أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس في العاصمة البلغارية صوفيا أن الأولوية بالنسبة لفرنسا هي إرساء الاستقرار في الشرق الأوسط وليس البحث عن "مصالح تجارية"، عندما تسعى إلى الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني. صرح الرئيس الفرنسي الخميس إيمانويل ماكرون من العاصمة البلغارية صوفيا بأنه "لا مصالح تجارية" تقف وراء سعي أوروبا الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران وإنما الأولوية هي إرساء الاستقرار في الشرق الأوسط وفي إيران دون الدخول في حروب تجارية أو الانقلاب على الحليف الأكبر الولايات المتحدة. وقال ماكرون في ختام قمة للاتحاد الأوروبي ودول البلقان في صوفيا "المسألة أولا جيوسياسية. لن نصبح حلفاء لإيران ضد الولايات المتحدة! ولن نشن حربا تجارية مع الولايات المتحدة بشأن إيران، كما لن نفرض عقوبات مضادة على شركات أمريكية". وبعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي والتهديد بمعاقبة الشركات التي تتعامل مع إيران بما في ذلك الأوروبية، أعلنت مجموعة توتال أنها ستتخلى عن عقد ضخم للغاز في إيران إلا إذا حصلت على استثناء أمريكي. وعلى الفور أعلنت طهران أن شركة "سي إن بي سي" قد تحل مكانها. وقال ماكرون "لن نرغم شركات على البقاء. الرئيس الفرنسي ليس رئيس مجلس إدارة توتال. هو يدافع عن مصالح مؤسسته وينظر لما تؤمنه السوق الإيرانية له مقارنة بالسوق السعودية ودول أخرى". وأضاف أن "العواقب غير المباشرة للقرار الأمريكي ستعزز موقعي روسيا والصين في المنطقة وبالتالي شركات البلدين". وتابع "لكن أولويتي هي القيام بكل ما يمكن لانفتاح المجتمع الإيراني" مذكرا بأن العناصر المحافظة في المجتمع الإيراني عارضت الاتفاق تحديدا لإنه يشجع انفتاح المجتمع. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 17/05/2018
مشاركة :