دبي - كشفت شركة دبي لصناعات الطيران، إحدى أكبر شركات تأجير الطائرات في العالم، أنها تجري محادثات لشراء 400 طائرة من أيرباص وبوينغ، كما تستعد لتوسعة أسطولها الحالي عبر الاستحواذ إذا فشلت المحادثات. وتأتي الخطوة بعد أشهر من ترتيب مستثمر أميركي في قطاع شركات الطيران صفقة قياسية في نوفمبر الماضي لصالح مجموعة من شركات الطيران لشراء أكثر من 400 طائرة أيرباص في ظل توقع خبراء الاقتصاد نموا قويا لحركة السفر الجوي. ونسبت وكالة رويترز للرئيس التنفيذي لدبي لصناعات الطيران فيروز تارابور أن الشركة المملوكة لحكومة دبي مهتمة بشراء طائرات أحادية الممر من أيرباص من طراز أي 320 نيو وطائرات بوينغ 737 ماكس عقب استحواذها في العام الماضي على أواس لتأجير الطائرات. وقال تارابور إن “أي صفقة متوقعة لن تنطوي بالضرورة على تقسيم عدد الطائرات بالتساوي بين الشركتين”، مشيرا إلى أن دبي لصناعات الطيران “ليست حيث اعتقدنا على الإطلاق” في ما يتعلق بإنهاء طلبية، لكن “لا يعجبنا السعر”. وتتجاوز تكلفة الطلبية 40 مليار دولار وفقا لقائمة الأسعار، لكن التخفيضات شائعة للطلبيات الكبيرة. وامتنعت بوينغ عن التعقيب، بينما لم ترد أيرباص. والشركتان باعتا إنتاجهما لعدة أعوام قادمة وسيكون من الصعب توفير السعة التصنيعية اللازمة لطلبية بهذا الحجم. وكان تارابور قد أبلغ رويترز في شهر يونيو الماضي، أن دبي لصناعات الطيران تدرس “طلبية كبيرة” تشمل أكثر من 23 طائرة جديدة على أن تبدأ التسليمات في 2019. وستدرس الشركة خيارات أخرى للحصول على طائرات جديدة إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع عملاقي صناعة الطائرات التجارية. وقال تارابور إن “هذه الخيارات قد تشمل الاستحواذ على شركة منافسة بهدف الحصول على دفتر طلبياتها لشراء الطائرات”. وقفزت دبي لصناعات الطيران إلى الشريحة الأولى من شركات تأجير الطائرات العام الماضي بعد استحواذها على أواس وهي عاشر أكبر شركة في القطاع.