أعلن المدعي العام الفرنسي، فرانسوا مولان، أمس الخميس، أنّ عناصر الشرطة، التي تحقّق في هجوم دموي بسكين، وقع السبت الماضي قرب أوبرا باريس، اعتقلت فتاتين، على صلة بالحادث . وقال مولان، إنّ الفتاتين كانتا مقربتين من حمزة عظيموف /20 عامًا/ منفذ الهجوم الذي قتلته الشرطة رميًا بالرصاص في مكان الحادث، ومقربتين من صديق لعظيموف جرى اعتقاله يوم الأحد الماضي. واتهم صديق عظيموف، ويدعى عبد الحكيم /20 عامًا/ "بالتآمر الإرهابي لارتكاب اعتداءات على أشخاص" وأُعيد حبسه احتياطيًا في وقت متأخر الخميس، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. وقال مولان إن الصديق، وهو على غرار عظيموف يحمل الجنسيتين الروسية والفرنسية، نفى أي تورّط له في الحادث. وكان عظيموف قتل أحد المارة /29 عامًا/ وأصاب خمسة آخرين يوم السبت الماضي، في سلسلة من هجمات بسكين خلال بضع دقائق في شوارع الجانبية تقع بها العديد من الحانات والمطاعم. وذكر ممثل الادعاء أنّ شخصين أصيبا بجروح خطيرة في الهجوم، أحدهما مواطن صيني يعيش في لوكسمبورج. والضحايا الآخرون جميعهم فرنسيون. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم، ونشر ما قال إنّه مقطع فيديو لعظيموف يعلن فيه ولائه لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي. وقال مولان إنّ عظيموف كان مدرجًا على قائمة مراقبة مكافحة الإرهاب منذ عام 2016 بسبب صلاته الإسلامية، وخاصة صداقته مع عبد الحكيم. ووصف والد عظيموف نجله بأنه كان طالبًا خجولًا ولا يصلي إلا بشكل متقطع. وكان يدرس ليكون ممرضاً بعد فشله في دراسة الطب. وكانت أسرته، وهي أصلًا من جمهورية الشيشان الروسية، قد أتت إلى فرنسا في عام 2004 وحصلت على وضع اللاجئين. ولم يكن لكل من عظيموف وعبد الحكيم أي سجل جنائي.
مشاركة :