معهد واشنطن: المقاومة اليمنية تقترب من الحديدة لطرد «الغرباء»

  • 5/18/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بحث «معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى»، احتمالات استعادة الموانئ الرئيسية التي يسيطر عليها الانقلابيون الحوثيون، والتحديات العملياتية التي تواجه قوات التحالف العربي حول الميناء الحيوي في مواجهة الميليشيات الانقلابية. واستعرض المعهد تقريراً تحليلياً أعده ألكسندر ميلو، محلل الأمن الرئيسي في الشركة الاستشارية للمخاطر «هورايزن كلاينت آكسس»، الذي قضى مؤخراً أسبوعين في جبهة تهامة باليمن، ومايكل نايتس الباحث في معهد واشنطن، الذي عاد مؤخراً من زيارة لجبهات القتال، حيث تلقى إحاطات مفصلة من الضباط اليمنيين وضباط التحالف العربي.وقال التقرير إن «القوات اليمنية المدعومة من الإمارات العربية المتحدة، شرعت بالتقدم ١٠٠ كيلومتر نحو الميناءين الأخيرين الخاضعَين لسيطرة الحوثيين على البحر الأحمر - وهما الحديدة والصليف، فيما تمركزت القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية في وضع يؤهلها للضغط على تلك المناطق من مسافة ١٤٠ كيلومتراً إلى الشمال.وأشار إلى أن الحوثيين هم محتلون غرباء، ومن المرجّح أن يكون عددهم أقل من ٥ آلاف، في حين أن قوات المقاومة اليمنية الزاحفة نحو الحديدة التي يبلغ قوامها نحو ٢٢ ألف جندي تتمتع بصلات قوية بالمنطقة، وتضمّ أعداداً كبيرة من مقاتلي تهامة الساحليين الذين تربطهم الأواصر الأسرية بسكان المدينة.ولفت إلى أن «ميناء الصليف يقع في شبه جزيرة رملية ذات كثافة سكانية منخفضة تمتد إلى البحر الأحمر على بُعد ٦٠ كيلومتراً شمال مدينة الحديدة، وفي هذا الإطار قام الحوثيون بزرع حقول من الألغام وحفر شبكات خنادق واسعة النطاق في شبه الجزيرة، لكن المنطقة مفتوحة ولا توفر أي غطاء من الهجوم الجوي، ومن المرجح أن يتخلى الحوثيون عنها إذا واجهتهم قوى زاحفة تهدد بقطع خطوط شبه الجزيرة».وأوضح التقرير أن الحوثيين يعتمدون على مجموعة صغيرة من المقاتلين المتمرسين القادمين من محافظاتهم الأساسية في صعدة وعمران، شمالي اليمن. وتعتبر هذه القوات ملتزمة للغاية، وتستقي تعصبها من معتقد «طائفي»، وولاء عشائري، إلى جانب استخدام المنشطات الأمفيتامينية، مثل الكبتاجون «فينثيلين».وتابع: «أمّا على جبهة البحر الأحمر، فتقدِّر المخابرات اليمنية عدد الكوادر بأقل من ألف شخص. ولحشد جبهة تهامة الأمامية، فرض الحوثيون الخدمة العسكرية الإجبارية على ما يقارب ال4 آلاف من القبليين والأطفال الجنود من تهامة، والمحافظات الجبلية وسط اليمن، عبر تهديد زعماء القبائل باستعمال العنف. لذا، فإن معنويات المجندين متدنية، وغالباً ما يتخلى المقاتلون عن الحوثيين عندما لا يخضعون لإشراف مباشر».ولفت إلى أن سجل الحوثيين في الدفاع عن المناطق الحضرية الكبيرة متفاوت، وقد تعثّرت هذه الدفاعات بشكل عام، على الرغم من أنهم قد يحاولون بشكل أكثر جدية الدفاع عن «بقرتهم الحلوب»، أي الحديدة.ورجح الكاتبان أنه كما حصل في عدن، ربما ينسحب الحوثيون بسبب أعدادهم الصغيرة تجاه منطقة مأهولة بالسكان المحليين غير الودودين. ومن المرجح أن تتم عملية التطهير في المناطق الحضرية بشكل رئيسي من قبل مقاومة تهامة المحلية القوية البالغ عددها ٢٢ ألف شخص، إضافة إلى القوات في عدن المدربة، والمجهزة من قبل الإمارات، مع قيام القوات الإماراتية بتوفير الخدمات اللوجستية، والاستخبارات، والمدفعية الانتقائية والدعم الجوي. وذكر أنه «في عام ٢٠١٥، خاض الحوثيون معارك في المدن استمرت 4 أشهر في عدن (عدد سكانها 1.7 مليون) ضد المقاومة اليمنية المشكّلة حديثاً، التي كانت مدعومة من القوات الخاصة الإماراتية. ومع ذلك، انهار الحوثيون في أقلّ من أسبوع عندما قدّمت الإمارات العربية المتحدة مركبات مدرّعة مضادة للكمائن والألغام للوحدات اليمنية المدرّبة، ووضعت خطّة مناورة جيدة التخطيط».ووفقاً للتقرير، «ستستلزم عملية إعادة السيطرة على الحديدة توغّل القوات اليمنية مسافة ١٠٠ كيلومتر من مواقعها الحالية في حيس والخوخة. وسيحتاج الهجوم إلى عبور عدد من (المناطق الخضراء) التي ستشن من خلالها خلايا صغيرة من الحوثيين هجمات مضايقة متواصلة على خطوط الاتصال اليمنية».

مشاركة :