وصلت القوى الشعبوية في إيطاليا أمس الخميس، إلى آخر مسار قبل تشكيل أول حكومة مناهضة للمؤسسات في بلد مؤسس للاتحاد الأوروبي.واجتمع زعيما كل من حركة خمس نجوم (المناهضة للمؤسسات) وحزب الرابطة (أقصى اليمين) من جديد صباح أمس الخميس، في محاولة للاتفاق على التعديلات الأخيرة على برنامجهما المشترك، والاتفاق على مواصفات رئيس الوزراء الإيطالي القادم.وبعد نحو شهرين ونصف من إنجاز الانتخابات التشريعية التي لم تفض لغالبية واضحة في 4 مارس/آذار، أعلن الحزبان مساء الأربعاء التوقيع على «عقد حكومة التغيير» الذي يتضمن 22 نقطة وأربعين صفحة، وقد قدم إلى زعيمي الحزبين ماتيو سالفيني، ولويجي دي مايو، اللذين ناقشاه مساء. ووفقاً لمسؤولين من الحزبين، فإن ست نقاط غير واضحة بعد لا تزال محل نقاش، وحصلت تسريبات صحفية لمقاطع كثيرة من البرنامج المشترك خلال الأيام الأخيرة، غير أن الحزبين أكدا أن ما نُشر نسخة قديمة.ولم تؤكد النسخ المسرية في الصحافة فرضية خروج إيطاليا من الاتحاد الأوروبي، ما ساهم في تهدئة الخواطر، كما ورد في فقرة من النسخ المسربة أيضاً إمكانية الطلب من البنك المركزي الأوروبي الذي يترأسه الإيطالي ماريو دراغي، شطب الدين الإيطالي المقدر ب250 مليار يورو على شكل سندات خزانة.ودعا القيادي في خمس نجوم اليساندرو باتيستا، الذي يتزعم الجناح المعارض، الحزبين إلى التحلي ب«الشجاعة» أمام «الأسواق الخيالية». (وكالات)
مشاركة :