أزاحت تقارير صحيفة مغربية الستار عن محاولات أمريكا الضغط على المغرب، من أجل سحب ترشيحها لكأس العالم 2026، مقابل دعمها في صراعها مع جبهة "البوليساريو" بالصحراء. وأكد دبلوماسي مغربي، أن ترامب أخبره -خلال جلسة شخصية- بأن انسحاب المغرب من تنظيم كأس العالم 2026، سيكون ثمنًا للدعم الأمريكي للمغرب في ملف الصحراء، وفق ما نقلته "سبوتنيك" عن صحيفة "الأسبوع "المغربية. وأشار الدبلوماسي إلى أن "ترامب" أكد له إيجابية نقاشه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ملف الصحراء، وأن المساعدة الأمريكية قدمها إلى باريس، التي طالبت بخطوات منها تجديد ولاية "المينورسو" لستة أشهر فقط، ويكون معها الدخول في مفاوضات مباشرة بين المغرب والبوليساريو، أو الاحتكام إلى الفصول الأخرى وطرق أخرى، على حد قوله. وأضاف الدبلوماسي، أن الدبلوماسية الأمريكية تضغط على المغرب في قضية الصحراء، بعيدا عن الاتحاد الإفريقي قبل أن يهدد الرئيس الأمريكي الأفارقة الداعمين للترشيح المغربي. وأوضح الدبلوماسي المغربي: "ترامب لم يكن متخفيًا في هذه اللعبة التي أرادت إزاحة الترشيح المغربي مباشرة، وهو يحدد من جديد، موقع المملكة في الخريطة الأمريكية، إيذانًا بالتدخل في استراتيجية المملكة بإفريقيا، وفي باقي الملفات". وفي وقت سابق، أعلن "ترامب" دعمه للملف المشترك بين بلاده وكندا والمكسيك لاستضافة كأس العالم 2026، مهددًا الدول التي تنوي تأييد ملف المغرب المنافس للملف المشترك. وتسبب الأمر في توجيه اتهامات للاتحاد الدولي باحتمالية تعرض الملف الغربي للظلم، وطالت الاتهامات رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، السويسري جياني إنفانتينو، بالتدخل في عملية اختيار الدولة المنظمة للمونديال ومنع المغرب من الوصول لمرحلة التصويت. وتقدم المغرب للمرة الخامسة بملف ترشيح لاستضافة البطولة التي ستقام للمرة الأولى بمشاركة 48 منتخبًا بدلًا من 32 حاليًا، وسيكون في مواجهة ملف ترشيح مشترك بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. يأتي هذا في الوقت الذي تُنازع "البوليساريو" المغرب السيادة على إقليم الصحراء، منذ عام 1975، حين انتهى الاحتلال الإسباني للمنطقة، وتحول النزاع إلى صراع مسلح توقف عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
مشاركة :