وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، اليوم الخميس، إن "المطلب الملحّ هو ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من دولة الاحتلال". جاء ذلك خلال كلمته في أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية؛ بالقاهرة، لبحث خطة تحرك عربية لمواجهة قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والعدوان الإسرائيلي المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني. وكشف المالكي، في كلمته عن أن 100 شهيد فلسطيني، من بينهم الطفلة ليلى التي لم تتخط 6 أشهر سقطوا منذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نقل سفارة بلاده إلى القدس، بالإضافة إلى أكثر من 6 آلاف مصاب. وشدد على مواصلة بذل كل الجهد لرفض القرار الأمريكي بشأن نقل السفارة إلى القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل. وأعرب المالكي عن رفضه قرار غواتيمالا نقل سفارتها للقدس أيضًا. واتهم الإدارة الأمريكية بـ"الانحياز الأعمى، لصالح الاحتلال"، مؤكدا أن الجامعة العربية أمام اختبار أمام الشعوب. واقترح المالكي، "استدعاء الدول العربية سفراءها لدى واشنطن ردا على قرار نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس". وأضاف: "نطالب بالالتزام بقرارات الجامعة العربية الخاصة بقطع العلاقات مع أي دولة تنقل سفارتها إلى القدس". وحذّر من تداعيات نقل السفارة الأمريكية، قائلاً: "قد نجد أنفسنا أما توجه مماثل لغواتيمالا لدى دول إفريقية". وطالب بضرورة "توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل من بطش الاحتلال، وبلجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في جرائم الاحتلال بقطاع غزة". وأضاف وزير خارجية فلسطين: "مهما بلغت التضحيات سيظل شعبنا ماضيًا في مقاومة الاحتلال بالطرق السلمية وسنواصل بذل كل جهد لرفض القرار الأمريكي". والإثنين الماضي، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة دامية بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، بالتزامن مع افتتاح السفارة الأمريكية، استشهد فيها 62 فلسطينياً وجرح 3188 آخرون بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :