هل يمكن إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني بعد انسحاب ترمب؟

  • 5/18/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سلّطت مجلة «ناشونال إنترست» الأميركية، الضوء على تداعيات الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، وعن ما إذا كان سيؤدي إلى حرب بالمنطقة. ونقلت عن البروفيسور بجامعة جورجتاون الأميركية، بول بيلار، قوله بأنه لا تزال هناك فرصة لإنقاذ الاتفاقية، التي ستحاول طهران الإبقاء على نسخة منها قدر المستطاع مع باقي الأعضاء الموقعين، وخاصة الجانب الأوروبي.وأشارت المجلة إلى ندوة عقدها «سنتر فور ناشونال إنترست» لمناقشة عدة قضايا، من أبرزها إمكانية إنقاذ الاتفاق النووي، وإذا ما كانت الحرب مرجحة؛ إذ أعادت إدارة فرض عقوبات على الشركات الإيرانية، وكيف سيؤثر الانسحاب من الاتفاق على العلاقات بين ضفتي الأطلسي. ونقلت عن وكيل وزارة الدفاع الأميركية السابق، دوف زاخيم، قوله بأن هناك فرصة نسبتها 66 % بأن الاتفاق النووي يمكن إنقاذه، مضيفاً أن السؤال المطروح يتعلق بالكيفية فقط؛ لأن الإبقاء على الاتفاقية يتطلب إعادة مشاركة واشنطن فيها، أو قيام الجانب الأوروبي والروسي بجهد كبير لمواصلتها. وأشار إلى قول خبراء بأن أي عدد من الموقّعين على الاتفاق النووي يمكن أن يحاولوا حثّ إيران على عدم الانسحاب منه، إذا ما عرضت الدول الأوروبية على سبيل المثال حوافز مالية كبيرة أو وقّعت على اتفاقات جانبية تعالج بعض المخاوف الأمنية لدى كل من إيران وأميركا. ويعتقد الخبير بيلار -مثلاً- أن أوروبا عازمة على إنجاح الاتفاق النووي الذي اعتمدته «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، وهو من وجهة نظرها كافٍ. وأوضح الخبراء أن حلفاء أميركا في أوروبا يمكن أن يسلكوا طريقاً آخر يتمثل في حثّ إيران على الحد من برنامج صواريخها الباليستية، أو تضمين هذه الشروط في الاتفاقية الأساسية. أما زخيم، فيشير إلى أن الطريقة الوحيدة لإنقاذ الاتفاق النووي هي بتأخير ترمب لفرض عقوبات ثانوية على إيران، وإلا فإن منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) ستكون أمام مشكلة كبيرة. وتقول المجلة: إن ثمة معضلة أخرى تتعلق بمدى استعداد إيران للبقاء في الاتفاق النووي أو الوثوق بأميركا مجدداً. ويرى الخبير بيلار أن المواجهة العسكرية بين إيران والولايات المتحدة أكبر اليوم مقارنة بعام مضى، مشيراً إلى أن واشنطن قد تشنّ عملاً عسكرياً ضد منشآت طهران النووية إذا ما أعادت تشغيل البرنامج مجدداً.;

مشاركة :