قالت اليونان ومقدونيا اليوم الخميس إنهما حققتا تقدما في محادثات لتسوية خلاف على الاسم يعود لعقود لكن أثينا حذرت من أن من المبكر الحديث عن اتفاق. وتسبب اسم مقدونيا في خلافات بين البلدين لعقود وأحبط آمال الدولة الصغيرة ذات الموقع الاستراتيجي في البلقان في الانضمام لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي مع تمتع اليونان بحق النقض (الفيتو). وقال رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس اليوم الخميس للصحفيين “أعتقد أننا قطعنا جزءا كبيرا من المسافة التي تفصلنا.. لكن لا تزال هناك مسافة”. وقال إن التقدم الذي تحقق مهم لكن المفاوضات معقدة و “متعددة المستويات”. وأضاف “لم نصل بعد إلى وضع يجعلنا نتحدث عن اتفاق”. جاءت تصريحات تسيبراس بعد اجتماع مع نظيره المقدوني زوران زائيف في صوفيا حيث حضرا قمة للاتحاد الأوروبي وقادة غرب البلقان. وقال زائيف “ناقشنا حلا واحدا (محددا) للخلاف حول الاسم قد يكون مقبولا للطرفين لكننا بحاجة إلى إجراء المزيد من المناقشات مع بلدينا”. وقال تسيبراس إنه يأمل في عقد اجتماع مع زائيف الشهر المقبل قبل قمة للاتحاد الأوروبي مقررة في أواخر يونيو حزيران. وأشار إلى أن اليونان تريد عقد اتفاق شامل “يمكنه الصمود مع الوقت”. وعرقلت اليونان مساعي مقدونيا للانضمام لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وقالت إن اسم الجمهورية اليوغسلافية السابقة ينطوي على مزاعم بالسيادة على إقليم بشمال اليونان يحمل ذات الاسم. وإذا ما توصل البلدان إلى اتفاق فسيفتح ذلك الباب أمام مقدونيا لبدء محادثات عضوية مع حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي. وقال زائيف إن الجانبين سيواصلان المحادثات حتى لو لم يتمكنا من التوصل لاتفاق في المهلة المحددة بحلول يونيو حزيران. وأضاف “نحاول حل الخلاف من أجل تعزيز كرامة وهوية المواطنين في البلدين”.
مشاركة :