أعاد الدكتور عبدالرحمن الصائغ صاحب نظرية تمكين الموهبة وفكرة المشروع الوطني لصناعة نجوم كرة القدم ما طرحه سابقا وسلطت عليه "الوطن" الضوء من قبل، بضرورة التعاقد مع فريق عمل فني وطني للإشراف على المنتخب السعودي الأول لكرة القدم. وقال الصايغ: "حان الوقت الآن لاتخاذ قرار شجاع وجريء وتاريخي بشأن تدريب المنتخب"، وذلك بالاستفادة من مقترحه المطروح منذ عام ونصف العام تقريباً. وأشار إلى أن هذا المقترح هو الحل المناسب للأوضاع الراهنة التي تعاني من تعثر المحاولات للنهوض بالمنتخب منذ فترة طويلة، وعدم تحقيق بطولات ممكنة، وصولا إلى حالة سخط الرأي العام الرياضي الذي يتسم بدرجة كبيرة من الفهم. والأسماء التي طرحها الصائغ مكونة من خليل الزياني "مشرفا فنيا" وخمسة مدربين "عبدالعزيز الخالد، وخالد القروني، وحمد كريري، ويوسف خميس، وخالد الشنيف"، مشددا على أن المقترح سيحقق أهدافا مهمة، منها إعادة الروح إلى لاعبي المنتخب، وتعزيز الإحساس بالمسؤولية الوطنية لدى اللاعبين إلى درجات فائقة، والعمل على ردم الهوة بمعالجة نواحي القصور الفني لدى لاعبي المنتخب كلاعبين دوليين، وارتفاع مستوى النضج والدراية والتعاون والتشاور في اختيار لاعبي المنتخب، والقدرة العالية على وضع التشكيلة المناسبة للعب في المباريات المقبلة، والقدرة على توظيف اللاعبين داخل الملعب، ومعالجة كثير من السلبيات على مستوى اللاعب والمنتخب كفريق، وإعادة التناغم والتصالح مع الجمهور، والتقدم خطوات على طريق إعادة هوية للمنتخب السعودي في قارة آسيا، والتقدم خطوة لتصميم بصمة خاصة للمنتخب السعودي. وقال "إنني على قناعة كبيرة بأنه لو أتيحت لهم الفرصة الحقيقية بعقد تدريبي مدة عامين على الأقل، فإنهم سينطلقون بكل روح وطنية وسيوظفون سنوات خبراتهم للنهوض بالمنتخب وأنهم خلال الأسابيع الستة المقبلة سيحققون منجزا يشرفنا في نهائيات القارة". وحول ما أشيع عن ترشيح بعض الأسماء التدريبية مثل الأورجوياني دانييل كارينيو وغيره، أوضح أن هذا ليس الخيار الشجاع والعملي في هذا الموقف وهذه المرحلة، وقال: "من حقنا أن نقول وجهة نظرنا، فكارينيو مدرب جيد ميزته استثارة حماس اللاعبين وهو بهذا لن يتمكن خلال عمله لشهر واحد مع منتخب يكتنفه الإحباط، خصوصا أنه سينشغل بمهمة إعداد تشكيلته الخاصة، ولكن الهدف سيحققه المدرب خليل الزياني بجلسة لمدة ساعة مع اللاعبين السعوديين، وهذا هذا هو المخرج للبداية الواعية في اتخاذ خطوات حقيقية على طريق استعادة هيبة وهوية الأخضر السعودي".