يستعد الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس للمشاركة في “جمعة الوفاء للشهداء والجرحى” ردا على المجزرة الإسرائيلية التي ارتكبت بحق المتظاهرين السلميين على حدود غزة الإثنين الماضي والتي راح ضحيتها 63 شهيدا ومئات الجرحى. وقالت الهيئة الوطنية للعليا لمسيرة  العودة “إن المسيرات شعبية وتحمل طابع سلمي من شعب يتعرض لأبشع أنواع الإرهاب والحصار”. وأكد يوسف أبو صفية عضو الهيئة على ضرورة الحفاظ على الطابع السلمي والشعبي للمسيرات، مطالبا أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده للمشاركة الواسعة كما في قطاع غزة، تأكيدا على وحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده. وشدّد على استمرار المسيرات حتى تحقيق أهدافها بالحرية وكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وحسب الهيئة فإن الحافلات ستبدأ بنقل المتظاهرين بدءا من الساعة الثانية بعد الظهر لتبدأ المواجهات بعد صلاة العصر قبل أن يتم تنظيم الإفطار في مخيمات العودة الخمسة ثم صلاة العشاء والتراويح. من جهتها، دعت حركة  “حماس” في الضفة الغربية جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة في فعاليات جمعة الوفاء للشهداء في المحافظات كافة والتوجه لنقاط التماس مع الاحتلال الإسرائيلي والالتحام معه في كل الأماكن. وأكدت الحركة على ضرورة المشاركة الفاعلة في “جمعة الوفاء للشهداء” وذلك ردا على مجزرة الاحتلال البشعة بحق المتظاهرين السلميين في غزة، والتي أدت لاستشهاد 63 فلسطينيا. وشددت الحركة على أن مواصلة الحراك من شأنه أن يحمي القضية الفلسطينية من الضياع، ويجعلها على سلم أولويات العالم. إسرائيليا، يستعد جيش الاحتلال، اليوم الجمعة، لمواجهة “جمعة الوفاء للشهداء والجرحى” على طول السياح الحدودي مع قطاع غزة، وأيضا في الضفة الغربية المحتلة، وخاصة في القدس، في يوم الجمعة الأول من شهر رمضان. وتشير تقديرات الاحتلال إلى أن المواجهات على طول السياج الحدودي مع قطاع غزة ستكون أقل حدة مقارنة مع الأسابيع الماضية. وفي المقابل، فإن الأجهزة الأمنية للاحتلال تتوقع مواجهات عنيفة في الضفة الغربية، وخاصة في القدس المحتلة. وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن الجيش قلص، بقليل، قواته المنتشرة في الضفة والقطاع، إلا أنها ظلت أكبر مقارنة بالأيام العادية. وعززت شرطة الاحتلال قواتها في القدس، ونشرت مئات عناصر الشرطة في محيط البلدة العتيقة، كما أنه من المتوقع أن يصل الحرم المقدسي، عشرات الآلاف من المصلين، بمناسبة الجمعة الأولى من شهر رمضان.