قبل أشهر من مقابلتها الملكة إليزابيث الثانية لاحتساء الشاي معها، تعلمت ميغان ماركل آداب هذا التقليد الإنكليزي في مقهى متخصص قــرب لوس أنجليس. ويقول المشرف على المكان إدموند فراي، إن ماركل بآدابها في هذا المجال باتت جديرة بوريثة عائلة ملكية. ويوضح البريطاني صاحب مقهى «روز تري كوتيدج» في باسادينا في ولاية كاليفورنيا الأميركية: «على سلم من واحد إلى عشرة أقول إنها استحقت علامة 9,5 في الزيارة الأخيرة لها إلى هنا»، لكنه يريد أن تعود إلى المكان «لتحصل على نصف العلامة الأخير». ويوضح أن الممثلة الأميركية السابقة التي ستقترن بالأمير هاري حفيد الملكة إليزابيث الثانية غداً السبت، أتت مرات عدة إلى مقهى الشاي الذي يملكه، المزين بأوانٍ خزفية وبمنضدات صغيرة وكنبات مصنوعة من القماش الناعم. ويقول مستذكراً: «كانت تأتي برفقة أصدقاء في أجواء مسترخية لكن بسلوك متزن»، مضيفاً أنه أغدق عليها بالنصائح حول الطريقة الفضلى لارتشاف شاي من نوع «إيرل غراي» فيما كانت تتذوق سندويشات صغيرة وكعكاً مستديراً. ويؤكد الرجل السبعيني الذي يقدم الشاي لزبائنه ويدربهم على طريقة احتسائه مرتدياً سترة رسمية وقفازين أبيضين: «ذكرت كما في كل مرة أن قبضة الفنجان يجب أن تكون موضوعة على الساعة الثالثة والملعقة الصغيرة عند السادسة والثانية عشرة». وهو لا يتوقع أن ترتكب ميغان ماركل أي هفوة من قبيل إصدار صوت عند ارتشاف الشاي أمام جدة زوجها العتيد الأنيقة جداً في تصرفاتها. ويقول محركاً حاجبيه بطريقة تدل على اليأس أنه شدد أمام الممثلة الأميركية السابقة مرات عدة على أن «العادة في الولايات المتحدة تقوم على التشبث بكوب الشاي (...) ويحركونه كثيراً أمامهم مباشرة»، وهما هفوتان كبيرتان في قصر باكينغهام. ومن الممنوعات الرئيسية الأخرى تغيير طريقة صف الطاولة. فكل وعاء أو ملعقة صغيرة يجب أن يبقى في مكانه. ويؤكد أنه «لا يمكن تغيير مكان أي من الملاعق والأواني الفضية والخزفية في القصر». أما بالنسبة إلى الأطايب التي تقدم مع الشاي، فينبغي قطع الكعك التقليدي الإنكليزي المعروف باسم «سكون» بالعرض ويغطى كل جزء بالمربى والكريما. ويجب بعدها تذوق كل قسم على حدة. ويؤكد فراي بلهجته الإنكليزية الصارمة: «إذا وضعنا النصفين معاً فسيكون الأمر أشبه بهامبرغر ولا ينبغي أبداً أن تسيل الكريما على الوجنتين». وينبغي كذلك تجنب أن تلمس الملعقة جوانب فنجان الشاي عند الخلط. أما الخنصر الذي يبقى شامخاً فهو ليس إلزامياً. ويوضح الخبير: «ما من مشكلة في أن يبقى الخنصر ملوياً إلا أن نساء الطبقات المخملية يملن إلى جعله محنياً بعض الشيء». وسيحتفل فراي بزفاف الأمير هاري وميغان خلال حفلة خاصة، واعداً بحجز طاولة على الدوام للزوجين المقبلين. الوالد الغائب على صعيد آخر، ذكر موقع» تي أم زي» الإلكتروني الذي يعنى بأخبار المشاهير أن والد ميغان ماركل خضع لجراحة ناجحة في القلب ستمنعه من حضور زواج ابنته. وقال الموقع إنه تحدث إلى توم ماركل (73 عاماً) وبدا «يقظاً ومتماسكاً»، موضحاً أن الطبيب الذي عالجه وضع له ثلاث دعامات في الأوعية الدموية. وكان ولد ماركل تعرض لمطاردة مكثفة من صائدي الصور. وكشف الثلثاء أنه سيخضع لعملية في القلب ولن يتمكن من مرافقة ابنته إلى مذبح الكنيسة يوم زفافها. وكانت ثارت شكوك حول مشاركته بعد نشر صور تظهره يتحضر للعرس فيما كان في الأساس يشتكي من تدخل الصحافة. وفي حادث آخر بين عائلة ماركل ووسائل الإعلام ذكر موقع «تي أم زي» أن سامنثا، الأخت غير الشقيقة لميغان، أدخلت إلى مستشفى بعد إصابتها بكسر في الكعب والركبة إثر حادث مع صائد صور. وكانت سامنثا مع صديقها مارك في سيارة في فلوريدا عندما قفز أمامها مصور فاضطر صديقها للانحراف لتجنب المصور فاصطدم بحاجز أسمنتي، ما أدى إلى إصابة سامنثا.