غريزمان يقود أتلتيكو للقب الدوري الأوروبي وسيميوني يناشده البقاء

  • 5/18/2018
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

سجل المهاجم الدولي الفرنسي أنطوان غريزمان هدفين وقاد فريقه أتلتيكو مدريد الإسباني إلى فوز صريح على مرسيليا الفرنسي 3 - صفر وإحراز لقب الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» لكرة القدم في ليون، قبل انتقاله المحتمل إلى برشلونة الإسباني.وهو اللقب الثالث لأتلتيكو في المسابقة بعد 2010 على حساب فولهام الإنجليزي (2 - 1) و2012 ضد أتلتيك بلباو الإسباني (3 - صفر)، وقد نال 6.5 مليون يورو مقابل 3.5 مليون لمرسيليا.ولا يزال لقب دوري الأبطال الوحيد الغائب عن خزانة أتلتيكو الذي أحرز أيضا لقب كأس الكؤوس الأوروبية 1962، إذ خسر في النهائي ثلاث مرات في 1974 و2014 و2016. كما هو اللقب الأول لأتلتيكو منذ تتويجه في الليغا المحلية عام 2014.وأحرز غريزمان، 27 عاما، لقبه الكبير الأول وتخلص من عقدة الخسارة في المتر الأخير التي عاشها عام 2016 في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد، ثم بعدها بأسابيع مع بلاده في نهائي كأس أوروبا ضد البرتغال.وهكذا يكون غريزمان الذي ولد ونشأ في ماكون القريبة من ليون، قد منح فريق العاصمة لقبا قاريا قبل انتقاله المحتمل إلى برشلونة الذي يستعد لدفع البند الجزائي في عقده والبالغ 100 مليون يورو.وانهالت عبارات الإشادة على أتلتيكو مدريد ونجمه غريزمان وأفردت الصحف الإسبانية الصادرة أمس مساحات واسعة لاحتفال بالفريق والقدرات الفنية الكبيرة التي تمتع بها تحت قيادة مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني، كما أثنت أيضا على إمكانيات مهاجمه الفرنسي غريزمان.وقالت صحيفة «ماركا»: «الفخر لا يباع ولا يشترى، أتلتيكو لديه فخر ليهديه».وكان غريزمان، أبرز عناصر الفريق المدريدي في المباراة وسجل هدفين رائعين، وعلقت على ذلك «أ س» بالعنوان «سوبر غريزمان» لوصف اللاعب الفرنسي.وأضافت الصحيفة قائلة: «شكرا لغريزمان وسيميوني وأتلتيكو الذي لا يكل من صناعة التاريخ».وتحدثت الصحف الموالية لبرشلونة في صدر صفحاتها الأولى عن غريزمان ووصفته صحيفة «سبورت» بـ«الساحر»، فيما وصفته صحيفة «موندو ديبورتيفو» بـ«العملاق».وقالت صحيفة «الموندو»: «من يعلم إذا كانت هذه (الكأس) هي الأخيرة له مع أتلتيكو مدريد».وأشارت صحيفة «البايس» إلى أن أتلتيكو مدريد استعاد أمجاده في القارة الأوروبية بفضل نجمه غريزمان، وأوضحت أن هدفيه قد يعنيان توديعه للفريق بعد أن اقتنص له لقبا أوروبيا.وكال سيميوني المديح لمهاجمه غريزمان «الحاسم» وحاول إقناعه بمقاومة إغراء برشلونة.وحافظ لاعب فرنسا على هدوئه ليضع الكرة في مرمى ستيف مانداندا ليمنح أتلتيكو التقدم ثم بدأ وأنهى هجمة رائعة ليقتل آمال الفريق الفرنسي مبكرا في الشوط الثاني.واختتم القائد جابي الأهداف قرب النهاية ليحصد أتلتيكو لقبه الثالث في الدوري الأوروبي منذ 2010 ويمنح غزيرمان لقبه البارز الأول مع الفريق.وقال سيميوني عقب اللقاء: «غريزمان أكد في المباراة ما كان يفعله طيلة الموسم. كان حاسما في أغلب الفترات المهمة. أتمنى أن يكون سعيدا باللعب معنا. غريزمان شارك في ثلاث مباريات نهائية معنا وفاز في اثنتين. الآن سنلعب في كأس السوبر الأوروبية لذا ربما يخوض النهائي الرابع معنا. من الناحية الرياضية لسنا بعيدين عن الأندية الأقوى منا».وتصدر غريزمان صدارة هدافي أتلتيكو في كل موسم منذ انضمامه قادما من ريال سوسيداد مقابل 25 مليون يورو (30 مليون دولار) في 2014 ورفع رصيده إلى 29 هدفا في كل المسابقات هذا الموسم.ولفت غريزمان الأنظار لأغلب الفترات قبل المباراة النهائية مع زيادة تكهنات وضع حد لمسيرته مع الفريق عند أربعة مواسم والانتقال إلى برشلونة بطل إسبانيا 25 مرة عندما يحين موعد الشرط الجزائي في عقده البالغ 100 مليون يورو.وقال سيميوني «يجب عليه اتخاذ القرار. وبغض النظر عن القرار سأكون سعيدا من أجله لأنه ضحى من أجلنا... لو استمر سأكون سعيدا ولو رحل سأكون شاكرا له على كل ما فعله معنا».وأضاف: «منحنا الكثير ويزيد من كفاءة هذا الفريق. لو استمر معنا سننضج أكثر لأننا نستطيع التطور».