صوفيا (أ ف ب) - صرح رئيس الوزراء المقدوني زوران زايف الخميس انه توصل الى "حل مقبول" مع نظيره اليوناني اليكسيس تسيبراس في المفاوضات لحل الخلاف حول اسم هذه الجمهورية اليوغوسلافية السابقة. غير أن تسيبراس قال إن اليونان ومقدونيا "ليستا بعد في موقع" الاعلان عن اتفاق بشأن الخلاف المستمر على الاسم منذ ربع قرن. وقال زايف في مؤتمر صحافي في صوفيا "درسنا مختلف الخيارات واحدها حل مقبول من البلدين". ويجري رئيس الوزراء المقدوني منذ اشهر مفاوضات مع اليونان لتسوية هذه القضية التي تشكل موضع خلاف بين البلدين منذ 27 عاما. والتقى زايف وتسيبراس على هامش القمة بين الاتحاد الاوروبي ودول البلقان في صوفيا. وقال زايف "من المهم تثبيت النجاحات التي تحققت" حتى الآن في المحادثات بين البلدين. واضاف "سنجري مشاورات في بلدينا لنرى ما اذا كان هذا الحل مقبولا". لكن رئيس الحكومة اليونانية قال بعد لقاء نظيره المقدوني في صوفيا "أعتقد أننا قطعنا شوطا كبيرا، لكن لا تزال هناك مسافة متبقية". وجاءت تصريحاته التي نقلها التلفزيون اليوناني الرسمي مباشرة بعد إعلان زايف عن التوصل إلى "حل مقبول" للجانبين. وكانت الحكومة اليونانية عبرت الثلاثاء عن ارتياحها "للتقدم المهم" الذي تحقق في المفاوضات بشأن الخلاف على اسم مقدونيا لكنها اكدت انه ما زالت هناك "مسافة" حتى التوصل الى اتفاق. وقال تسيبراس إن اثينا تسعى الى حل شامل ودائم لكل المسائل المتعلقة بالاسم المستقبلي لمقدونيا. واضاف "في هذه المفاوضات، إما تتفق على كل شيء أو لا شيء" ممهدا لامكانية عقد اجتماع جديد مع زايف مطلع حزيران/يونيو. وأشار إلى أن المحطة الرئيسية التالية هي اجتماع لوزراء الخارجية الاوروبيين في 25 حزيران/يونيو عندما تأمل مقدونيا الحصول على موعد محتمل لبدء مفاوضات الانضمام للاتحاد الاوروبي. وقال تسيبراس "سيكون حزيران/يونيو حاسما (...) يجب أن تحصل تطورات قريبا". ويشكل اللقاء بين رئيسي حكومتي البلدين خطوة مهمة منذ اطلاق المفاوضات حول هذا الملف قبل اشهر. ومنذ ان اعلنت مقدونيا الجمهورية اليوغوسلافية السابقة، استقلالها في 1991، يرفض اليونانيون القبول بحقها في استخدام اسم "مقدونيا" الذي يؤكدون انه لا يمكن ان يطلق الا على اقليمهم الشمالي. وفي الامم المتحدة بقيت تسمى "جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة". ومع تسارع الجهود الدبلوماسية في الاشهر الاخيرة، اشارت وسائل اعلام البلدين الى تسويات بشان الاسم اكثرها تداولا "غورنا مقدونيا" و"مقدونيا العليا". ويرفض اليونانيون ايضا الاعتراف بحق مقدونيا في ارث الملكين السابقين الاسكندر الاكبر وفيليبوس المقدوني. ويبدو ان اليونان باتت تقبل "باسم مركب يتضمن كلمة مقدونيا" مثل "مقدونيا العليا" لكن "شرط اجراء مراجعة دستورية في البلد المجاور" لاخذ ذلك في الاعتبار، على حد قول تزاناكوبولوس. وذكر مصدر قريب من الحكومة المقدونية طلب عدم كشف اسمه ان "الصعوبة الرئيسية حاليا" لتسوية هذا الخلاف السياسي اللغوي تبقى "اسم اللغة المقدونية". © 2018 AFP
مشاركة :