نوه سعود المهندي -نائب رئيس اتحاد القدم- بالمستويات القوية لمنافسات الدوري العام في الموسم الحالي، وقال إن الصراعات القوية بين الفرق لم تقتصر على الألقاب والمراكز الأولى، وإنما شملت أيضاً المراكز الوسطى، والمنافسة على تفادي المراكز الأخيرة للترتيب العام للدوري. وشدد المهندي على قوة المباريات التي عرفتها مختلف مسابقات الموسم، وقال إن الموسم الرياضي ناجح عموماً، وإن جميع المسابقات قد أوفت بوعدها، واستقطبت الاهتمام المطلوب. وقال: «نحن سعداء عموماً بما شهده الموسم من منافسات قوية، ومباريات حاسمة في العديد من المسابقات، ونتطلع إلى مشاهدة مباريات أكثر قوة في الموسم المقبل، حتى نرى وضع كرة القدم أفضل وأكثر قوة». وحول مختلف الجوائز الممنوحة أمس في الحفل الختامي للموسم، قال المهندي إن الدحيل يستحق السيطرة على مختلف الجوائز التي ذهبت إليه. وقال: «فريق الدحيل لم ينهزم في أي مباراة في الموسم الحالي، سواءً على المستوى المحلي أو القاري، وهو أمر مذهل، وهو الآن أمام فرصة تاريخية لحصد ثلاثية تاريخية.. سيطرته على الألقاب في الموسم الحالي أمر طبيعي ومنطقي». ورأى المهندي أن انحصار لقب الدوري العام بين فريقي السد والدحيل في الموسم الحالي أمر طبيعي، وأن انحصار المنافسة بين فريقين ظاهرة منتشرة في عديد الدوريات العالمية. ودعا نائب رئيس اتحاد كرة القدم بقية أندية الدوري إلى مضاعفة جهودها في الموسم المقبل، وإعداد فرقها بما يلزم من انتدابات وتحضيرات لمنافسة السد والدحيل على الألقاب، وقال: «الاتحاد يمهد الظروف المناسبة للأندية كي تعمل، ولكن العمل الحقيقي في تكوين اللاعبين والانتدابات يظل من مهام الأندية». محمود الغزال: الجوائز ذهبت للأفضل قال محمود الغزال -رئيس جهاز الكرة بنادي الغرافة- إن جوائز الأفضل ذهبت للأفضل هذا الموسم، وهو فريق الدحيل، الذي استحوذ لاعبوه على كل الجوائز الفردية هذا الموسم، بفضل ما يقدمه من موسم استثنائي للغاية، لذلك، لا غرابة تماماً في الترشيحات. وتابع: «لا أعتقد أن النتائج وحدها هي من كانت عامل الحسم في استحواذ فريق الدحيل على جوائز الأفضل، لأنه بالفعل ظهر بمستويات فنية أكثر من رائعة، وهو يضم لاعبين متميزين للغاية، ونتمنى له التوفيق هو وفريق السد في استكمال دوري أبطال آسيا، حتى الوصول لمنصات التتويج». وأكد رئيس جهاز الكرة بنادي الغرافة أن ابتعاد فريقه عن جوائز الأفضل في المواسم الأخيرة هو أمر مؤقت، لأن إدارة النادي تعمل منذ تسلمها دفة الأمور داخل النادي على استعادة الفريق لأمجاده السابقة من جديد، لذلك «نحن متفائلون بأن القادم هو الأفضل لفريق الغرافة إن شاء الله». سعيد بالفوز بالجائزة أعرب المعز علي لاعب الدحيل عن سعادته الغامرة للفوز بجائزة أفضل لاعب صاعد للموسم الثاني على التوالي، حيث قال في تصريحاته: هذه الجائزة تعني لي أشياء كثيرة، فمنذ فوزي بنفس الجائزة الموسم الماضي وأنا أسير في خطى متصاعدة، وأتمنى أن أتعلم أكثر وأن أكمل في المستقبل