وأضاف المجماج أن المآذن عُرفت في العصر الأموي للدلالة على مواقع المساجد لمن هم من غير أهل البلد، ولإيصال صوت المؤذن لمن هم حول موضع ذلك المسجد، وسميت بأكثر من اسم في أقطار العالم الإسلامي ففي العراق تسمى "المنارة"، وفي مصر "المئذنة" وفي المغرب "الصومعة". وعلى الرغم من اختلاف التسميات في البلاد العربية إلا أن شكلها غالباً لا يختلف كثيرا من بلد إلى آخر وقد تختلف مواد البناء حسب طبيعة البلد وجغرافيته، وأصبحت من معالم المساجد، وهي عبارة عن برج يمتد للأعلى يصعد عليه المؤذن ليتمكن من إيصال صوته لأبعد مدى حسب ارتفاع المئذنة. وأصبحت المآذن مع الزمن جزءاً قائما بحد ذاته من فنون العمارة الإسلامية للمساجد، ويتفاوت ارتفاعها من مسجد لآخر حيث إن بعضها يصل إلى عشرات الأمتار، أما في الوقت الحاضر فأن الهدف الأساسي من بناء المآذن هو تمييز المسجد عن سواه من المباني، وإضفاء لمسة هندسة وجمالية له. ويقوم فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة القصيم بخدمة عدد كبير من المساجد والجوامع تنتشر في أنحاء المنطقة من حيث الصيانة والنظافة ومتابعتها، من خلال تقارير مفصلة من قبل مراقبي المساجد المرتبطين بإدارات المساجد بكل المحافظات بالمنطقة. وأشار المجماج إلى أن عدد المآذن في منطقة القصيم في ازدياد لمواكبة اتساع الرقعة العمرانية والكثافة السكانية في مدنها ومحافظاتها وقراها، ناهيك عن عدد من منائر المساجد الطينية والتراثية التي بنيت قبل عقود من الزمن على الطراز الطيني القديم ، ومنها : مسجد المعارك بمدينة بريدة، ومسجد الشيخ محمد بن عثيمين بمحافظة عنيزة، ومسجد التنومة بمحافظة الأسياح. // انتهى // 14:36ت م 0079 www.spa.gov.sa/1767199
مشاركة :