال بعد الولادة، تلجأ معظم النساء إلى تأجيل فكرة الزواج والإنجاب».والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة هي الدولة المتقدمة الوحيدة في العالم التي لا تقدم نوعاً من خطة الإجازة العائلية المدفوعة الأجر للوالدين الجدد.وأوضحت ستروبينو أن التدني الحاد في معدل الولادات قد ينشأ عنه انخفاض في عدد الأيدي العاملة الشابة بالمستقبل، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن عدد السكان بالإجمال سيتقلص.