على نفس النحو من التطور والتحسن في الأداء، وبالطبع أود أن أشكر كل زملائي الذين ساندوني ودعموني من أجل أن أصل لهذه المكانة، وأتمنى أن أكون على قدر المسؤولية. وتابع: بالرغم من أنه كان لدي شعور بالتفاؤل بالفوز بتلك الجائزة، إلا أنني لم أكن وحتى اللحظات الأخيرة متيقناً من جدية الفوز بها، نظراً لأن كل لاعب من المرشحين لها سواء بسام هشام الراوي زميلي بالفريق، أو سالم الهاجري لاعب السد، قدما بالفعل مستويات متميزة وكانا يستحقانها أيضاً، ونحن في النهاية خريجو مدرسة أسباير وزملاء في المنتخب منذ مرحلة الناشئين والشباب. وحول سيطرة الدحيل على كل جوائز حفل ختام الموسم، قال المعز: الدحيل ليس مسيطراً على الكرة القطرية لكنه متفوق بشكل ممتاز، لأنه يحترم كل الفرق المنافسة أمامه، ولأن لدينا مواجهة أمام الريان في نهائي كأس الأمير، وإن شاء الله نحن في غاية التركيز والجاهزية مثل أي مباراة أخرى، وسنبذل قصارى جهدنا للفوز بالثلاثية. روح رياضية عالية بين المتنافسين حرص بسام الراوي لاعب الدحيل، وسالم الهاجري لاعب السد، والمعز علي على نيل لقب أفضل لاعب واعد، وظهرت روح رياضية كبيرة بينهم، رغم تنافس ثلاثتهم على اللقب. وأكد سالم الهاجري أن المنافسة بين ثلاثتهم على لقب اللاعب الواعد لا يقلص من منسوب الود الكبير الذي يجمع بينهم، والصداقة المتينة بينهم، وقال: «فوز معز باللقب لا يفسد صداقتنا، ونقدم له التهاني على اللقب». وفي المقابل، نوه المعز علي بالعمل الكبير الذي قام به بسام الراوي وسالم الهاجري على امتداد الموسم، وقال إن ترشيحهم بجائزة اللاعب الواعد تتويج في حد ذاته. وقال: «كنت متفائلاً بالفوز، أعتقد أنها محطة مهمة لي في مسيرتي الرياضية، وأتطلع نحو الأفضل مستقبلاً، وأنا لا أزال بصدد التعلم». الطرابلسي: فوز منطقي اعتبر التونسي سامي الطرابلسي -المدير الفني لفريق السيلية- أن استحواذ فريق الدحيل على كل الجوائز الفردية في حفل ختام الموسم أمر منطقي للغاية، في ظل المردود الذي قدمه الفريق واللاعبون على كل المستويات، سواءً المحلي أو القاري في الفترة الأخيرة. وقال الطرابلسي: «الدحيل بكل صراحة فريق متكامل، وحقق نتائج مبهرة، وأنا أتوقع أن يواصل تحطيم المزيد من الأرقام إذا ما استمر على المستويات نفسها من الأداء، وأعتقد أنه قادر على تحقيق أرقام قياسية». عادل السليمي: الاختيارات منطقية تقدم عادل السليمي -مدرب الخور- بالتهنئة للفائزين بجائزة أفضل لاعب وأفضل مدرب وأفضل لاعب تحت 23 سنة، وقال إن تواجد لاعبي الدحيل والسد في القائمة النهائية للأفضل هو أمر طبيعي، لأنهما الفريقان اللذان احتلا المركزين الأول والثاني في الدوري. وبالنسبة للمدربين، قال السليمي إن المنطق يفرض نفسه أن يكون جمال بلماضي هو أفضل مدرب، لأنه قدم عملاً كبيراً خلال هذا الموسم، ويكفي أنه بطل الدوري، وقد تأهل إلى الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا، ومن دون هزيمة. وأضاف: «أنا لا أجامل في هذا الأمر، فوجود بلماضي وفيريرا ولاودروب في القائمة النهائية مستحق، واختيار جمال بلماضي أفضل مدرب يعتبر منطقياً». خليفة خميس: هذه ثمار جهد جماعي هنّأ خليفة خميس السليطي -نائب رئيس نادي الدحيل- كل مكونات النادي وجميع منتسبيه وموظفيه في مختلف المجالات، على الجوائز التي تُوج بها أمس في حفل ختام الموسم، معتبراً هذا التتويج نتاج عمل جماعي واجتهاد من الجميع داخل النادي. وأضاف السليطي، في حديث صحافي عقب نهاية الحفل: «أحب أن أهنئ في البداية يوسف المساكني على تتويجه بلقب أفضل لاعب في الموسم، فهو يستحقها نظير ما قدّمه من مستوى متميز، وبالمناسبة أتمنى له الشفاء العاجل لكي يعود في أقرب وقت للميادين من جديد. كما يستحق بلماضي لقب جائزة أفضل مدرب، وكذا أخي المعزّ علي الذي يستحق بدوره لقب أفضل لاعب صاعد». وعن سيطرة الدحيل على معظم جوائز الأفضل في الموسم، قال: «هذا توفيق من رب العالمين، وأعتقد أن هذه الجوائز لم تأتِ من فراغ؛ بل ثمار جهد جماعي وعمل مضنٍ طويل. أشكر كل اللاعبين والجهاز الفني والجهاز الإداري والجهاز الطبي على ما بذلوه من جهد خلال الموسم، فهذا عمل جماعي، والله وفّقنا لكي نصل إلى هذه المرحلة». أما عن رأيه في الدور المقبل من دوري أبطال آسيا، فقال: «نحن تركيزنا حالياً على المباراة النهائية لكأس الأمير التي تنتظرنا غداً، وبعد نهاية الموسم سيكون لكل حادث حديث». بدر بلال: التحكيم القطري بخير أكد بدر بلال -نجم الكرة القطرية السابق، ونادي السد الأسبق- أن تخصيص جائزة لأفضل طاقم تحكيمي في الموسم تُعدّ بادرة متميزة من اتحاد الكرة، وهي فرصة كبيرة لتحفيز الحكام لتطوير أنفسهم والمنافسة لنيل الجائزة، معرباً عن سعادته باختياره لتكريم الطاقم التحكيمي الفائز بالجائزة، ومنوهاً إلى أنهم يستحقونها بكل جدارة واستحقاق. وقال بلال: «بكل صراحة مستوى حكامنا في تصاعد مستمر، ومن الطبيعي أن تكون هناك أخطاء لأننا في النهاية بشر، لكن في المجمل يمكن التأكيد على أن التحكيم القطري بخير ويبشّر بمستقبل واعد. وبهذه المناسبة أوجه شكر الجزيل وأقول (بيّض الله وجهك) لهاني طالب بلان رئيس لجنة الحكام وناجي جويني المدير التنفيذي للجنة. وتابع: «أعتقد أن الجدل الذي تصاعد في الآونة الأخيرة بسبب تطبيق تقنية الفيديو أمر مبالغ فيه؛ لأن التجربة ما زالت جديدة، وهناك بالتأكيد تحفظات على بعض الأمور، منها تأخير اللعب؛ لكن هي خطوة كان لا بدّ من تطبيقها بعد أن طبّقها الاتحاد الدولي منذ عام تقريباً، ونحن حاولنا أن نواكب هذا التطور مثل العديد من الدول الأخرى، وأعتقد أن التجربة بكل المقاييس ناجحة رغم كل الاحتجاجات التي شهدتها المباريات التي تم تطبيق التقنية خلالها. يوسف العربي: سعيد باللقب.. وحزين لعدم دعوتي للمنتخب المغربي عبّر يوسف العربي -لاعب فريق الدحيل- عن فرحته الكبيرة بإحراز لقب هداف الموسم، وبتتويج فريقه بلقبي الدروي العام وكأس قطر، وبلوغ ربع نهائي دوري أبطال آسيا. وقال يوسف العربي إن فريقه يتطلع إلى مواصلة عروضه القوية في الموسم الحالي، عبر الحصول على لقب كأس الأمير والتتويج بثلاثية تاريخية في الموسم الحالي، قبل الركون للراحة والعودة عقب ذلك للشروع في التحصيرات للموسم المقبل. وأثنى العربي على الجهود الكبيرة التي قام بها الفريق على امتداد الموسم، وقال: «إن روح التكاتف بين الفريق في جميع المباريات وروح التآلف الكبيرة بين الجهاز الفني واللاعبين والجهاز الإداري، هي سر التألق في الموسم الحالي». وأضاف: «يظل التحدي الأكبر لنا هو الحصول على لقب دوري أبطال آسيا، وهو ما سنفطر فيه بعد الإجازة الصيفية، ونتمنى أن نواصل أداءنا أمام منافسنا المقبل في المسابقة». وأبدى العربي حزنه الكبير على عدم دعوته للمنتخب المغربي في كأس العالم المقبلة بروسيا، وقال إنه قام بواجبه كما يجب مع الدحيل حتى يكون أحد المدعوين مع المنتخب المغربي في كأس العالم المقبلة وقال: «تمنيت لو كنت مع المنتخب في كأس العالم، وسأشجع منتخب بلادي، وأتمنى أن يبلغ أقصى الأدوار الممكنة في المسابقة». جمال بلماضي: اللقب نتاج عمل جماعي أوضح جمال بلماضي -مدرب فريق الدحيل، والمتوج بلقب أفضل مدرب في الموسم- أن اللقب الذي حقّقه ترجمة لجهود الفريق كاملاً على امتداد الموسم، وقال إن الجميع في ناديه قد اجتهد دون ملل ليحقق الألقاب التي أحرزها. وأثنى بلماضي على تضافر الجهود بين مختلف مكونات الفريق من لاعبين وإداريين وجهاز فني، وقال إن الألقاب التي حققها فريقه وحصول طاقمه على جوائز الموسم مستحقة ومنطقية في ظل النتائج المحققة. وفي المقابل، شدّد بلماضي على أهمية الرهانات المقبلة للفريق في الأيام القليلة المقبلة، من خلال المنافسة على لقب الأمير غداً السبت أمام الريان، وخوض لقاء دور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا. وقال: «أنا سعيد للغاية بمشوارنا في المسابقة الآسيوية، من خلال الفوز في جميع المباريات، ويجب علينا أن نواصل أداءنا القوي في المسابقة في الأدوار المقبلة». بلماضي.. وأخيراً «وأخيراً».. «FINALY».. سواء بالعربية أم بالإنجليزية، فالمصطلح واحد والمعنى واحد يعكس الانتظار الطويل الذي عاناه المدرب الجزائري الفرنسي قبل أن يظفر بلقب أفضل مدرب في الموسم الرياضي؛ حيث كان مرشحاً في الكثير من المرات لكن التصويت لم يصبّ في صالحه ولو مرة واحدة. فوز بلماضي هذه السنة وضع الجميع أمام مسؤوليته، فلم يكن مقبولاً منح الجائزة لجوزفالدو فيريرا مدرب السد، ولا مايكل لاودروب مدرب الريان مثلاً؛ في حين أن مدرب الدحيل اكتسح الأخضر واليابس ولم يترك لهما ولا لغيرهما شيئاً لمنافسته عليه من ألقاب الموسم ولا أرقامه القياسية. أخيراً.. يتوّج بلماضي بلقب أفضل مدرب في الموسم، بعدما كان الأجدر بها في مواسم سابقة، لكن يبدو أنه فرض نفسه هذه السنة على الجميع ولم يترك لهم مجالاً لاختيار غيره، سواء أكان مدعوماً أم محظوظاً بتدريب فريق بحجم الدحيل، أو كانت طرقه في التعامل غير مستساغة ولا مقبولة.;
مشاركة :