ورفض غريزمان البالغ عمره 27 عاما والذي حصد جائزة أفضل لاعب في النهائي الحديث عن رحيله أو بقائه مع أتلتيكو، وقال: «أعتقد أن الآن ليس الوقت المناسب للحديث عن مستقبلي. أريد الاستمتاع بأدائي والفوز ببطولة وأريد الاحتفال مع الجماهير... سيميوني علمني الكثير وجعلني لاعبا أفضل وأتمنى أن أواصل التطور كل عام وفي كل مباراة. أنا مدين لسيميوني وزملائي بالكثير».وأهدر المهاجم الفرنسي ركلة جزاء في نهائي دوري أبطال أوروبا 2016 عندما خسر فريقه بركلات الترجيح أمام جاره ريال مدريد وهو ما جعله أكثر إصرارا على تقديم أداء جيد ضد مرسيليا. وقال غريزمان: «كان حلمي أن أفوز بلقب مع أتلتيكو وسيميوني وزملائي. لم يكن دوري الأبطال لكني قلت لنفسي إنها ستكون هذه المرة وحدث ذلك».في المقابل يرى لاعبو مرسيليا أن النتيجة لا تعبر عن سير اللقاء وأن خطأين في الهجوم والدفاع وإصابة ديميتري باييه في أول نصف ساعة تسبب ذلك في إنهاء آمال الفريق بحصد لقب الدوري الأوروبي لأول مرة.وتحدث المدرب رودي غارسيا عن بعض الأمور التي كلفت مرسيليا فرصة أن يفاجئ منافسه. ففي الدقيقة الرابعة وضعت تمريرة من باييه زميله فاليري جيرمان في وضع انفراد مع يان أوبلاك حارس أتلتيكو لكن مهاجم مرسيليا أطاح بالكرة خارج المرمى.وواصل مرسيليا سيطرته لكنه أهدى أتلتيكو هدف التقدم عندما فشل أندري - فرنك زامبو إنجيسا في السيطرة على تمريرة حارسه ستيف مانداندا ليخطف جابي الكرة ثم يمررها إلى غريزمان الذي هز الشباك في الدقيقة 21.ولم يكن الفريق الإسباني بحاجة إلى أكثر من الخطأين للسيطرة على المباراة. وعلق غارسيا قائلا: «حصلنا على أفضل فرصة للتسجيل في بداية المباراة ثم ارتكبنا خطأ عندما كنا نحاول بدء الهجمة وهذا كلفنا اهتزاز شباكنا».وأضاف: «أمام فريق مثل أتلتيكو لا تملك رفاهية أن تفرط في هدف بهذه الطريقة لأن الأمور تصبح أكثر تعقيدا».وساءت الأمور أكثر عندما خرج القائد باييه، الذي قاد مرسيليا إلى النهائي بتسجيل ثلاثة أهداف وصناعة ستة آخرين في أدوار خروج المغلوب، بسبب إصابة ودموعه تنهمر بعد مرور أكثر نصف ساعة بقليل فقط. وقال غارسيا: «أتلتيكو فريق دفاعي رائع وفي مثل هذه المباريات تكون بحاجة إلى أفضل لاعبين وفي أفضل مستوى... فقدان باييه كان مشكلة كبيرة لنا. فقدنا لاعبا رائعا في تنفيذ الركلات الثابتة. لو كان هناك أمر واحد سنكون خطيرين فيه خلال المباراة فهو الركلات الثابتة».واعترف غارسيا أن باييه كان «قلقا» قبل المباراة ولم يكن واثقا من أنه يستطيع اللعب براحة، وقال: «لم يكن جاهزا بنسبة مائة في المائة لكن في مثل هذه المباريات تكون مخاطرة يجب أن تأخذها».وأشار غارسيا إلى أن الوضع في الشوط الثاني كان صعبا بعدما زاد أتلتيكو إيقاعه، وقال: «هذه هي المباراة رقم 61 لنا في الموسم الحالي. بدأ الإرهاق في التأثير على اللاعبين في الأسابيع الماضية. لو بقيت المجموعة ذاتها في أفضل حال كان يمكن أن نقلص الفارق مع أتلتيكو الرائع، هذه الهزيمة لن تؤثر على مشوارنا الرائع».والسقوط هو الرابع لمرسيليا في نهائي قاري، بعد 1991 أمام رد ستار اليوغوسلافي في كأس الأندية البطلة، و1999 أمام بارما الإيطالي (صفر - 3) ثم 2004 ضد فالنسيا الإسباني (صفر - 2) في الدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي سابقا).وتجمد رصيد مرسيليا عند لقب دوري أبطال أوروبا 1993 أمام ميلان الإيطالي (1-صفر)، وهو الفريق الفرنسي الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز، لكنه عجز أن يصبح أول فريق فرنسي يحرز لقبين قاريين، علما بأن باريس سان جيرمان توج بكأس الكؤوس الأوروبية في 1996.وعجز مرسيليا الذي يقاتل مع موناكو وليون على المركزين الثاني والثالث في الدوري الفرنسي، عن حجز بطاقته المباشرة إلى دوري الأبطال، إذ ينص نظام البطولة على منح الفائز بطاقة التأهل، علما بأن أتلتيكو قد ضمنها نظرا لاقترابه منطقيا من وصافة الدوري الإسباني وراء برشلونة البطل.وقال قلب دفاع مرسيليا عادل رامي بعد المباراة: «لا أعتقد أن النتيجة تعكس مجريات المباراة. لقد قاتلنا كثيرا... غريزمان الرائع صنع الفارق».أما زميله المهاجم فلوريان توفان فأضاف: «بدأنا المباراة جيدا وللأسف تلقينا الهدف الأول. نتيجة مؤلمة لأن مشوارنا كان جميلا... واجهنا فريقا كبيرا وعلينا التعلم أمام فرق مماثلة».

مشاركة :