هو أستاذ المداحين ..صاحب مدرسة متميزة في الابتهالات.. أحد أشهر المنشدين والمبتهلين في تاريخ الإنشاد ..من أهم ملامح شهر رمضان المعظم؛ حيث يداعب آذان الملايين وقلوبهم خلال الفترة التي تسبق مدفع الإفطار، مما يدعوهم للأمل والبهجة بقرب الإفطار ..ليسقي الظمآن ويروي عطشه ..ويشبع الجوعى بعد يوم طويل.يتمتع بصوت يراه الموسيقيون أحد أقوى وأوسع الأصوات مساحة في تاريخ التسجيلات ..صوته الأخاذ القوي المتميز، الذي طالما هز المشاعر والوجدان ..هو واحد من أبرز من ابتهلوا وأنشدوا التواشيح الدينية في القرن ..ذو قدرة فائقة على الابتهالات والمدائح حتى صار صاحب مدرسة منفردة.لُقِّبَ بالصوت الخاشع والكروان ..ولد عام 1920 بقرية (دميرة ) بجوار المسجد الكبير بإحدى قرى محافظة الدقهلية، وعندما بلغ العاشرة انتقلت الأسرة إلى مدينة (طهطا) إحدى مراكز محافظة سوهاج في جنوب صعيد مصر، وتعلم الإنشاد الديني في حلقات الذكر ..وفي عام 1955 استقر به الحال في مدينة طنطا، وذاعت شهرته في المحافظات المجاورة.وفي عام 1966 وفي مسجد الحسين بالقاهرة، التقى مصادفةً بالإعلامي أحمد فرَّاج الذي سجل معه بعض التسجيلات لبرنامج (في رحاب الله ) التي كانت بالنسبة له نقلةً كبيرةً على مستوى مُستقبله في الإنشاد، بل وحددت معالم حياته ومستقبله كلية، بعد ذلك سجل العديد من الأدعية الدينية لبرنامج (دعاء)، الذي كان يُذاع يوميًا عقب أذان المغرب، كما اشترك في حلقات البرنامج التليفزيوني في (نور الأسماء الحسني ) بمجموعة من الابتهلات الدينية التي لحنها محمود الشريف، أحمد صدقي، بليغ حمدي، حلمي أمين.أجمع خبراء الإذاعة أن صوته من أعذب الأصوات التي قدمت الدعاء الديني فصوته مكون من (ثماني) طبقات فصوته يتأرجح بين (الميترو سوبرانو..والسبرانو )..دخل الإذاعة عام 1967 ..غذى المكتبة الإذاعية بثروة هائلة من روائع الأناشيد والابتهالات الدينية إلى جانب التلاوات القرآنية المحببة لدى السميعة.طالت سمعته جميع الأوساط والمنتديات، فقد وصلت إلى جميع الدول العربية، وشملت العالم الإسلامي، فقد سافر إلى حلب ودمشق وأحيا الليالي الدينية، وأنشد وأطرب الشعب السوري بدعوة شخصية من الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، دعته أيضًا الأردن، إيران، اليمن، إندونيسيا، بلاد المغرب العربي، ومعظم الدول العربية والآسيوية، أدى فريضة الحج 5 مرات خلال زياراته المتعددة للسعودية.رحل (النقشبندي ) إثر أزمة قلبية في 14 فبراير من عام 1976 عن عمر ناهز 56 عاما، تاركًا خلفه تراثًا قيمًا قُدِّرَ بـ110 تسجيلات، كرمه الرئيس السادات عام 79 بمنحه وسام الدولة من الدرجة الأولى، كما كرمه الرئيس مبارك في الاحتفال بليلة القدر عام 89 ومنحه وسام الجمهورية من الدرجة الأولى، أيضًا كرمته محافظة الغربية الذي عاش ودفن بها؛ حيث أطلقت اسمه على أكبر شوارع طنطا الممتد من ميدان المحطة حتي ميدان الساعة.
مشاركة :