بيروت: «الخليج» دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، اللبنانيين إلى البقاء على أهبة التفاؤل والثقة بقدرة الدولة على النهوض بمختلف القطاعات الحيوية، وإلى عدم التشاؤم، منبّهاً فيما يتعلق بتشكيل الحكومة المُرتقبة، إلى وجوب التشكيل في أقصر وقت ممكن؛ لأنه كلما قصر الوقت كان ذلك مفيداً للبلاد، أما التأخير ففيه ضياع للوقت ولا يخدم مصلحة الوطن وأبنائه. وأكد في الوقت نفسه أن الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة ستبدأ مباشرة عقب جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب، وسط توقعات بإعادة انتخاب نبيه بري رئيساً، وايلي الفرزلي نائباً للرئيس يوم الأربعاء المقبل.وإذ أكد أنه ينظر إلى الحكومة الجديدة بوصفها حكومة العهد، أبدى عون عزماً وتصميماً على أن تُشكّل أرضية تنفيذية خصبة لإنجاز كل ما تأخر إنجازه خلال الفترة الماضية، وقال: «لو كان الأمر متعلقاً بي فقط؛ لكنت طلبت تشكيل الحكومة الجديدة في يومين، لكنّ المسألة تتعلق بأكثر من طرف وتحتاج إلى توافق»، مشيراً في ما يخص الاستشارات النيابية المُلزمة لتكليف رئيس الحكومة، إلى أنه سيدعو إليها فوراً بعد انتخاب رئيس المجلس النيابي الجديد، وهيئة مكتب المجلس يوم الأربعاء المقبل. وقال عون خلال استقباله وفداً من الاتحاد اللبناني البرازيلي أمس، إنه يأمل استمرار التواصل بين لبنان والبرازيل، مشدداً على أنه يولي كافة وجوه الاغتراب اللبناني عناية مميزة، معتبراً أن لبنان اليوم ينعم بالاستقرار والأمن، وحتى عندما التهب الشرق الأوسط، فقد بقينا مطمئنين لوضعنا الداخلي، وما من أحد سعى لكي يتخطى خطابه السياسي، مهما بلغت حدته، باتجاه اللجوء إلى العنف، فاللبنانيون جميعاً ضنينون بالوحدة الوطنية ومسؤولون عن الحفاظ عليها. وعندما تسلل بعض الإرهابيين إلى بعض المناطق الحدودية، تولى الجيش اللبناني القيام بمهمته على أكمل وجه، وحرّرها. ووضع لبنان اليوم، أمنياً، أفضل من أي دولة أوروبية، مؤكداً اعتزازه بالانتشار اللبناني في مختلف دول العالم. إلى ذلك يتوقع أن تتم إعادة انتخاب نبيه بري رئيساً لمجلس النواب في جلسة الأربعاء المقبل، بعدما يدعو إليها رئيس السن النائب ميشال المر، فيما يرجح أن ينتخب النائب ايلي الفرزلي نائباً للرئيس، على الرغم من أن حزب «القوات» سيرشح النائب أنيس نصار، على أن يبدأ الرئيس عون بعدها بالاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة لمدة 3 أيام، من المتوقع أن يكون الرئيس سعد الحريري. قضائياً، أصدر قاضي التحقيق العسكري فادي صوان امي، قرارين اتهاميين بجرم الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح والقتال ضد الجيش. واتهم في القرار الأول السوري عبد الرازق مرعي بجرم الانتماء إلى جبهة «النصرة» والقتال ضد الجيشين السوري واللبناني، ومراقبة تحركات دورياته، واتهم في القرار الثاني السوري محمود محمد الخطيب بجرم الانتماء إلى «النصرة» والقتال ضد الجيش اللبناني، وأحال المتهمين إلى المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة.