«قرن» يمنح سكة الحجاز مقعدا في التراث العالمي

  • 12/1/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أن أدرجت في قائمة التراث العالمي اليونسكو، تظل سكة الحجاز صامدة على مدى قرن كامل، حيث إنها تمتد من تركيا إلى منطقة المدينة المنورة مرورا بسوريا والأردن وتمتد في المملكة من الحدود مع دولة الأردن إلى المدينة المنورة بطول تجاوز 700 كيلومتر، حيث كانت تستخدم قديما في نقل الحجاج والبضائع. وعبر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بأن الموافقه السامية أتاحت تسجيل عشرة مواقع سياحية قديمة تراثية ضمن التراث العالمي في منظمة اليونسكو من ضمنها سكة الحجاز، فيما أشار سموه إلى أن هذا التسجيل يمثل جزءا من مبادرة متكاملة ضمن مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري الذي اعتمده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ويشمل منظومة من البرامج والمشروعات لتطوير مواقع التراث الوطني والتعريف بقيمتها التاريخية والمحافظة عليها. ويأتي في المقابل مدى صمود هذه السكة بما بقي منها من مبان وطريق حديد وقطار صامد في وجه عوامل التعرية، حيث ما تزال الكباري والعبارات التي وضعت في مجاري الأودية صامدة ولم تنزحها المياه التي تعبر الأودية طوال هذه السنين، ويعزي الباحثون ذلك الى حسن البناء في السابق والفن المعماري في هذه المباني الذي أكسبها جمالا وقيمة في الحفاظ على رونقها. الباحث التاريخي الدكتور تنيضب الفايدي قال، إن سكة الحجاز بدأت تعمل منذ سنه 1908إلى غاية 1917م تقريبا حيث أمضت حوالي التسع السنوات من العمل في نقل الحجاج والبضائع وقد ازدهرت المدينة المنورة آنذاك في نهضة اقتصادية كبيرة حيث تأتي البضائع من الشام وتركيا وكان في ذلك تبادل للمنافع بين البلدين، وعن أسباب تعطيل القطار قال إنه خلال الحرب العالمية الثانية تم تدمير خط السكة لقطع الطريق على وصول القطار إلى المدينة ما كان له أثر كبير على اقتصاد المدينة المنورة والحجاز عامة، كما بين الفايدي أن شواهد البناء العامر الذي مازال صامدا لقرن كامل يعود الى الإخلاص في العمل والتخطيط السليم والدقة والمعلمين الأكفاء الذين كانوا يعملون وهذا دليل كبير على أن الإخلاص في العمل له فائدة كبيرة في حفظ العمل لسنوات مديدة، مبينا أن سكة الحجاز ومحطاته المنشرة على طول الطريق والقطار المتواجد بها يلقى أقبالا كبيرا من قبل السواح الذين يأتون ليروا هذه المناظر وهذا البناء العجيب، وقدم الفايدي شكره وتقديره إلى سمو رئيس الهيئة على ما يوليه من اهتمام كبير للعمل السياحي وتطويره والمحافظة على الآثار القديمة وتسجيلها لتكون تحت أنظار العالم أجمع، حيث تحتضن المملكه مواقع وأماكن سياحية تاريخية كثيرة.

مشاركة :