سيدات ذكرن فى القرآن.. عائشة أم المؤمنين

  • 5/17/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يمتلئ القرآن الكريم بسير عطرة عن سيدات وصحابيات وأمهات المؤمنين تعظيما لشأنهن وتقديرا لهن، ومن أبرز هؤلاء السيدة عائشة زوجة النبي وأم المؤمنين.عائشة بنت أبي بكر أم المؤمنين، إحدى زوجات رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ومن أمهات المؤمنين، ولدت قبل البعثة بأربع سنوات تقريبا، حيث كانت أختها أسماء في سن الرابعة عشرة تقريبا.روت السيدة عائشة العديد من الأحاديث النبوية عن الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وخاصة ما يتعلق بحياته الخاصة، بلغ عددها 2210 أحاديث منها 316 حديثا في صحيح البخاري ومسلم.والدها أبو بكر عبد الله بن أبي قحافة "الصديق"، ووالدتها رومان بنت عامر بن عويمر، ونشأت أم المؤمنين عائشة في بيت مليء إيمانا وعلما وحكمة وكرما وشرفا ونبلا، وتربت على الأدب والخلق الرفيع، وتعلمت من أبيها أشعار العرب وأيامهم.. في طفولتها منذ نعومة أظفارها قبل أن تنتقل إلى بيت النبوة الذي عاشت فيه بداية شبابها وفيه سمعت ما يتلى من آيات الله والحكمة فكانت من أنجب من تربى في مدرسة النبوة، ولم تتجاوز العقد الثاني من عمرها حتى استوعبت جُلّ ثقافة مجتمعها وتفوقت على غيرها في شتى العلوم الموجودة في ذلك العصر رضوان الله عليها.تزوجها رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة زوجته الأولى أم المؤمنين خديجة بنت خويلد وزواجه من أم المؤمنين سودة بنت زمعة العامرية القرشية، وكان ذلك قبل الهجرة بسنتين، ورغم ورود أن عمرها كان ست سنين، حين تزوجها الرسول، إلا أن هذا ورد على لسانها فقط بعد أن كبرت في السن ولم يرد على لسان الرسول ذلك ولذلك كان هذا موضع جدل لدى العلماء إذ قال بعضهم بأن زواجه تم وهي أكبر من ذلك خصوصا وأن تواريخ الميلاد لم تكن تدون آنذاك وسنها الحقيقى آنذاك أربعة عشر سنة تبعا لقياس عمرها بعمر أختها الكبرى أسماء بنت أبي بكر، وقد عاشت مع الرسول ثمانية أعوام وخمسة أشهر.كما تقول بعض الروايات إن عائشة كانت تبلغ مبلغ النساء عندما تزوجها النبي محمد، كما أن ابن حجر روى عن أبي نعيم أن أسماء بنت أبي بكر –أخت عائشة الكبرى– وُلدت قبل الهجرة بسبع وعشرين سنة، ومعنى ذلك أن عائشة كانت تبلغ سبعة عشر عاما تقريبا حين الهجرة أي حين تزوجها محمد، لأن أسماء تكبر عائشة بعشر سنوات.كما أن ابن قتيبة نصّ على أن عائشة توفيت سنة ثمان وخمسين وقد قاربت السبعين، وهذا يعني أنها كانت حين زواجها بالنبي صلى الله عليه وسلم في عمر الثلاثة عشر تقريبا، لأن الزواج تم قبيل الهجرة النبوية الشريفة، وكان زواج الشباب في سن مبكرة شائعا عند العرب وما يزال في بعض المداشر والبوادي بل إن بعض الدول جعلت السن القانونية لزواج النساء خمس عشرة سنة، فيما يرى بعض العلماء أنها تزوجت في سن أكبر بقليل من الثانية عشرة.توفيت ليلة الثلاثاء السابع عشر من رمضان من السنة السابعة أو الثامنة أو التاسعة والخمسين للهجرة، صلى عليها أبو هريرة بعد صلاة الوتر، ونزل في قبرها خمسة: عبد الله وعروة ابنا الزبير بن العوام من أختها أسماء بنت أبي بكر والقاسم وعبد الله ابنا أخيها محمد بن أبي بكر، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر، وكان عمرها يومئذ سبعة وستين سنة.

مشاركة :