الاتحاد الأوروبي يطالب بالإعفاء من الرسوم قبل المزيد من المحادثات التجارية الأميركية

  • 5/17/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طرحت آنجيلا ميركل إمكانية تقديم تنازلات في النزاع التجاري مع الولايات المتحدة الأميركية، إذا تم استبعاد الاتحاد الأوروبي، لأجل غير مسمى من التعريفات الجمركية العقابية من واشنطن على واردات الصلب والألمنيوم. ذكر قادة الاتحاد الأوروبي أمس، أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى الحصول على إعفاء دائم من الرسوم الأميركية بشأن الحديد والألمنيوم قبل أن تناقش تعميق الروابط التجارية مع الولايات المتحدة الأميركية. وأمام التكتل حتى نهاية الشهر للتفاوض بشأن الحصول على إعفاء دائم من الرسوم، التي تبلغ نسبتها 10 في المئة على الحديد و25 في المئة على منتجات الألمنيوم، التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مارس والتي لم يحصل التكتل إلا على إعفاء مؤقت منها. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "إنها سيادة أوروبا الاقتصادية وما نطلبه هو إعفاء بدون شروط أو قيود". وأضاف: "يمكننا تحسين الأمور في إطار سلمي. لكن الشرط السابق لأي مناقشة مع الولايات المتحدة هو إزالة الرسوم المقترحة بدون شروط سواء أن كانت فنية أو تتعلق بالوقت أو التي تشكل تهديداً، للأول من يونيو". وشددت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل أيضاً على أن إعفاء دائماً من الرسوم هو شرط مسبق لمفاوضات مستقبلية بشأن، مثلاً، خفض رسوم أخرى قائمة. وقالت ميركل: "لدينا موقف مشترك؛ إننا نريد الحصول على استثناء غير محدد، لكننا مستعدون أيضاً للتحدث بشأن كيف يمكننا خفض بشكل تبادلي الحواجز على التجارة". وطرحت ميركل إمكانية تقديم تنازلات في النزاع التجاري مع الولايات المتحدة الأميركية، حال تم استبعاد الاتحاد الأوروبي لأجل غير مسمى من التعريفات الجمركية العقابية من واشنطن على واردات الصلب والألمنيوم. وقالت ميركل أمس، قبل اجتماع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلغارية صوفي،ا إن الاتحاد الأوروبي مستعد "للتحدث عن الطريقة التي نقوم من خلالها بالحد من العوائق بالنسبة للتجارة بشكل متبادل". وأضافت المستشارة الألمانية أن هناك موقفا موحدا لدول الاتحاد الأوروبي بالنسبة للاتفاق النووي أيضا، مؤكدة أن هناك اتفاقا على أن الاتفاق ليس مثاليا، ولكن هناك اتفاقا أيضا على ضرورة التمسك به حتى بعد انسحاب الولايات المتحدة منه . وأشارت إلى أنه لابد من إجراء مفاوضات مع طهران بشأن موضوعات أخرى بناء على هذا الأساس، مثل برنامج الصواريخ المثير للجدل في إيران. وعن الموضوع الرئيسي للاجتماع في صوفيا وهو علاقات الاتحاد الأوروبي مع غرب البلقان، قالت ميركل: "إن من مفهوم السلام والأمن بالنسبة لنا جميعا، أن يكون لدينا منطقة غرب بلقان آمنة تشهد تطورا اقتصاديا جيدا". وشجب المستشار النمساوي زباستيان كورتس الرسوم الأميركية المحتملة واصفها بأنها جزء من "سياسة أميركية تعرض ببساطة مصالحنا الاقتصادية للخطر". وأضاف: "نحن نعيش في القرن الحادي والعشرين ولسنا مهتمين بحواجز تجارية جديدة".

مشاركة :