اوروبا عاجزة عن حماية الشركات العاملة مع إيران من العقوبات الأميركية

  • 5/18/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

كوبنهاغن- قالت ايه.بي مولر-ميرسك، أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم، الخميس إنها ستغلق نشاطها في إيران امتثالا للعقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران بعد انسحابها من الاتفاق النووي المبرم مع طهران. وقال سورين سكو الرئيس التنفيذي للشركة في مقابلة أجريت معه عقب إعلان نتائج الشركة للربع الأول من العام "مع العقوبات التي سيفرضها الأمريكيون لا يمكنك العمل في إيران إن كانت لديك أيضا أعمال في الولايات المتحدة ونحن لدينا هذا على نطاق كبير". وأضاف "لا أعلم الموعد المحدد بدقة لكنني متأكد أننا سنغلق (في إيران)". وتأتي هذه الخطوة بعد يوم من انضمام شركة توتال الفرنسية العملاقة للطاقة إلى شركات أوروبية أخرى في التلميح إلى الخروج من إيران مما يلقي بظلال من الشك على إمكانية أن يحمي اجتماع القادة الأوروبيين، الذي يهدف لإنقاذ اتفاق إيران النووي، التجارة مع طهران. ويجتمع حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيون لإنقاذ الاتفاق النووي وحماية تجارتهم مع طهران بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحابه من الاتفاق وأصدر أمرا بإعادة فرض العقوبات على إيران. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يحمي شركاته العاملة مع إيران من العقوبات الأميركية التي يعاد فرضها بسبب برنامج طهران النووي. Emmanuel Macron ✔ @EmmanuelMacron Quand des défis menacent de déstabiliser le monde, la seule solution : combiner nos forces pour y répondre d"une même voix. Prêts à les relever avec nos amis allemands et britanniques. La souveraineté européenne est garante de la stabilité internationale. 10:38 AM - May 17, 2018 · Bulgaria 1,949 794 people are talking about this Twitter Ads info and privacy وقال ردا على سؤال لدى وصوله لحضور قمة زعماء الاتحاد الأوروبي في بلغاريا إن كان قلقا من إعلان شركة النفط الفرنسية العملاقة توتال أنها قد تنسحب من إيران بعد انسحاب أميركا من الاتفاق النووي الإيراني، إن الأمر متروك للشركات العاملة في أسواق شتى لاتخاذ قراراتها بنفسها. وعبر عن تفهمه لقلق الشركات الكبيرة الراغبة في حماية مبيعاتها الأميركية لكنه أضاف أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يساند الشركات الأصغر التي تريد مواصلة العمل مع إيران. وقال "الشركات الكبيرة التي لديها مصالح في العديد من الدول تتخذ قراراتها وفقا لمصالحها. ينبغي أن تكون لها حرية القيام بذلك". وأضاف "لكن المهم هو أن يكون بوسع الشركات وبخاصة المتوسطة التي ربما تكون أقل انكشافا على الأسواق الأخرى، الأميركية وغيرها، القيام بهذا الاختيار بحرية". وقال ماكرون إن فرنسا تدعم اقتراحات المفوضية الأوروبية بشأن حماية الشركات الأوروبية التي قد تتضرر بسبب العقوبات الأميركية على التجارة مع إيران وتعويضها. وفيما يتعلق بالخلافات التجارية الأوسع نطاقا مع واشنطن، فقد دعا أيضا إلى إعفاء كامل للاتحاد الأوروبي من الرسوم الجمركية الأميركية على الصلب. وقال إن أوروبا يجب أن تحمي "سيادتها التجارية". وكان قادة الاتحاد، البالغ عددها 28 دولة، قد اتفقوا على السعي للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني والإبقاء على تعاونهم الاقتصادي مع طهران بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق. لكنهم لم يتخذوا أي قرارات سريعة خلال أول اجتماعاتهم بشأن المسالة منذ تخلى ترامب عن الاتفاق في وقت سابق هذا الشهر، مما يبرز كيف يقيد النفوذ الأميركي في التجارة والتمويل الدولي نطاق التحركات الأوروبية. وسرعان ما تأكد ذلك عندما انضمت شركة الطاقة الفرنسية العملاقة توتال إلى شركات أوروبية أخرى في التلويح الأربعاء بأنها قد تخرج من إيران. وقال دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي والذي ترأس اجتماع القادة في العاصمة البلغارية صوفيا "ما دامت إيران تحترم بنود الاتفاق، فإن الاتحاد الأوروبي سيحترمها أيضا". وقال مصدر في الاتحاد بعد المحادثات إن القادة اتفقوا على البدء في "العمل على حماية الشركات الأوروبية المتأثرة سلبا بالقرار الأميركي". وتتضمن الخيارات السماح لبنك الاستثمار الأوروبي بالاستثمار في إيران وترتيب خطوط ائتمان باليورو من دول الاتحاد الأوروبي. لكن مسؤولا كبيرا بالاتحاد الأوروبي أقر بأنه لا يوجد حل سحري وأن الأمر قد "يستغرق بعض الوقت" كي يتوصل الاتحاد إلى ما سيكون مزيجا معقدا من الخطوات الوطنية والمشتركة. وسيقوم ميجيل آرياس كانيتي مفوض الطاقة بالاتحاد الأوروبي بزيارة إلى إيران في الفترة بين 18 و21 مايو لإجراء محادثات بشأن التعاون في قطاع الطاقة، في إشارة رمزية من الاتحاد الأوروبي على رغبته في أن يظل ملتزما بالاتفاق على الرغم من الانسحاب الأميركي.

مشاركة :