سيخوض حارس إيطاليا المخضرم جيانلويجي بوفون، الذي يعتبره كثيرون الأفضل على الإطلاق في مركزه، مباراته الأخيرة مع يوفينتوس بعد غد (السبت) عقب 17 عاماً مع النادي عندما يستضيف فيرونا في الدوري الايطالي لكرة القدم. لكن الحارس البالغ من العمر 40 عاماً، الذي فاز بتسعة ألقاب في الدوري الايطالي مع يوفينتوس بينها آخر سبعة مواسم توالياً، لم يعلن اعتزاله كرة القدم في مؤتمر صحافي اليوم. وأكد الحارس، الذي كاد أن يبكي في بعض الأوقات، أنه قبل أسبوعين فقط كان سينهي مسيرته مع كرة القدم لكن أبدل رأيه بعدما تلقى عروض عدة «مثيرة جداً للاهتمام». وقال: «يوم السبت ستكون مباراتي الأخيرة مع يوفينتوس. أعتقد أنها أفضل طريقة لإنهاء هذه الرحلة الرائعة». وأضاف أنه «في الوقت الحالي أعرف فقط أنني سأخوض مباراة يوم السبت. منذ أيام عدة فقط كان من المؤكد أنني سأتوقف عن اللعب. الآن هناك عروض عدة مثيرة جداً للاهتمام». وكان بوفون يخطط لانهاء مسيرته بعد كأس العالم 2018 لكن إيطاليا فشلت في التأهل للنهائيات للمرة الأولى منذ 1958. وظل الحارس وفياً على نحو رائع للنادي القادم من تورينو ورفض أن يتركه حتى بعد هبوطه للدرجة الثانية في 2006 بسبب فضيحة تلاعب في النتائج جردته أيضاً من لقبين آخرين في الدوري الإيطالي. وأوضح بوفون أنه لن يفكر في اللعب لفريق في درجة أدنى من الدوري. وأضاف: «أنا بالتأكيد لست شخصاً يفكر في أنه من المناسب أن أنهي مسيرتي في الدرجة الثالثة أو الرابعة. أتحلى بروح تنافسية ولن أشعر بالارتياح في هذا الموقف». وفاز يوفينتوس بثنائية الدوري والكأس هذا الموسم للمرة الرابعة توالياً، لكنه خرج على نحو مرير من دور الثمانية في دوري أبطال اوروبا على يد ريال مدريد الذي انتصر بفضل ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع. وطُرد بوفون بسبب الاعتراض على القرار وشن هجوماً غاضباً على الحكم مايكل أوليفر ويواجه اجراء انضباطياً من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. وأشار بوفون الذي فاز بكأس العالم 2006، لكنه لم يحصد مطلقا لقب دوري الأبطال، إلى أنه «شهد هذا الموسم مراحل عدة سيئة غير متوقعة، لكن في الوقت نفسه كانت هناك أمور رائعة، ومرة أخرى كان رد فعلنا مذهلاً».